لا ينكر احد أن موروثنا العريق وعلى مدار التأريخ الاسلامي قد طالته أقلام التحريف فدست فيه كماً هائلاً من الاحاديث الموضوعة و الروايات المحرفة محاولة بذلك النيل من هذا السفر الانساني الخالد الذي يحمل بين دفتيه عبق الاحاديث النبوية الشريفة و عظيم ما دونه السلف الصالح من احداث و وقائع عاشوا فيها وعلى مدار آلاف السنين ومع ذلك فهو لم يسلم من الزيادة و النقصان التي اوجدتها ايادي الغدر و الخيانة الاسرائيلية و يهود الامة بفضل اقلامهم المأجورة و عبيد الدينار و الدرهم.
ومن هنا فقد تبين لنا السبب الاساس في اختلاط الاوراق على المسلمين فكان عاملاً مهماً في شتات شملهم و تفرقهم إلى طوائف متعددة حتى اختلط عليهم الحابل بالنابل فغدوا ا لا يميزون بين الصحيح و الموضوع فأصبحت اجواء مناسبة و ظروف مواتية لظهور تنظيمات داعش الارهابية المناوئة لقيم و مبادئ ديننا الحنيف.
التي استغلت الانفتاح الكبير الذي يشهده العالم في ظل الثورة المعلوماتية للشبكة العنكبوتية وما تقدمه من خدمات عظيمة كونها قربت البعيد و سهلت العسير فجعلت العالم كالقرية الصغيرة فتمكنت تلك التنظيمات الدموية من خلالها نشر افكارها الضحلة و معتقداتها البائدة فاستطاعت استمالة الاعداد الكثيرة من البسطاء و المغرر بهم فزقت في عقولهم مبادئ و قيم الاسلام الصهيوني بما يحتوي من سموم فكرية و عقائد فاسدة من نسج اقلام اليهود ومَنْ على شاكلتهم فكفروا كل مَنْ يتقاطع معهم في الرأي و المعتقد ، و احيوا بدع الجاهلية و اعادوا سننها السيئة التي دأب رسول الله ( صلى الله عليه و آله و سلم ) على اجتثاث اصولها من المجتمع الاسلامي حينما وجه الامة بضرورة الاقتداء بالقران الكريم و العمل بما جاء به من خلال عدله الذي لا يفارقه وهم اهل بيت النبوة ( عليهم السلام )
وهذا ما جاء به حديث الثقلين الوارد عن رسول الله وهو يقول ( إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله و عترتي اهل بيتي فإنهم لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ) فالملاحظ من خلال الحديث انهما لن يفترقا أي انهما على الحق يسيران وبه ينطقان ومنه يأخذان فيا ترى لماذا لا يأخذ داعش و شيوخهم و أئمتهم من هذا النبع الصافي و منبع الحكمة و الخطاب الصادق و البلاغة و الحكمة الرصينة ؟ وهذا ما كشف عنه المرجع الصرخي الحسني في محاضرته الثانية عشر من بحث ( الدولة المارقة في عصر الظهور منذ عهد الرسول ) في 16/12/2016 قائلاً : (( داعش أتباع ابن تيمية يأخذون من الزاملتين من الكتب الاسرائيلية ولا يأخذون و يذكرون شيئاً عن أهل البيت – سلام الله عليهم – لا يذكرون شيئاً عن منبع الحكمة و القران الناطق الذين أوصى بهم و باتباعهم النبي صلى الله عليه و آله و سلم )).
فداعش شعارهم ( محمد رسول الله ) إنها كلمة الحق و لكن يُراد بها باطل ، يُراد بها الكذب و النفاق ، يُراد بها التغرير و الخداع ، يُراد بها تضليل الرأي العالم تجاه درر و نفائس السيرة النبوية الشريفة وما تحمله من معاني الانسانية النبيلة
بقلم: نبيل الهومي الكَبَّار: نبتة خضراء يسافر نفعها من آسفي إلى مناطق وطننا الغراء على سبيل… اقرأ المزيد
بقلم: محمد زيدان أفكار مشاريع صغيرة, كثير هم الشباب الذين يبحثون عن فكرة عمل صغير,… اقرأ المزيد
بقلم: أحمد الحباسى كاتب وناشط سياسي أين هو العالم عما يحصل في فلسطين؟ هذا المقال… اقرأ المزيد
بقلم أميمة البقالي. ردود أفعالنا اتجاه الطوارئ والكوارث وسائل الإعلام تبقي الكوارث في طليعة أذهاننا.… اقرأ المزيد
بقلم: الشويخ عبدالسلام. فنان تشكيلي - استاذ الفنون التشكيلية بفرنسا مدير قاعة العرض البيداغوجية التابعة… اقرأ المزيد
بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد