الأقسام رأي

معول التهديم، باسم المهدي والصحابة وأم المؤمنين

بقلم: نسرين الوائلي

انقسام الأمة الإسلامية

تعيش الأمة الإسلامية حالة من الانقسام ،والتفكك ،والانهيار، والتشرذم لم تشهده طيلة فترات سابقة ،ولعلها أخطر المراحل خصوصاً وصول المرحلة إلى القتل ،والتفجير ، والانتحار ، وقطع الرؤوس كلها هذا يجري تحت مسمى وطائلة الإسلام ،والانتساب إلى هذه الطائفة أو تلك بعيداً عن النهج العلمي الأخلاقي الذي شهدته الحالة الإسلامية في زمن الرسول ( صلى الله عليه وآله) أو في زمن الخلافة ، فلم يكن هناك مبدأ التكفير والتفسيق والصراع الدموي كما يجري اليوم بإسم الانتساب إلى المهدي أو الانتساب إلى أم المؤمنين والدفاع عن الخلفاء ولا أعلم هذه الأفعال القبيحة والفاسدة ، والمنحرفة التي يصنعها المسلمون هل يقبل بها المهدي (عليه السلام) أو هل يقبل بها الخلفاء وأم المؤمنين ومنهجهم هو منهج الأخلاق ،والإنسانية،والأدب ،والفضيلة ،وقد أشار المرجع الصرخي الحسني إلى هذه الخصوصية في بحثه الموسوم (الدولة.. المارقة …في عصر الظهور …منذ عهد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ) قائلاً((يفسدون باسم النبي والصحابة وأمهات المؤمنين والمهدي
المهدي قدوة حسنة، المهدي إنسانية، المهدي عدالة، المهدي رسالة، المهدي جنة، المهدي رحمة، المهدي عطاء، المهدي تقوى وإيثار وأخلاق، أمّا أرفع اسم المهدي وعنوان المهدي وأرتكب المحرمات والفساد وأفسد في الأرض، لا يفرق عن الذي يحمل اسم النبي واسم الخليفة الأول أو اسم الخليفة الثاني أو اسم الصحابة أو اسم أمهات المؤمنين ، فهذا يشوه صورة الإسلام وصورة الصحابة وأمهات المؤمنين والرسالة الإسلامية وذاك أيضًا يشوه صورة الإسلام وأهل البيت والرسالة الإسلامية، لا يوجد فرق بينهم ، هذا معول يهدم وهذا معول يهدم، هذا يخدم الشيطان وأولياء الشيطان والطاغوت وأولياء الطاغوت وذاك أيضًا يخدم الشيطان وأولياء الشيطان والطاغوت وأولياء الطاغوت))

مقالات متعلقة بالموضوع

صراع دموي في أرض الإسلام

فما يفرح ويسر اليهود والكيان الصهيوني وهم يشاهدون هذا الصراع الدموي المخيف المخزي الذي يجري بأرض المسلمين ،وبدل أن تتوجه بنادق وصواريخ وطائرات المسلمين إلى قلب إسرائيل وأميركا ،ها هم اليوم يتنافسون ويقتلون بعضهم البعض بحجة التكفير والخروج عن الدين وساعدهم على ذلك الفرق المنحرفة الشاذة المارقة ،والمليشيات الاجرامية العميلة التي تعمل تحت غطاء الولي الفارسي الذي صنع ويصنع ما تمليه رغباته المنحرفة التي صنعت من أرض العراق والشام مأوى لتنفيذ الأجندات الخارجية .

بقلم: نسرين الوائلي

أضف تعليقك هنا
شارك
بقلم:

Recent Posts

مشاركة تلاميذ ثانوية المتنبي التأهيلية بإقليم آسفي في مباراة الصحفيين الشباب من أجل البيئة دورة 2024

بقلم: نبيل الهومي الكَبَّار: نبتة خضراء يسافر نفعها من آسفي إلى مناطق وطننا الغراء على سبيل… اقرأ المزيد

% واحد منذ

أفكار أعمال صغيرة مربحة جداً وغير مكلفة

بقلم: محمد زيدان أفكار مشاريع صغيرة, كثير هم الشباب الذين يبحثون عن فكرة عمل صغير,… اقرأ المزيد

% واحد منذ

على من نطلق الرصاص؟

بقلم: أحمد الحباسى كاتب وناشط سياسي أين هو العالم عما يحصل في فلسطين؟ هذا المقال… اقرأ المزيد

% واحد منذ

الكوارث تبرز أفضل وأسوأ ما في الناس

بقلم أميمة البقالي. ردود أفعالنا اتجاه الطوارئ والكوارث وسائل الإعلام تبقي الكوارث في طليعة أذهاننا.… اقرأ المزيد

% واحد منذ

فن الشاطئ.. رؤية فنية بحس جمالي فني سياحي لمدينة أصيلة الشويخ عبدالسلام

بقلم: الشويخ عبدالسلام. فنان تشكيلي - استاذ الفنون التشكيلية بفرنسا مدير قاعة العرض البيداغوجية التابعة… اقرأ المزيد

% واحد منذ

نقاء الروح

بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد

% واحد منذ