الأقسام تعليم

دور المعلم في العملية التربوية

بقلم: منى سعيد ظافر المزارقة

يلعب المعلم دورًا أساسياً في عملية التعليم فهو الذي يسعى إلى نهضة المجتمع بالتعاون مع المدرسة عن طريق رفع درجات تحصيل الطلاب ودافعيتهم نحو التعلم، فالمعلم لا يقتصر دوره على شرح الدرس أو إيصال المعلومة بل هو أيضًا الموجه والمرشد الأمثل للطلاب ، و ذلك ما يؤكده الميدان التربوي من أمثلة كثيرة لمعلمين تركوا الأثر الأكبر في نفوس طلابهم ، حيث تحول الطالب العنيد و الطالب المهمل و كثير الحركة إلى طبيب أو مهندس أو مخترع.

الوظيفة الأسمى على مر التاريخ هي وظيفة المعلم

لهذا كانت وظيفة المعلم هي الوظيفة الأسمى على مر التاريخ، ولنا المثل الأعلى في النبي محمد -صلى الله عليه و سلم- فهو أفضل المعلمين على وجه الأرض.

إن المعلم يعمل طوال الوقت على إثارة دافعية المتعلم و تحسين تحصيله بشتى الوسائل والتقنيات فهو دائماً يعمل على تطوير ذاته والرقي بنموه المهني و العمل على تنمية المجتمع وإتاحة الفرص أمام الطلاب لينتقل المعلم من المزود الوحيد بالعملية التعليمية إلى مساعد و مشرف على الطلاب . وبفضل المعلمين المجتهدين تحولت البيئة الصفية التقليدية إلى بيئة تفاعلية و تعاونية تعمل على إنجاز المشاريع و إنجاز الأعمال بأكمل وجه.

مقالات متعلقة بالموضوع

كما يمثل المعلم في العصر التربوي الحديث عدة أدوار تربوية اجتماعية تساير روح العصر والتطور ،فالمعلم ناقل مهم للمعرفة فلم يعد المعلم موصلاً للمعلومات والمعارف للطلاب ولا ملقناً لهم ، لقد أصبح دور المعلم في هذا المجال مساعداً للطلاب في عملية التعلم والتعليم، حيث يساهم الطلاب في الاستعداد للدروس والبحث والدراسة مستنيرين بإرشادات، كما أن المعلم له دور في رعاية النمو الشامل للطلاب.

الطالب هو محور العملية التربوية

فالمعروف في العصر التربوي الحديث أن الطالب محور العملية التربوية بأبعادها المتنوعة وتهدف هذه العملية أولاً وأخيراً النمو الشامل للطالب ” روحياً وعقلياً ومعرفياً ووجدانياً ” وبما أن المعلم فارس الميدان التربوي والعملية التربوية فهو مسؤول عن تحقيق هذه الأهداف السلوكية من خلال أدائه التربوي الإيجابي سواءً  أكان خلال الموقف التعليمي داخل غرفة الصف أو خارجها في المجتمع المدرسي والمحلي كل ذلك يتطلب من المعلم أن يضمن خططه سواءً أكانت يومية أو أسبوعية أو شهرية أو سنوية ، ولتحقيق الأهداف السلوكية التي تساعد في النمو المتكامل للطالب وتنشئته تنشئة سليمة.

ولا ننسى دور المعلم كخبير وماهر في مهنة التدريس والتعليم، فيجب أن يسعى المعلم دائماً للنمو المهني والتطور والتجديد في مجال الاطلاع على خبرات المهنة الحديثة والمتجددة كما ويجدر به ويتطلب منه أن يعي الأساليب والتقنيات الحديثة ليقوم بنقل الخبرات المتطورة إلى طلابه بشكل فعال وإيجابي.

بقلم: منى سعيد ظافر المزارقة

أضف تعليقك هنا
شارك
بقلم:

Recent Posts

مشاركة تلاميذ ثانوية المتنبي التأهيلية بإقليم آسفي في مباراة الصحفيين الشباب من أجل البيئة دورة 2024

بقلم: نبيل الهومي الكَبَّار: نبتة خضراء يسافر نفعها من آسفي إلى مناطق وطننا الغراء على سبيل… اقرأ المزيد

% واحد منذ

أفكار أعمال صغيرة مربحة جداً وغير مكلفة

بقلم: محمد زيدان أفكار مشاريع صغيرة, كثير هم الشباب الذين يبحثون عن فكرة عمل صغير,… اقرأ المزيد

% واحد منذ

على من نطلق الرصاص؟

بقلم: أحمد الحباسى كاتب وناشط سياسي أين هو العالم عما يحصل في فلسطين؟ هذا المقال… اقرأ المزيد

% واحد منذ

الكوارث تبرز أفضل وأسوأ ما في الناس

بقلم أميمة البقالي. ردود أفعالنا اتجاه الطوارئ والكوارث وسائل الإعلام تبقي الكوارث في طليعة أذهاننا.… اقرأ المزيد

% واحد منذ

فن الشاطئ.. رؤية فنية بحس جمالي فني سياحي لمدينة أصيلة الشويخ عبدالسلام

بقلم: الشويخ عبدالسلام. فنان تشكيلي - استاذ الفنون التشكيلية بفرنسا مدير قاعة العرض البيداغوجية التابعة… اقرأ المزيد

% واحد منذ

نقاء الروح

بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد

% واحد منذ