وفي الذكرى السادسة تستمر العناية بالحرمين 

بقلم: خالد الجاسر 

زيارة الملك سلمان بن عبد العزيز للمسجد النبوي

في ذكراه السادسة -حفظه الله- وتحديداً السادس والعشرين من كل عام لبيعته المباركة، ما يدُلُ على حكمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- في اختيار سموه ولياً للعهد ثم رئيساً لمجلس الوزراء، ومن حولهُ شعب المملكة العربية السعودية، ومُلتفين حول رايات الوسطية، التي جسدت فيها رؤية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء زيارته للمسجد النبوي الشريف ببداية الشهر الكريم، وسط إنجازات جمة وعمليات إصلاح ضخمة تواكبها إعادة هيكلة للأنشطة الاقتصادية، لاسيما في المنطقة المركزية بالمدينة المنورة. 

لتُجسد الزيارة معنيين أولاهما إشرافي وخدمة لضيوف الرحمن، ثُم تعظيمه وإجلاله -حفظه الله- للمسجد النبوي الشريف وللمدينة المباركة بما تتحلى به من معالم ذات مكانة دينية كبيرة، ما تحمله من حفاوة في قلوب كافة المسلمين بل والعالم أجمع، لآثارها العتيقة. 

جهود متكاملة لخدمة المسجد النبوي الشريف وزوّاره

وتشهد مدينة الحبيب _صلى الله عليه وسلم_ هذه الأيام توافد أعدد غفيرة من الزوار من داخل وخارج المملكة لقضاء عمرة الشهر الفضيل في مشهد روحاني يُسلط الضوء على طيبة الطيبة والمسجد النبوي والصلاة فيه والتشرف بالسلام على رسوله الكريم وصاحبيه رضوان الله عليهما، وسط خدمات وقف عليها الأمير الميمون، وما تُقدمه الجهات الحكومية والخاصة المعنية بالمدينة لتوفير أفضل الخدمات لهم والتنسيق المشترك المتكامل لتسهيل حركتهم وتنقلاتهم وتأمين ما يحتاجون إليه، وتوفير كوادر بشرية والتكامل مع الجهات الأمنية وغير ذلك. 

لقد لامست الزيارة الميمونة قلوب المُسلمين قبل الزوار والمواطنين، باهتمام القيادة الرشيدة بخدمة الحرمين الشريفين وعنايتها الكبيرة بهما، والوقوف عليهما شخصيًا، منذ عهد الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- وحتى العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيّده الله-، ورؤية سمو ولي العهد 2030 عبر مشاريع المدينة الكُبرى مثل مشروع “رؤى المدينة”، للارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لزوار طيبة الطيبة كونها وجهة إسلامية وثقافية، يتطلع لزيارتها ملايين المسلمين من حول العالم. 

رجل يسبق قولَه فعلُه

إنه بالفعل قولاُ يسبقهُ عملاُ، قائد استثنائي، قلما يجود التاريخ بمثله، مُنذ انطلاق رؤيته الحالمة، وتجاوزت المملكة حدودها للعالمية، وصارت من أُولى المُؤشرات الدولية في كافة المناشط والمجالات، فكانت صناعة التغييرات واستشراف المستقبل، والمشروعات العملاقة داخلياً وخارجياً.. لامسته الإنسانية وأوقفت حدود الدول المُتقدمة وأربكت أعداء الدولة الرشيدة بسياسة الوسطية والقوة الناعمة التي روضت أميركا وغيرهم في سوق النفط، وأجلست إيران على طاولة المفاوضات، حيث بدأها الأمير من الداخل كصانع نجاح بهمته العالية، محارب للفساد ومؤصل العدل والقانون، دافعاً بوصلة الاستثمار العالمي نحو المملكة، فتسابقت كبريات الشركات لدخول السوق السعودي بعد أن أثبتت المملكة أنها بلد الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي والأمني والصحي، لقائد طموحاته تلامس عنان السماء. 

بقلم: خالد الجاسر 

 

أضف تعليقك هنا