الشيخ ثابت

هذه القصة هى عن الشيخ ثابت وهو من الأولياء الصالحين وله مقام ويقام له مولد كل عام فى مدينتي قفط.

كنت صغيراً شغوفاً بالملاهي .. كانت في نظري هي الدولة الصغيرة التي يسكنها السعداء .. حتماً السعداء هم فقط من يسكنون هناك ..
كنت صغيرا اذهب مع أخوتي بقيادة والدي الى الشيختابت, هكذا كما كنا نطلق عليه ونحن صغار إلى أن كبرنا وأدركنا انه الشيخ ثابت وان ما يقام كل عام ليست ملاهي كما كنا نعتقد انما هو مولد احتفالا بمولده.

الملاهي أسرتني بالمعنى الحرفي للكلمة و لو أنني لا أحب بعض الألعاب بها مثل المركب الذى يصعد في الهواء لكني حتماً كنت أستمتع بصرخات المعذبين الذين جربوه… أعود من الملاهي و قد ابتعت سيارة بريموت أكسرها في اليوم التالي مباشرة و أحزن عليها ثم أنساها ..

انتهت الرحلة و انتهت الملاهي لكن لم تنتهى الالعاب بعد معي, فذات ليلة يدخل علينا أبي أدام الله فى عمره بجهاز كومبيوتر اشتراه لنا من أجل التعلم مصحوبا باسطوانات لمراحل تعليمنا المختلفة أنا وأخوتي , هكذا كانت نظرته له لكن نحن نظرنا له بمنظور مختلف تماما , لقد كان فى نظرنا جهاز بلايستيشن يحمل معه العديد من الألعاب المسلية كالفيفا والعاب الحرب والسباق وغيره , سهرنا الليالى في فك شفرات العاب الحروب من اجل الوصول إلى البيت التالي وصنعنا الدوريات فى الفيفا تحت قانون الفائز مستمر , لقد كان بمثابة طبلية تتجمع حولها العائلة.

أنظر في محفظتي الآن .. ليست مليئة بالدولارات لكن ما بها كافي للذهاب للملاهي و كما أنني أملك حاسوباً الآن أستطيع لعب أحدث ألعاب كرة القدم عليه متى أشاء ..

لكن لماذا لا أجد السعادة ؟

تلك النشوة التي كانت تملؤني صغيراً أين هي ؟! … أخشى أن يكون الذي أفكر فيه الآن صحيحاً .. هل كبرت ؟!

فيديو المقال الشيختابت (قصة قصيرة)