الأقسام رأي

هذه طوعة والنعم .. تسوه الاف الزلم

ركض علي مسرعا بعد ان تناوشته ذئاب (تكريت)يرمونه من اعلى السطح بالحجارة وقناني الماء والعصي والهروات ولوح له خطاب بسكينة بيده صائحا:
-الموت للروافض
-الموت للمجوس
فانقطعت انفاسه وقد احتوشوه هذا بسكينه وذاك ببندقيته واعياه نزف الدم وهو يصيح:
-انا عراقي انا اخوكم انا من اهل الناصرية
لياتيه الرد قاطعا وسريعا:
-ثارا بثارات البعث اين تفرون ايها الروافض
فصاح علي بجماعته
-حسين ..عبد الزهره..جاسم-سجاد-رضا
-اسرعوا فلندخل هذه الدار العالية البنيان
-ياعلي لا امان لاهل (تكريت) فليقتلوننا بالشارع افضل من خنقنا بالبيوت.
-انا سادخل لوحدي هيا هيا معي
فطرق الباب مسرعا وهو يئن من جراحه ووحوش (تكريت) يقتربون منه
-يا اهل الدار هل تضيفوننا سواد هذه الليله
فنحن والله اقارب شعلان ابو الجون ومحمد سعيد الحبوبي وباقر الصدر وبدر الرميض وكاظم الريسان .
ففتحت الباب امراءة ستينية. العمر وقد لاثت خمارها فانّت انّة لما راتهم وهم ممزقون الثياب تعلوهم الجراح صارخة باعلى صوتها:
-اليوم يوم المرحمة ادخلوا ادخلوا
ثم لطمت وجهها وعمدت لجيبها فشقته وهي تقول:
-ماذا اقول للسيد الحبوبي يوم القيامه وقد انتهكت حرمة ابنائه وسط ديارنا
فتناولت( البرنو )وصعدت اعلى الدار بعد ان اوصدت الباب خوفا من ان تنزو عليه كلاب ال (بوعجيل) ولوحت لهم بالبرنو وامطرتهم بوابل من الرصاص وصاحت بهم:
-تبا لكم ايتها الجماعة اما فيكم مسلم ياشيعة ال ابي عفلق ان لم يكن لكم دين وكنتم لاتخافون المعاد فكونوا عربا احرارا كما تزعمون.
ثم عادت لهم مسرعة وقد حملت قلة ماء لتروي عطشهم وهم يتمتمون بصوت ضعيف
-السلام عليك يا ابا عبد الله
فاذنت لدموعها ان تنطلق من محاجرها وهي تصيح :
-يازهراء احفظي لي ضيفي فاخاف قوم ان يفضحوني وماذا اقول لك يوم نلتقي في ساحة العدل الالهي؟
واخرجت من حقيبتها قماش اخضر وقالت لهم:
-هذا من ارث جدتي يوم زارت كربلاء قبل ان تتغير الناس وتتوحش فضمدوا به جراحكم
فقال لها علي :
-يا اماه سنطلق عليك من الان اسم (طوعه) ولطوعة في موروثنا قصه ساسردها لك بعد ان تجهزي لنا الشاي وخبز التنور.
-باذن الله با ولدي
فردد رضا وجاسم وعبد الزهره. وسجاد وحسين كلهم بصوت واحد :
هذا طوعه والنعم.. خذت من مسلم عزم..رغم ماهيه مره..تسوة الاف الزلم.

فيديو هذه طوعة والنعم .. تسوه الاف الزلم

مقالات متعلقة بالموضوع

أضف تعليقك هنا
شارك
مواضيع رأي

Recent Posts

مشاركة تلاميذ ثانوية المتنبي التأهيلية بإقليم آسفي في مباراة الصحفيين الشباب من أجل البيئة دورة 2024

بقلم: نبيل الهومي الكَبَّار: نبتة خضراء يسافر نفعها من آسفي إلى مناطق وطننا الغراء على سبيل… اقرأ المزيد

% واحد منذ

أفكار أعمال صغيرة مربحة جداً وغير مكلفة

بقلم: محمد زيدان أفكار مشاريع صغيرة, كثير هم الشباب الذين يبحثون عن فكرة عمل صغير,… اقرأ المزيد

% واحد منذ

على من نطلق الرصاص؟

بقلم: أحمد الحباسى كاتب وناشط سياسي أين هو العالم عما يحصل في فلسطين؟ هذا المقال… اقرأ المزيد

% واحد منذ

الكوارث تبرز أفضل وأسوأ ما في الناس

بقلم أميمة البقالي. ردود أفعالنا اتجاه الطوارئ والكوارث وسائل الإعلام تبقي الكوارث في طليعة أذهاننا.… اقرأ المزيد

% واحد منذ

فن الشاطئ.. رؤية فنية بحس جمالي فني سياحي لمدينة أصيلة الشويخ عبدالسلام

بقلم: الشويخ عبدالسلام. فنان تشكيلي - استاذ الفنون التشكيلية بفرنسا مدير قاعة العرض البيداغوجية التابعة… اقرأ المزيد

% واحد منذ

نقاء الروح

بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد

% واحد منذ