حين كنت صبيا يبلغ من العمر 18 عاما تقريبا كان لدى صداقه مميزة مع بعض عباقرة الجيل الذى نشأت فيه او كما كنت اتصورهم ولازلت . كانت لدينا فكرة صغيره , يمكن ان يعد حلما لبعض الصبيه , لكن ذاك الحلم استمر فى النمو حتى صار فكرة امنا بها ايمانا راسخا , تلك الفكرة كانت ان نتحرر من كل قيود السياسه و الدكتاتوريه فى حياتنا .
وكان ذلك عن طريق تكوين رابطة قويه بيننا تعادل قوتها قوة روابط الاخوه من الاب والام وان يكون كل منا واثق فى اخيه ثقه عمياء كما يقال مجازا .
نفذنا فكرتنا وجلسنا معا مرارا وتكرارا وبدانا نكشف لبعضنا عن العيوب اللتى يراها كل منا فى الاخر حتى صرنا كالكتاب المفتوح امام بعضنا البعض . لم يعد اى منا يحمل اى ضغينه تجاه صديقه اللذى احتل الان منزلة الاخ , فكل منا الان اصبح يعرف كل صغيرة وكبيرة عن الاخر .
قبل ان اطيل عليكم بعد ان وطدنا علاقاتنا الانسانيه والاجتماعيه والنفسيه قررنا ان تربطنا شراكة من نوع ما كى يكون مستقبلنا منيرا معا .
بالفعل بدانا التفكير وقد جاءت الفكرة اخيرا ان نشيد مشروعا لانفسنا يقوم على مالنا الخاص . وقبل ان نبدا فى تلك الافكار وتلك المشاريع المطرحه التى لم يكن راس مالها الملايين انما كان الملاليم .
قمنا بوضع دستورنا الخاص وقانونا الذى نلتزم به والذى اجمع الجميع على انه منصف بدرجه كبيرة ولا يظلم اى منا ابدا , وقد وضعنا القوانين العامه ايضا لتلك الشراكه وقد وضعنا مواعيد للاجتماع و تخصص كل منا وفى النهايه يجب ان يعلم كل منا على انه عضو فعال فى مؤسسه تحميه ويحميها . وانه متساو فى الحقوق والواجبات مع كل عضو فيها . فمن يعمل مديرا للمشروع هو عضو ومن يعمل عاملا للمطعم هو ايضا عضو والاثنان متساوون كل منهم يؤدى وظيفته على اكمل وجه ولا يوجد رئيس او مرؤوس بينهم .
بدات الفكرة فى اى يوفر كل منا 200 جنيه شهريا ونضعها فى حساب بنكى له شروط للسحب والايداع وله لجنه ماليه لها تخصصها المحدد .
فى النهايه كى لا اطيل عليكم . نجحت فكرتنا وقمنا بتكوين 1000 جنيه شهريا وعلى مدار العام حضلنا على 12000 جنيه وقد اضاف كل منا 1000 جنيه بنهايه العام فاصبح لدينا 17000 جنيه فى نهايه العام .
وبالفعل كنا قد شرعنا فى اخر ثلاثه اشهر من السنه فى تحديد مشروع معين نقوم بالعمل به وقد استقر راى الجميع على المطعم , ويجب العلم ايضا ان عمليه التصويت لدينا لنجاح اى اقتراح بنسبه 80% بمعنى ان يوافق 4 افراد ويرفض شخص واحد . ولا نتجاهل راى الرافض للمشروع او الاقتراح بل نستمع له ونفكر معا فى اسباب رفضه ونضح كل الاحتياطات اللازمة لتجنب الوقوع فى تلك المخاوف ..
واخيرا افتتحنا مشروعنا الصغير ومازلنا نجمع 200 جنيه شهريا لكى نجنى فى نهايه العام 17000 جنيه اخرى نضيفها على مكسب مشروعنا الحالى وراس ماله ونفتتح مشروعا اكبر ..
الهدف من فكرتنا تلك هى الحصول على الامان الاجتماعى بمعنى انه بعد 5 او 7 اعوام سيكون لدينا مشاريع تغطى كل احتياجاتنا ونكون بلا حاجة لاخراج نقود من حافظاتنا لدفع اى مصاريف .
وفى النهايه هدفنا الاسمى ان يلتحق بنا الكثير من الشباب الطامح الى تامين مستقبله
.
وسنبذل كل جهودنا حتى نقيم مدينه لا يتعامل احد بداخلها بالاوراق الماليه انما يتعامل بها بمجهوده فكلما ادى وظيفته المطلوبه منه كلما كان عضوا فعالا فى المجتمع ويستطيع الحصول على الخدمات فى اى مكان . مثله مثل رئيس المشروع شخصيا
اسف على الاطاله لكنه حلم ارغب فى ان يشترك معى العالم كله فيه من اجل الغاء العبوديه والدكتاتوريه البغيضه التى يمارسها اصحاب الاموال علينا

فيديو حلم يتحقق

مقالات متعلقة بالموضوع

أضف تعليقك هنا
إسلام الحنفي

إسلام الحنفي بلوتو

شارك
مواضيع حلم يتحقق

Recent Posts

مشاركة تلاميذ ثانوية المتنبي التأهيلية بإقليم آسفي في مباراة الصحفيين الشباب من أجل البيئة دورة 2024

بقلم: نبيل الهومي الكَبَّار: نبتة خضراء يسافر نفعها من آسفي إلى مناطق وطننا الغراء على سبيل… اقرأ المزيد

% واحد منذ

أفكار أعمال صغيرة مربحة جداً وغير مكلفة

بقلم: محمد زيدان أفكار مشاريع صغيرة, كثير هم الشباب الذين يبحثون عن فكرة عمل صغير,… اقرأ المزيد

% واحد منذ

على من نطلق الرصاص؟

بقلم: أحمد الحباسى كاتب وناشط سياسي أين هو العالم عما يحصل في فلسطين؟ هذا المقال… اقرأ المزيد

% واحد منذ

الكوارث تبرز أفضل وأسوأ ما في الناس

بقلم أميمة البقالي. ردود أفعالنا اتجاه الطوارئ والكوارث وسائل الإعلام تبقي الكوارث في طليعة أذهاننا.… اقرأ المزيد

% واحد منذ

فن الشاطئ.. رؤية فنية بحس جمالي فني سياحي لمدينة أصيلة الشويخ عبدالسلام

بقلم: الشويخ عبدالسلام. فنان تشكيلي - استاذ الفنون التشكيلية بفرنسا مدير قاعة العرض البيداغوجية التابعة… اقرأ المزيد

% واحد منذ

نقاء الروح

بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد

% واحد منذ