الأقسام سياسة وفكر

عندما يختار الشعب – #انتخابات_العراق

العراق و  الحملة الانتخابية

الحملة الانتخابية قد انطلقت في العراق، وخلال الفترة السابقة لها كانت أصوات الشعب تطالب الحكومة بأجراء الإصلاحات، وتريد التغيير، وظهرت فكرة التكنوقراط، وطالبت بترك المحاصصة السياسية، وتحسين واقع العراق الاقتصادي والسياسي.
اليوم الامر متروك لاختيار الشعب، ولكن بمحدودية في الاختيار، فهو سيتقدم لاختيار مرشح وضع نفسه ضمن قائمة انتخابية، هذه القائمة لها أهدافها وتوجهاتها، وتقدمت المرجعية بكلمتها التي تتداول بين الناس ((المجرب لا يجرب))، ومع وجود اختلاف في التفسير، وظهور بعض من يؤول هذه الكلمة، له او على غيره، بعض الشعب محتار في الاختيار، والأخر قرر وعزم على ان يعطي صوته لمن يمثله غداً في البرلمان.

الحسم بيد الشعب…

في وسط هذه الضجة الكبيرة، وبين شد وجذب، وصدق وكذب، وتحايل وتمايل، فالأمر سيكون محسوماً بلا جدال، والحسم بيد الشعب عندما يختار، ولكن المسألة المهمة لم تعد تتمحور في القوائم والمرشحين، بل هي تعتمد على الشعب نفسه.
فهل سينتخب الشعب وهو يقدم المصلحة العليا على المصلحة الدنيا؟ ام سينتخب ابن عشيرته وطائفته؟ وهل الشعب على استعداد ان يترك التملق والجري خلف المصالح الشخصية، والبحث في قمامة السياسيين؟ ام انه سيعود كالعاهرة المفلسة الى أحضان بيت الدعارة من جديد، لينفذ ما هو مطلوب منه ويحرق العراق ويقتل اهله في حرب لا نفع فيها ولا منتصر؟
عندما يكون الشعب ضعيف ومتملق، وعندما يكون عبد مطيع وذليل، وعندما يتجرد الشعب من وطنيّته ويبتعد عن كرامته، ولا يعير اهتماماً بأبناء جلدته، فانه بالنتيجة سيختار من هو على شاكلته، فلا غرابة ان فاز الفاسد وتصدى المجرم، فهم سيصلون بصوت الأكثرية، وهذه الأكثرية هي من سيحدد نوع الشعب، ان كان قدر المسؤولية، او انه اعتاد التذمر والكلام الفارغ ورمي الاتهامات على غيره إذا ما وصل الى الهاوية.

مقالات متعلقة بالموضوع

ضرورة المشاركة بالانتخابات

المشاركة بالانتخابات دليل على الحرص على انقاذ البلد، ومن ستختاره يجب ان يكون اهلاً وقادراً على التغيير، وان الاختيار الفئوي والحزبي والطائفي والعشائري لن يضع أي حل لهذه المشكلة، رغم ان الدول المجاورة للعراق ستضع بصمتها مع بصمات الشعب، ولكن ما نطمح اليه، ان يبدأ التغيير ولو تدريجياً.
من الساذج ان نتوقع التغيير السريع، ومن غير المنطقي ان تزول التدخلات الأجنبية عن سياسة وسياسيين العراق، وليس من المقبول ان نترك الامر دون أي قرار، انا مؤمن بان نسبة تغيير طفيفة ستتراكم وتزيد تدريجياً، لكن يبقى الامر مرهون ومتوقف على قرار الشعب واختياره وارادته.
والحمد لله رب العالمين

أضف تعليقك هنا
نجم الجزائري

السيرة الشخصية: نجم عبد الودود الجزائري، ولدت في العراق في محافظة البصرة عام 1980، من ابوين عراقيين، حصلت على شهادة الدبلوم في تقنيات الهندسة المدنية عام 2000، وفي عام 2007 حصلت على شهادة البكالوريوس في ادارة الاعمال من جامعة البصرة، وظفت في جامعة البصرة وما زلت اعمل فيها. مهاراتي: * اجيد استخدام الحاسوب وصيانة الحاسبات * اجيد استخدام البرامج الخاصة بالطباعة والتصميم والرسم الهندسي * اصمم مواقع الكترونية بسيطة * كاتب مقالات عامة * اجيد تصميم البرامج الحسابية وقواعد البيانات باستخدام برامج المايكروسوفت اوفيس * اجيد فنون الدفاع عن النفس واستخدام السلاح الابيض والخفيف والمتوسط *

شارك

Recent Posts

مشاركة تلاميذ ثانوية المتنبي التأهيلية بإقليم آسفي في مباراة الصحفيين الشباب من أجل البيئة دورة 2024

بقلم: نبيل الهومي الكَبَّار: نبتة خضراء يسافر نفعها من آسفي إلى مناطق وطننا الغراء على سبيل… اقرأ المزيد

% واحد منذ

أفكار أعمال صغيرة مربحة جداً وغير مكلفة

بقلم: محمد زيدان أفكار مشاريع صغيرة, كثير هم الشباب الذين يبحثون عن فكرة عمل صغير,… اقرأ المزيد

% واحد منذ

على من نطلق الرصاص؟

بقلم: أحمد الحباسى كاتب وناشط سياسي أين هو العالم عما يحصل في فلسطين؟ هذا المقال… اقرأ المزيد

% واحد منذ

الكوارث تبرز أفضل وأسوأ ما في الناس

بقلم أميمة البقالي. ردود أفعالنا اتجاه الطوارئ والكوارث وسائل الإعلام تبقي الكوارث في طليعة أذهاننا.… اقرأ المزيد

% واحد منذ

فن الشاطئ.. رؤية فنية بحس جمالي فني سياحي لمدينة أصيلة الشويخ عبدالسلام

بقلم: الشويخ عبدالسلام. فنان تشكيلي - استاذ الفنون التشكيلية بفرنسا مدير قاعة العرض البيداغوجية التابعة… اقرأ المزيد

% واحد منذ

نقاء الروح

بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد

% واحد منذ