نحن والحياة…

(فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ)

كيف يمر بنا الزمان الذى يُعد أحق وحدة للقياس أدركها الإنسان دون أن نشعر به ؛ دون الشعور بأننا أفنيناه فيما يُشبع أنفسنا .

تمر أيام خالية المعنى والغاية، ننفرها، ثم ما أن تنقضي نحَّنُ إليها .

صغاراً أردنا أن نصبو صبياناً أشتهينا الشباب ؛ ثم ما أن تثقل خطواتنا فنتمنى الرجوع للوراء .

لماذا لا نعيش كل لحظة غير مُفوتين ما يمكن أن يكون فيها من خير ! قيل تطيب الحياة لمن لا يبالى؛ قال رب العزة فى الحديث القدسي :

“يا ابن ادم خلقتك لعبادتي فلا تلعب وقسمت لك رزقك فلا تتعب فإن أنت رضيت بما قسمت لك أرحت قلبك وبدنك وكنت عندي محموداََ – حتى قوله – يا بن آدم لا تطلب مني رزق غدٍ لاني لم أطالبك بعمل غد”؛ولكن الإنسان عجولا.

حتى لحظات السجن نحَّنُ إليها فتثبتُ الدراسات كل يوم أن من أعتاد حتى حياة السجن وإن كان فى نفسه منها ما يكره ، يتوق إليها .

المحبة…

وأصدق ما يمر خلال أحق وحدة قياس هو شعور المحبة.

لا يُباع ولا يُمثل ولا يضاهيه شئ مهما أختلف الطرفُ الذى نحب، محبة الخالق ،أو إنسان، أو حتى حيوان أو جماد .

ولا يمكن التظاهر به مهما كان أبداع الممثل كم من قصة حب فى عمل فنى تظهر بشكل مثالى ونجد السر  وراءها هو صدق تلك المشاعر خلف الستار .

قد يحاول البعض الخداع بفعل أو بقول لكن هيهات كيف يُظهر نظرات العيون التى تلمع بين المحبين لبعضهم البعض .

مقالات متعلقة بالموضوع

هل نرى فى المُخادع هزات الأطراف وخفقان القلوب !.

إن من يتم خداعه يحدث له ذلك بإرادته فهو من يريد أن يكون على صواب لإحتياجه هذه المشاعر ؛ فلا يخدعك إلا من تأذن له بذلك ،فأحذر أن يقولوا لك ما تريد أن تسمع .

متفاوتة هذه الدنيا فى معانيها وما تحويه وينعكس هذا التفاوت على مدركيها .

كذب من قال أن قطار السرعة أو الصاروخ أو سرعة الضوء التى ينشدها العالم أسرع ما نلمسه فى حياتنا .

أو أنه غاب عن وعيه سرعة أنقضاء لحظة رضا لحظة صفاء مع الآله، أبتسامة المحبين ورؤية الوجوه التى نراقبها حين تتباعد الوجنتين ضحكاََ كالورود تُزهر .

أفتقر كتاب واضع الفيمتو ثانية وما دونها كأصغر وحدات الزمان التى يصعب تجزئتها مما يجعلها حين نرى ما يحدث فيها من عمليات جزيئية بحر واسع ، إلى ذكر إنبات لحظات أشتياق الروح لمن تحب أن تلقى وتباطؤ مرورها .

والتى نشعر  فيها حتى وإن كنا لا ندرك بحواسنا أن ما حولنا يتماوج كبحر هزيل نرى حباته تتناثر . كأن القلب بين كل نبضة وتاليتها يُعاد خلقه فيصطدم بالصدور متحطماََ كمرجل سُكب ما فيه من مشاعر تهيم على وجوهنا وأفعالنا

فيديو مقال حتى نلتقي

أضف تعليقك هنا
شارك

Recent Posts

مشاركة تلاميذ ثانوية المتنبي التأهيلية بإقليم آسفي في مباراة الصحفيين الشباب من أجل البيئة دورة 2024

بقلم: نبيل الهومي الكَبَّار: نبتة خضراء يسافر نفعها من آسفي إلى مناطق وطننا الغراء على سبيل… اقرأ المزيد

% واحد منذ

أفكار أعمال صغيرة مربحة جداً وغير مكلفة

بقلم: محمد زيدان أفكار مشاريع صغيرة, كثير هم الشباب الذين يبحثون عن فكرة عمل صغير,… اقرأ المزيد

% واحد منذ

على من نطلق الرصاص؟

بقلم: أحمد الحباسى كاتب وناشط سياسي أين هو العالم عما يحصل في فلسطين؟ هذا المقال… اقرأ المزيد

% واحد منذ

الكوارث تبرز أفضل وأسوأ ما في الناس

بقلم أميمة البقالي. ردود أفعالنا اتجاه الطوارئ والكوارث وسائل الإعلام تبقي الكوارث في طليعة أذهاننا.… اقرأ المزيد

% واحد منذ

فن الشاطئ.. رؤية فنية بحس جمالي فني سياحي لمدينة أصيلة الشويخ عبدالسلام

بقلم: الشويخ عبدالسلام. فنان تشكيلي - استاذ الفنون التشكيلية بفرنسا مدير قاعة العرض البيداغوجية التابعة… اقرأ المزيد

% واحد منذ

نقاء الروح

بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد

% واحد منذ