القيم العظيمة تقابلها الوضاعة والخيانة وكذلك النزاهة والشرف تقابلها الدعارة والانحطاط.
ولعل كل ما جمع من صفات الوضاعة والدعارة والانحطاط جمع في أناس باعوا شرفهم واهلهم وتاريخهم فبدؤوا معارضة لدكتاتورية صدام وانتهوا بمشروع أميركي مزق العراق وباعه اوصالا الى الدول الإقليمية ضمن المخطط الشرق اوسطي الجديد بقيادة الولايات المتحدة الأميركية.
ويبدوا لنا جليا واضحا كذبة الأسلحة البايولوجية العراقية وتوجس الأمم المتحدة منها وما تبع ذلك من فرض عقوبات اقتصادية مجحة دفع العراقيون ثمنها أطفالا مشوهين وموتى ومعاقين وفقراء مشردين ثم استتبع ذلك تهيئة الأوضاع للفوضى العارمة التي قادتها الأحزاب ( الصهيو إسلامية ) وماقامت به الأحزاب من فوضى عارمة ونهب الدوائر بحجة سقوط الصنم ولم يدرك الشعب العراقي خطورة انهيار الدولة العراقية.
ولم يميز بين سقوط صدام وحزب البعث العربي الاشتراكي وبين سقوط دولة العراق التي عمرها اكثر من 70 عاما بنت فيها الأجهزة الأمنية والجيش والمخابرات والمؤسسات العسكرية والمدنية التنموية والعلاقات والاتفاقيات الدولية الى ان وجد المشروع الأميركي طريقا الى السيطرة على مجاميع سائبة لاتملك من حب الوطن شيئا الا النهب والسلب والاستحواذ على الثروة من خلال الحكومة التي يدعى تشكيلها كحكومة فيدرالية من أطياف الشعب العراقي كافة بعد 2003 لاسيما وانها عززت طرق الفتنة الطائفية والعرقية الجديدة والتي في ظاهرها تعددية ومشاركة للكل.
وحقيقة الأمر انه لا مشاركة ولا شيء سوى صور لا تقدم ولا تؤخر من الحقيقة المرة والتي عانى منها الجميع بلا استثناء، فالعراق لم يدفع الثمن شعبا فقط بل ارضا وماءً وسماءً.
فنهري دجلة والفرات جفا وتصحرت الأراضي العراقية فلا مشاريع ولا زراعة ولا ري ولا سدود ودرجات الحرارة وصلت الى 70 درجة مئوية ولم يحدث في تاريخ العراق ان حدث هكذا ارتفاع ومن ثم هزاهز وكوارث بيئية وامراض وتخلف تعليمي وصحي وعطالة وعطالة مقنعة وتعطيل اكثر من 6800 معمل منتج وهذا مصداق قول الله تبارك وتعالى
( وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليهم القول فدمرناها تدميرا )
فالشعب العراقي غرر به من قبل المرجعيات الدينية والأحزاب الإسلامية والتي كانت جزء من المشروع البنيوي للعملية السياسية الحالية مما أعطى الشرعية وأضفاها على المشروع الشرق اوسطي الجديد والذي مركزه العراق الممزق والجاف والعاطل الممزق الذي ينتظر المنقذ الوطني والاحرار الشرفاء والذين كانوا ومازالوا ضحية لكل مارق واجنبي وعابر سبيل الى الضلال.
بقلم: نبيل الهومي الكَبَّار: نبتة خضراء يسافر نفعها من آسفي إلى مناطق وطننا الغراء على سبيل… اقرأ المزيد
بقلم: محمد زيدان أفكار مشاريع صغيرة, كثير هم الشباب الذين يبحثون عن فكرة عمل صغير,… اقرأ المزيد
بقلم: أحمد الحباسى كاتب وناشط سياسي أين هو العالم عما يحصل في فلسطين؟ هذا المقال… اقرأ المزيد
بقلم أميمة البقالي. ردود أفعالنا اتجاه الطوارئ والكوارث وسائل الإعلام تبقي الكوارث في طليعة أذهاننا.… اقرأ المزيد
بقلم: الشويخ عبدالسلام. فنان تشكيلي - استاذ الفنون التشكيلية بفرنسا مدير قاعة العرض البيداغوجية التابعة… اقرأ المزيد
بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد