كثيرا ما وقف الفلاسفة والعلماء والأدباء طويلاً أمام أقوال النبي الخاتم محمد “صلي الله عليه وسلم” متأملين ما تحويه من كنوز ومعارف وإبداعات لغوية وجوامع كلامية ، وفي هذه الإطلالة السريعة سوف نحاول معا الوقوف والتأمل لأحد هذه الأقوال الجامعة له “عليه الصلاة وأزكي السلام”.
في هذه الإطلالة سوف نتأمل كلمات أربع وردت في أحد الأحاديث النبوية الشريفة في سياق الإستعاذة ، وفي صيغة الأوراد الصباحية والمسائية .
فلماذا حرص النبي علي حث الأمة علي الاستعاذة من هذه الأشياء الأربع ، وتكرار هذه الاستعاذه صباح مساء ، إن ذلك يعود إلي طبيعة هذه الأشياء التي تقف حائلاً ومانعا أمام الإنجاز الفردي علي مختلف مجالاته وأصعدته ومستوياته.
استعاذ النبي “صلي الله عليه وسلم” من أمور أربعة وردت في عدد من الأحاديث الصحيحة الثابتة وهي العجز والكسل والجبن والبخل وقد تناولها شراح الأحاديث بتوضيح معانيها ، ولكننا هنا سوف نقف علي إضاءة جديدة من هذه الإضاءات النبوية تتعلق بشكل كبير بمجال إدارة الذات .
إن تلك الأمور الأربعة يمكن اعتبارها أهم معوقات الإنجاز التي تحول بين المرء وتحقيق أهدافه ، ويمكن إبراز ذلك علي النحو التالي:
ويشمل العجز الجسدي بشقيه البدني ، والعقلي، كما يشمل العجز المعنوي. وهو أولي وأقوي معوقات الإنجاز حيث أنها تمنع الإنسان منعاً كلياً من الإنجاز ، حيث أن العجز يعني عدم الاستطاعة حتي مع وجود الرغبة الحقيقية للإنجاز.
المعوق الرئيس الثاني من معوقات الانجاز ، وعندما يصيب داء الكسل الإنسان يفقد القدرة علي تحقيق أهدافه وفق المخطط الزمني الموضوع ، وقد يفقدها بالكلية.
قد لا يدرك العديد منا العلاقة القوية بين الجبن وعدم القدرة علي الإنجاز ، والحقيقة أن الجبن يمنع الإنسان من خوض التجارب الجديدة ، وطريق الإنجاز ليس سهلاً ولا ممهداً ، بل به العديد من العوائق والصعاب التي تتطلب الشجاعة ، والقدرة علي المخاطرة لاستغلال الفرص السانحة ، وتجنب المخاطر المحتملة.
أحد المعوقات الرئيسة للإنجاز ، وهو يشمل البخل بكل معانيه واتجاهاته ، سواء كان بخلاً بالمال أوبخلاً بالوقت أو بكليهما معاً.
وكلاهما المال والوقت هما الأدوات الرئيسة لتحقيق أي منجز ، فمن غير المتوقع أن يتمكن أي إنسان من تحقيق وإنجاز أحد أهدافه دون أن يضحي بجزء من المال وجزء من الوقت.
ولهذا فقد داوم النبي عليه الصلاة والسلام علي الاستعاذة من هذه المعوقات الأربع ، بل ورغبنا في الاستعاذة منها ، طالبين العون والحفظ من الله ، وذلك حتي نمتلك القدرة الفعالة علي تحقيق أهدافنا والوصول إلي مبتغانا.
بقلم: نبيل الهومي الكَبَّار: نبتة خضراء يسافر نفعها من آسفي إلى مناطق وطننا الغراء على سبيل… اقرأ المزيد
بقلم: محمد زيدان أفكار مشاريع صغيرة, كثير هم الشباب الذين يبحثون عن فكرة عمل صغير,… اقرأ المزيد
بقلم: أحمد الحباسى كاتب وناشط سياسي أين هو العالم عما يحصل في فلسطين؟ هذا المقال… اقرأ المزيد
بقلم أميمة البقالي. ردود أفعالنا اتجاه الطوارئ والكوارث وسائل الإعلام تبقي الكوارث في طليعة أذهاننا.… اقرأ المزيد
بقلم: الشويخ عبدالسلام. فنان تشكيلي - استاذ الفنون التشكيلية بفرنسا مدير قاعة العرض البيداغوجية التابعة… اقرأ المزيد
بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد