شعر حر

أحَدثكِ يا حَبيبتى من عصر لا يعرفُ لغة الحوار من عصر الحلال والحرام من عصر الإرهاب والدمار أحدثكِ يا حبيبتى من عصر ما وراء العصور من عصر مقتول فيه الشعر والشعور ومحرم فيه النقش على السطور فكيف أصف حبي لكى وأنا حائر بين الضبابِ والغرور من عصر لا يعرف لغة …

أريدُ حلماً يجَمعني بكِ لا أرى فيه وجَه البشر أريد سَماء غير السَماء أريدُ مدينة العشَق والمطر أريد أنْ أسَافرَ معكِ بعيداً الى مدينة لا ضجيج فيها ولا صَدى أريدُ عصراً جديداً أكتبُ فيه عنكِ ولا يقرأ فيه سِوى القمرْ .. أريدٌ حُبكِ مِليء السَماء أريدُ عشقاً يجتاحُ الرياح وأريد …

أرسَّم وطني على الخريطة بالأحمر صحيح أنَّ وطَنيّ وطَن أكبر صحيح أنْ لون سمائه أزرق صحيح أنى لا أحبُ الأحمر لكنها الحقيقة الأكبر حقيقة وطني الأكبر وطني منغمز فى صِراعات أحقر معارك بلا شَرف ومنطق وطني يتنفس هواءً أحمر وطني يشربُ الخَمر ويسكر وطني يلعبُ النرد ويخسر وطني بلا حاكم …

أمي يا لؤلؤتي و قرّة عيني و أنيستي و إيناسي و أنسي في وحدتي و غربتي أنت أنشودتي و نشيدتي و حافظة أسراري أمي أنت الصديقة التقية البهية المجاهدة لنجاحاتي أنت الحب كله و الحنيّة و المثالية و من نبلك و آياتك تشكلت أخلاقي أنت الشمس و الكوكب و القمر …

أُغَارُ عَليكِ مِنْ نظَّراتْ القَمر ومنْ حَديث المْطَّر .. أُغَارُ عَليكِ مِنْ الهَواء حِين يُداعبُ وجَهكِ خِلسةً ومِنْ المْطر حِينْ يَسقطُ فَوق رَأسُكِ شّغفاً أغَارُ عَليكِ مِنْ غِيرتكِ علىّ ومِنْ تَعلُقّي بكِ أُغَارُ عَليكِ مِنْ ذَاكرتي إذا تَذكركِ ومِنْ قَلبي إذا يهَواكِ أغار عَليكِ منْ حُبي الشديد لكىّ ومِن حُبكِ …

لا اذكرك بين الناس لكنى احملُكَ بين ضلوعى كلما اخلوا الى نفسي .. تصعد ذِكرَك على صدرى .. لتملئ انفاسي ويلاٌ لقلبٍ احب يوماً دون الوصل احملكَ ذكرى لم تتم حاولتُ كثيراً … ان اكتُب عنكَ اتمنى ان نلتقى يوماً ولكن ولكن .. هل ينفع القاء بعد الفراق بعد قطع …