عامل الفوز

ان المتأمل في الوجود سيجد ان العامل الاكثر استخدام في الحياه والاكثر تداول هو عامل الربح والخساره , بحيث نطرح التكلفه من الناتج ونحصل على (عامل الفوز)….

كلنا نبحث عن اقصر طريق الى اهدافنا , اقصر طريق الى بوابات النجاح , هو نفسه ذاك الطريق الذي يقودنا الى السعاده المزعومه . لا انكر وجود  السعاده بمختلف اشكالها فربما تكون السعاده على هيئة انسان او ربما وظيفه او زوجه او حتى  نظره ف بمجرد النظر في وجه ابنك او والديك من الممكن ان تكون شكل من اشكال السعاده البسيطه المؤقته سريعة النسيان .. وهذا الكلام لا يختلف عليه عاقلان ,  لكن  المصيبه في الفهم المغلوط وحلمنا بتلك السعاده المطلقه الكامله المتكامله الدائمه  , وهذا ظرب من الخيال والجنون تماما كقصة الغول من كثر ما سمعنا عنه اصبحنا نتخيله في الاماكن المظلمه ونكاد نقسم اننا رأيناه أو سمعناه ….

اخي  القارئ  كلانا يعيش في ذاك الصندوق الصغير والذي مهما ابتعدت عنا الاشياء الجميله تبقى قريبه  منا  كذلك الاشياء البئيسه ستبقى ايضا قريبه لان كلاهما لا يتعدى حدود هذا الصندوق الحديدي الفولاذي القوي  , اقصد بهذا الصنوق الحياه الدنيا بأكملها , ومفتاح الصندوق هو عقلك فكلما اتسعت مداركك وزادت امواج وترددات تفكيرك واصبحت اكثر عقلانيه  وادراك  عندها بالتأكيد  سيتمدد هذا الصندوق  لانه لا قوه امام قوة العقل وسيستمر بالتمدد حتى يصل الى ابواب السماء وهنا نكون قد وصلنا  الى قمة الكمال العقلاني واقتربنا  من العالم الملائكي السماوي  , ذاك العالم الذي يرى اقتتالاتنا و تباغضنا على اشياء ليس لها قيمه , يرى مسلسلات الدماء والكراهيه  وتخلفنا ورجعيتنا …

من هنا وصلت بك اخي القارئ

الى فكرتي وهي ان مشكلاتنا وتجاراتنا كبيرها وصغيرها , عظيمها وحقيرها ليس له قيمه وفقدانه لا يعتبر خساره , لن يبتعد عنك ما دمتم في نفس الصندوق وستجده حتما عما قريب وستملكه اذا واصلت البحث بنفس الطريقه التي حصلت بها عليه في المرة الاولى , فلا خساره ما دمت على قيد الحياه لان الموت هو الخساره الوحيده الحقيقيه والحقيقه المخيفه الحتميه التي لا مفر منها , فبعد الموت ولحظة العرض على رب العالمين يوم القيامه ستدرك ان الخساره ليست في الدنيا على الاطلاق , انما الخسران  للذين خسروا انفسهم وأهليهم يوم القيامه …

قانون الفوز يقول “” انك فائز ما دمت على قيد الحياه ولا يوجد شيء اسمه خساره حقيقيه لان كل شيء يعوض””

عش حياتك بسعاده وابحث عن الفرص لا تنتظرها  وانت تقرأ مقالي نفذ من عمرك عشر دقائك  والملائكه على اكتافك تكتب … ارضي خالقك وبر والديك وصارح احبابك ولا تؤجل التوبه  فمها بلغت درجة تعاستك تذكر ان تلك اللحظات ستمضي  نعم ستمضي لكنها ستاخذ معها شيئا من عمرك والقليل من صحتك وستموت وانت على قيد الحياه … تفااائل وابدأ من اليوم..

فيديو قانون الفوز

أضف تعليقك هنا
شارك
مواضيع قانون الفوز

Recent Posts

مشاركة تلاميذ ثانوية المتنبي التأهيلية بإقليم آسفي في مباراة الصحفيين الشباب من أجل البيئة دورة 2024

بقلم: نبيل الهومي الكَبَّار: نبتة خضراء يسافر نفعها من آسفي إلى مناطق وطننا الغراء على سبيل… اقرأ المزيد

% واحد منذ

أفكار أعمال صغيرة مربحة جداً وغير مكلفة

بقلم: محمد زيدان أفكار مشاريع صغيرة, كثير هم الشباب الذين يبحثون عن فكرة عمل صغير,… اقرأ المزيد

% واحد منذ

على من نطلق الرصاص؟

بقلم: أحمد الحباسى كاتب وناشط سياسي أين هو العالم عما يحصل في فلسطين؟ هذا المقال… اقرأ المزيد

% واحد منذ

الكوارث تبرز أفضل وأسوأ ما في الناس

بقلم أميمة البقالي. ردود أفعالنا اتجاه الطوارئ والكوارث وسائل الإعلام تبقي الكوارث في طليعة أذهاننا.… اقرأ المزيد

% واحد منذ

فن الشاطئ.. رؤية فنية بحس جمالي فني سياحي لمدينة أصيلة الشويخ عبدالسلام

بقلم: الشويخ عبدالسلام. فنان تشكيلي - استاذ الفنون التشكيلية بفرنسا مدير قاعة العرض البيداغوجية التابعة… اقرأ المزيد

% واحد منذ

نقاء الروح

بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد

% واحد منذ