ربما لا تستحق كل لحظة من لحظاتنا بعض الألم الذي نعمل من أجله , ربما لكل لحظة طعمها الخاص في حق من جاهدنا و كابدنا لأجل أن يشعر بالفرح , ويحس بأن بعض ما فعلناه من أجله كان بدافع الإنسانية و الحب , ربما قد تتبدل مشاعرهم تجاهنا , و نصبح ما قمنا لأجله صار سدى ,,,, ربما و ربما , شيء من مآسينا .
في الطريق الذي كنت قد مللت من كثرة ما بحثت عنه , أضعت ما وجدته يوما بين أوراق النسيان , حلمي المنسي , و شرايين قلبي التي نزفت على حافة هذا الطريق , من أجل من ؟ من أجل من تركونا على قارعة الميناء و لوحوا بأيديهم على ماض لم يكن لهم أمرا في ظل ما عاشوه , نعم أصبحنا أوراقا خريفية مآلها قساوة المكانس التي تذهب بها إلى ماضييهم المزيف !!!
حياتي معقدة لاشيء يعجبني فيها , كل هذا العالم المزيف و الأقعنة الكستنائية من حولي ومن أمامي , لم أعد أثق في أحد سوى ضميري الذي يهمس لي , كيف لي أن أتحرر من وجودي الزائف لأحقق وجودي الفعلي , ما لي أرى كل هته الخزعبلات التي تكنس ناظري , لم يعد يهمني سوى قهوتي المرصعة بالأفكار و جسدي الذي أحمله فوق تعاستي , و عقلي الذي هو خلف الأفكار يلوح . فالأحق بالنسبة لي هو ما أراه أنا بنفسي , أما الذي يترائ لي فما هو في الحقيقة إلا سراب ,,,,,
الوحدة مرض و الحنين سم يدب في العروق , يأخذنا على حين غرة إلى دروب الاشتياق فنصبح في كوكبة المتعبدين القانتين لانتظار ولع اللحظة القادمة , فلا الشوق يسعنا و لا الحزن يتركنا , نترنح بين طرفي مقصلة , همها الوحيد أن تفصل جسد الحب عن الحكاية !
يأتي المطر في حالة يرثى لها , كان يسعد عند رؤيتنا مطلع باب الحديقة , كان عندما يهطل يعزف سمفونية ترويها السحب الرمادية على جو الحب , لتنبأ بصفاء نية العشاق الذين ضربنا لهم مثلا في الوفاء بعد أن كانت الايام تصر على مشهد آخر بيننا , خالف كل التوقعات , و كل طقوس المتعبدين في تعلقهم بما يحبون … ليروي مأساة كان بطلها العاشق السيء الحظ .
نعم , ربما كان لي في البداية أن أصلح فرامل معرفتي بحقيقة الحب نحوك . لأن كل الأنظمة تمردت على شخصي , قتلني النسيان و أذابني الاشتياق , و قهرني الحرمان من وجهك الملائكي , فلم يبق لي سوى المرآة , أرجى وجهي المحطم يذوب مع قطرات الندى التي تملأ المكان .
ككل نهاية تراجيدية , لا يهم أن يموت البطل أو ينكسر فيها , لكن المهم هو أن تبقى الروح صامدة في وجه الريح , لعلها ستكتب قصة ثانية , وإن كتبت بالفنتازيا , ففي الحقيقة ما عشناه وما نعيشه ضرب من الخيال الواقعي .
فيديو مقال ألأجل هذا تستحق الحياة كل هذا الألم !!!
بقلم: نبيل الهومي الكَبَّار: نبتة خضراء يسافر نفعها من آسفي إلى مناطق وطننا الغراء على سبيل… اقرأ المزيد
بقلم: محمد زيدان أفكار مشاريع صغيرة, كثير هم الشباب الذين يبحثون عن فكرة عمل صغير,… اقرأ المزيد
بقلم: أحمد الحباسى كاتب وناشط سياسي أين هو العالم عما يحصل في فلسطين؟ هذا المقال… اقرأ المزيد
بقلم أميمة البقالي. ردود أفعالنا اتجاه الطوارئ والكوارث وسائل الإعلام تبقي الكوارث في طليعة أذهاننا.… اقرأ المزيد
بقلم: الشويخ عبدالسلام. فنان تشكيلي - استاذ الفنون التشكيلية بفرنسا مدير قاعة العرض البيداغوجية التابعة… اقرأ المزيد
بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد