مقال: التقنيات التعليمية

بقلم: رجاء صلاح صندوقة

باحثة بدرجة الدكتوراة، قسم المناهج وطرق التدريس، كلية التربية، الجامعة الإسلامية – غزة، فلسطين

الجدير ذكره؛ أننا نعيش في عصر التقانة والمعلوماتية حيثُ دخلت التقنيات الحديثة في مجالات الحياة المُختلفة كافة؛ فأصبح من الضروري العمل على إعداد أبنائنا للتكيف مع مُتطلبات هذا العصر المليء بالانفجارات التكنولوجية والتعليمية؛ لذلك لم يَعُد النفاذ إلى عصر المعلومات أمراً يتعلق بالترف أو الموضة. وإنَّ تنامي القُدرات العلمية والتكنولوجية والقُدرة المُتزايدة على استخدام الحاسوب في مُعالجة المعلومات وتخزين البيانات، وظُهور الأساليب المُبرمجة التي تطرح على الناس أفراداً وجماعات، ودمج الكم الهائل من المعارف وتوظيفه توظيفاً مُثمراً في الحياة المهنية، و استخدام المُستحدثات التكنولوجية، هو السبيل الأمثل لتحقيق ذلك.

فوائد التقنيات التعليمية الحديثة

ولاسيما أن للتقنيات التربوية الحديثة فوائدَ كثيرة (القبالي، 2003م، ص48)؛ حيثُ تُساعد في: تعزيز الإدراك الحسي لدى المُتعلمين، وتُنمِّي لدريهم حُب الاستطلاع والرغبة في التعلم، وتحقق فُرص تعليمية لأكبر عدد مُمكن من المُتعلمين، وتجهز المُتعلمين بالتغذية الراجعة التي ينتج عنها زيادة في التعلم كماً ونوعاً، وتُؤدي إلى تعديل السُلُوك وتكوين الاتجاهات والقيم الجديدة المرغُوب تكريسها لدى المُتعلمين، وتوفر الجهد في عملية التعلم لدى المعلمين والمُتعلمين معاً من خلال جلب العالم المُحيط بالمُتعلمين إلى قاعة الدرس، وتُعزز العلاقة الإيجابية بين المُعلم والمُتعلمين، وكذلك تعمل على إعطاء الجو المدرسي صفة الديمومة والنشاط الدائميّن.

دور التقنيات التكنولوجية في مُواجهة المُشكلات التربوية التعليمية المُعاصرة (سلامة، 2001م، ص65):

  1. الانفجار السكاني: حيثُ يُستعان بالوسائل الحديثة في العملية التعليمية كالإذاعة والتلفزيون وغيرها، وبابتداع الأنظمة الجديدة التي تُحقق أكبر قدر مُمكن من التفاعل والتعليم باستخدام الأجهزة، وكما يُستعان بتغيير دور المُعلم من مُلقن للمواد الدراسية إلى تهيئة مجالات الخبرة للمُتعلمين، وبتوجيه عمليات التعلم وإعداد الوسائل المُؤدية لذلك، وكذلك بإعادة تصميم المباني الدراسية،ُ وحُجُرات الدراسة؛ لتُحقق الهدف من استخدام الوسائل والطُرُق الحديثة لمُواجهة هذه التغيُيرات.
  2. الانفجار المعرفي: وذلك من خلال ازدياد الموضوعات الدراسية في المادة الواحدة وتفرعها.
  3. التطور التكنولوجي ووسائل الإعلام.
  4. مُشكلة الأُمية.
  5. انخفاض الكفاءة في العملية التعليمية.
  6. نقص أعضاء هيئة التدريس.

وتضيف الباحثة لما سبق:

أن التقنيات التعليمية الحديثة كــ: (القوقل سايت، والفيديو التفاعلي، وتقنية الشات جي بي) لها فوائد عظيمة في تحسين عمليتي التعليم والتعلم، وفي إثارة الاهتمام لدى المُتعلمين وإشباع حاجاتهم التعليمية، وزيادة خبراتهم مما يجعلهم أكثر استعداداً للتعلم. كما تُساهم التقنيات التعليمية الحديثة في اشتراك جميع الحواس فهي بذلك تُساعد على إيجاد علاقات راسخة وطيدة بين ما تعلمه المُتعلمين. ويترتب على ذلك إبقاء أثر التعلم، وتنويع الأساليب التعليمية لمواجهة الفُروق الفردية بين المُتعلمين. (شاهد فيديو موقع مقال على اليوتيوب)

المراجع

  • سلامة، عبد الحافظ. (2001). الاتصال وتكنولوجيا التعليم، عمان، الأردن: دار اليازوري.
  • القبالي، يحيى. (2003). المرجع الشامل في الوسائل التعليمية، عمان: دار الطريق.

بقلم: رجاء صلاح صندوقة

 

أضف تعليقك هنا