خضع التاريخ الإنساني لأبشع وسائل للتعذيب لانتزاع الاعترافات من المتهمين أو الأبرياء على حد سواء. فكانت للعصور الوسطى بشاعة تجاوزت حد الجنون الغير طبيعي فى السادية والتلذذ بتعذيب الإنسان بقسوة لم تعرفها حتى أبشع حيوانات الغابة قسوة وشراسة.
تفنن الأوربيون فى اختراع أدوات تعذيب وحشية للحصول على الاعتراف أو بغرض التخويف والترهيب.
افتقدت العدالة لرشدها فى الحكم على إدانة أوبراءة المتهمين فى هذه العصور ، فمثلاً كان يوضع عصابة على عين المتهم ويجبر على السير على شىء محترق ذو حرارة عالية ثم فحص قدم الشخص بعد 3 أيام ، فإن كان هناك آثار للحروق فإن التهمة تكون مؤكدة عليه، كذلك اختبار براءة أو إدانة الشخص عن طريق استخراج حجر مستقر بيده فى قاع ماء مغلى والعمل على فحص يد الشخص بعد ذلك، فإذا كانت محترقة فإن احتراقها كان كفيلاً بإلصاق التهمة وتأكيدها.
– وإليكم هذا العرض لأبشع أدوات التعذيب التى كانت تستخدم، ومن أهمها :
تأخذ تلك الأداة شكل الهرم الصغير ذو السن المدبب الحاد ، حيث يجلس عليه الضحية مع ربط قدميه دون السماح له بالنوم .
وهو عبارة عن قفص حديدى يعلق فيه الضحية لعدة أيام ، وقد يترك لأن تأكله النسور ، وقد يحكم عليه بالحبس طوال حياته حتى الموت .
وهو كرسى يمتلىء بالمسامير الحادة وأحياناً يتم تسخينها قبل جلوس الضحية عليه ، حيث أى حركة للضحية تؤدى لاختراق المسامير بجسده مما يكلفه حياته .
وكانت تلك الأداة تستخدم ضد النساء المتهمات بالإجهاض والزنا ، وأحياناً كانت تسخن أسنانها قبل
استخدامها ، فإن لم تتسبب فى القتل تتسبب فى ندوب قاسية ودائمة مشوهة للجسد .
يوضع ذقن الضحية أسفل تلك الأداة وتبدأ بتدوير المقبض ، فإن لم يعترف الضحية ينفجر رأسه بعد قليل.
وهى عبارة عن مجسم لعروسة مجوف مليئة بالمسامير الحادة التى صممت بعناية بحيث لا يموت الشخص مباشرة ، حيث يحشر الضحية بداخله ليظل يتألم لأطول فترة حتى يموت ، وأ
حياناً يكون هذا التابوت مبطن من الداخل بالفليين العازل ، بحيث لا يسمح صوت الصراخ .
اخترعت هذه العجلة فى اليونان واستخدمت بشكل واسع ، وهى عبارة عن آلة تشبه العجلات الخشبية ، حيث يربط فيها الضحية بشكل منحنى على حافتها الدائرية ، ثم يتم دفعه من على جبل صخرى وأحياناً يتم تثبيتها على الأرض ليبدأ الجلادون بدك وتهشيم جسده بالمطرقات الحديدية.
استخدمت هذه الأداة من قبل محاكم التفتيش الاسبانية ، وهي عبارة عن شوكتين يتم تثبيتهما بسوار جلدي حول الرقبة لتغرز الشوكة الأولى تحت ذقن الضحية، والثانية فى تجويف عظام الصدر، مما يجعل الرأس مثبتاً لأعلى وغير قادر على الحركة وإلا اخترقت احدى الشوكتين جسده وأودت بحياته.
وهو عبارة عن برميل يمتلىء بالمياه ويظل الشخص واقفاً لفترة طويلة بداخله إلى أن تخار قواه ويسقط غرقاً فيه.
وهى عبارة عن منضدة ينام عليها الضحية ، ويتم مط جسده بشدة من الناحيتين حتى تنتزع مفاصله وتخرج من بعض ، وأحياناً ما كان يوضع تحته مسامير لزيادة الألم .
كان هناك اعتقاد واسع الانتشار فى أوربا حول دور الساحرات فى نشر الشرور والأمراض والضرر ، وكان يتم حرق الساحرات أحياء أمام الجميع ، وكثيراً ما كان يحرق أبرياء ، وقد راحت ضحية بنفس الطريقة (جان دارك) التى اتهمت بالهرطقة.
وكان يستخدم فى عمليات الإعدام ، حيث يعلق الضحية ويقوم شخصين بقطع جسده إلى شطرين باستخدام منشار .
انتشر فى القرن الخامس عشر فى رومانيا وكان يجلس عليه المحكوم عليه حتى يخترق جسده ويموت ببطء.
حيث ينام الضحية ويوضع على جسده قفص من الفئران ، والتى يقوم الجلاد بتسخين القفص ، مما لا يجعل الفأر مكان للهروب من درجة الحرارة سوى أكل لحم الضحية ، كذلك أحياناً كان يقوم الجلاد بفتح جسد الضحية وتركه للفئران تأكل منه وهو حي.
كان يستخدم الملح عن طريق وضعه على الجروح لزيادة الألم، وإما بوضع المحكوم عليه فى الملح من خلال حفرة فى ملح رطب، ثم يعرض فجأة لماء بارد مما يؤدى إلى تورم الخلايا بشكل مفاجىء.
وهو من أبشع الأدوات وأشدها قسوة ، حيث صمم على شكل ثور مصنوع من النحاس الأجوف ، يوضع فيه الضحية وتشعل النيران حول الثور الذى يكون مغلق تماما ، ماعدا فتحة من جهة فم الثور حتى يستطيع الجميع سماع صوت الضحية وهى تصرخ وكأنها صوت خوار الثور يخرج من فمه ، ويشوى الضحية بالداخل حياً ، وأحياناً ما كان يتم قطع لسان الضحية .
ومن المبهج حقاً رغم تعاسة وبشاعة هذا الاختراع أن الملك الذى أمر بصنعه كانت به النهاية شوياً فى هذا الثور بعد ما تم الانقلاب عليه.
وهى طريقة استخدمها الآشوريين ، وكانت عبارة عن سلخ جلد الضحايا وهم أحياء ، وكانت تعلق جلودهم على الجدران لإرهاب الآخرين وكى يكونوا عبره لغيرهم.
وهى طريقة استخدمت فى القرن الرابع عشر ، وتكون بالتقطيع البطىء لأجزاء الجسم على فترة طوويلة وقد تصل لألف قطعة ، مما يسبب عذاباً شديداً للضحية حتى الموت.
وهو عبارة عن وضع إناء كبير به ماء يوضع فيه الضحية وتشعل النيران تحته حتى الغليان وسلق الضحية ، وأبرز ما مارس هذا النوع من التعذيب كان الصين.
وهو عبارة عن وضع الضحية مثبته بمسامير تدق فى عظام ولحم الشخص على شكل صليب فى ميدان عام ، ويترك ينزف حتى يموت أو تأكله الطيور المفترسة.
وبالرغم من أن الله قد ميز الإنسان بالعقل عن غيره من سائر المخلوقات، إلا أنه استغله ومازال يستغله أيضاً فى تطوير أبشع الأليات لتعذيب النفس البشرية تفوق قدرة الحيوانات المتوحشة فى افتراس ضحاياها.
بقلم: نبيل الهومي الكَبَّار: نبتة خضراء يسافر نفعها من آسفي إلى مناطق وطننا الغراء على سبيل… اقرأ المزيد
بقلم: محمد زيدان أفكار مشاريع صغيرة, كثير هم الشباب الذين يبحثون عن فكرة عمل صغير,… اقرأ المزيد
بقلم: أحمد الحباسى كاتب وناشط سياسي أين هو العالم عما يحصل في فلسطين؟ هذا المقال… اقرأ المزيد
بقلم أميمة البقالي. ردود أفعالنا اتجاه الطوارئ والكوارث وسائل الإعلام تبقي الكوارث في طليعة أذهاننا.… اقرأ المزيد
بقلم: الشويخ عبدالسلام. فنان تشكيلي - استاذ الفنون التشكيلية بفرنسا مدير قاعة العرض البيداغوجية التابعة… اقرأ المزيد
بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد