( الابُّ الفيلسوف )
المجموعة الثالثة
1- ابتى………….. ما هو الغد ؟
بنى : الغد هو حصاد ماضينا وحاضرنا دائما.
وهو خالد لا ينتهى عمره ابدا..
ودائما يبدل زيّه عندما تحين اللحظة, فيتحول من مستقبل الى حاضر الى ماضى.
فنحن يا بنى بين غدٍ تولّى وغد آتٍ ,وما اتى منه او تولّى فقد نُزع عنه رداء الغد.
—————–
2- ابتى .. ما هو عمرنا فى الدنيا ؟؟
بنى …
العمر الحقيقى هى لحظة متعة عشناها فسعدنا ,
او محنة صبرنا عليها صبرا جميلا فظفرنا ..
ابتى : اليس العمر هو ما عشناه ؟
لا يا بنى ..
فربما يعيش الشاب كهلا فيفقد نعيم الحياة, فهو موت من حياة.
ويعيش الكهل شابا فينعم بالحياة ., فهو حياة من موت .
الم تري يا بنى كم من شاب فقد لذّة الحياة فعاش كهلا.
الم ترى يا بنى كم من كهل منحه الله نشوات الحياة فعاش شابا ..
—————–
3- ابتى من الغنى ومن الفقير ؟؟
بنى .. الغنى هو من استغنى عن الناس كلهم ولو لم يملك من الدنيا شيئا
والفقير هو من احتاج الى الناس ولو ملك كل الدنيا ووُلِّىَ عليها ..
——————
4- ابى : لقد سمعت ان معظم صغار الفهود الصيّادة تموت قبل ان تبلغ من العمر ثلاثة اشهر .. اليس عجيبا يا ابتى ؟
بنى … الحياة توازن.. والحياة تناغم ..
الم ترى كيف يُسال دم الغزال البرئ ؟؟
فهو صيّاد ويفترس كثيرا جدا .
—————-
5- ابتى.. ما هو القلب ؟
القلب .. اوّاه يا بنى ….
لقد بلغ من السيادة ان خالقه تركه يعمل ما يشاء .
انه اصل الانسان, وما دون ذالك فهيكل وتابع له .
الم ترى يا بنى انه اذا بدلنا قلبين لشخصين عاش كل منهما فى حياة الاخر ؟
—————–
6 – ابتى : ما هو الاضعف وما هو الاقوى ؟
بنى : من عاش بلا امل فهو الاضعف ولو كانت اماله سهلة ,
ومن عاش بالامل فهو الاقوى ولو كانت اماله صعبه .
—————–
7 – لماذا رقد “آلان كُردى” على بطنه عند الشاطئ ؟
بنى .. لا يحب ان يري وجوهنا التى امتلاتْ بطوفان الجُبن والخيانة .
———————
8 – ابتى .. لماذا يخلق الله الدابة ويهبها مقومات بقائها ثم ياتى من هو اقوى منها فيفترسها ؟؟؟
بنى ….ليس القوى يربح دائما فقد يظفر به ضعيف والعكس يا بنى
وهذه سنة ليعلمنا الله ان الحياة فوز وخسر على القوى قبل الضعيف .
————————-
9 -ابتى هل سمعت دقّ طبول الحرب بين العراق وايران ؟
— لا يا بنى … لكنى رايت من احضر لهم الطبول ليدقّوها
( ارحمنى وترفق بي يا بنى فلا تذكّرنى بغباء المسلمين )
———————-
10 -من شنق صدام حسين يا ابتى ؟
بنى … شنقه حكّام العرب.
——————-
11 – ابى نحن نبكى عند الحزن … فلما نبكى عند الفرح ؟؟؟
بنى ..تدبّرتًُ البكاء فما وجدته يخرج عن اربع ..
بكاء الفرح وبكاء الحزن وبكاء النفاق وبكاء المجانين .
اما انواع البكاء التى تتردد عند كثير من الحكماء فما هى الا مشتقة من هذه الانواع الاربع .
البكاء حزنا …..دمعه حار ينزل من اجيج القلب المنصهر بفعل وقود الالم والظلم .
وكثيرا ما يستمر الى ان يزول مصدر الالم والظلم .
والبكاء فرحا …… دمعه حلو بارد, وكثيرا ما يحدث عند حصول مراد صعب المنال بعد طول انتظار,
وياتى فى لحظته ونادرا ما يستمر بعد ذالك .
والبكاء نفاقا …… مراده الاساسي الحيلة الخداعة .
وهو دمع حرارته بحسب انفعال المنافق له .
وانفعاله لحظى متقلب حسب الحالة التى يتفاعل معها .
فاذا كانت مثلا حالة مهيمنة واحداثها للمنفعة او المضرة عظيم ومحقق,
فقد يستطيع هذا المنافق ان ينزل دمعته كالحزين او ينزلها كالجذلان ..
والحالة الاخيرة….. هى بكاء المجانين :سخر منهم القدر بوعى فسخروا منه بغير وعى
………………..……….
من فكرتى
ابراهيم امين مؤمن
24-3-2017
بقلم: نبيل الهومي الكَبَّار: نبتة خضراء يسافر نفعها من آسفي إلى مناطق وطننا الغراء على سبيل… اقرأ المزيد
بقلم: محمد زيدان أفكار مشاريع صغيرة, كثير هم الشباب الذين يبحثون عن فكرة عمل صغير,… اقرأ المزيد
بقلم: أحمد الحباسى كاتب وناشط سياسي أين هو العالم عما يحصل في فلسطين؟ هذا المقال… اقرأ المزيد
بقلم أميمة البقالي. ردود أفعالنا اتجاه الطوارئ والكوارث وسائل الإعلام تبقي الكوارث في طليعة أذهاننا.… اقرأ المزيد
بقلم: الشويخ عبدالسلام. فنان تشكيلي - استاذ الفنون التشكيلية بفرنسا مدير قاعة العرض البيداغوجية التابعة… اقرأ المزيد
بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد