الطريقة التي وصل بها الرئيس ترامب للحكم في الولايات المتحدة وطبيعة شخصيته، لاشك يؤثران ولا محالة على إدارته، فالرجل صاحب خبرة كبيرة في الصفقات العقارية الغالب عليها الانتهازية والسمسرة والاستحواذ، ولا يحكمها غير معياري المكسب والخسارة.
تفضيل الإدارة الأمريكية الحالية المواجهة والصدام على الحوار والدبلوماسية والسعي للفوز بالضربات القاضية، سيفرض الكثير من التحديات والأزمات وسيجعل العالم أقل أمناً واستقرارا، ومنذ وصوله للحكم، وهو يطبق ما أعلنه في حملته الانتخابية وملتزم بالسير على خطا أوباما بـ “ممحاة “.
شعار “أميركا أولا” تعني لدى ذهنية ترامب أن يخدم العالم سواء الحلفاء أو الأعداء مصالح الولايات المتحدة، بغض النظر عما يمثله ذلك التوجه من تهديد لنفوذ الولايات المتحدة وتحالفاتها، وهذا تبدى مبكراً وبوضوح مع انسحاب أميركا من اتفاقية باريس للمناخ وصولا للطريقة التي تتعامل بها إدارة ترامب مع ملف كوريا الشمالية.
كما لم تستطع إدارة ترامب تقديم أي رؤى أو مقترحات لحل الكثير من المشاكل، بل على العكس كانت تصرفات الإدارة الأمريكية مهددة لحلفائها ومصالحهم الاقتصادية، بل إن التحالف التقليدي بين الولايات المتحدة وأوروبا الذي نشأ بعد الحرب العالمية الثانية لم يواجه تهديداً مثل ما هو عليه اليوم.
لقد تمكنت الولايات المتحدة من حصار الاتحاد السوفيتي بما عرف بالجدار الحديدي. واليوم تعاني أميركا ترامب العزلة بسبب سياسة حرق الجسور والغطرسة والابتزاز والحلب التي تتبعها مع الحلفاء، فضلا عن التوسع في فرض الرسوم والجمارك على مستوردات الولايات المتحدة التي بدأت بالفولاذ والألومنيوم، ويتوقع توسعها مستقبلاً ثم الشروط التعجيزية وفرض سياسة الأمر الواقع فيما يتعلق بالملفات الصعبة والأزمات.
من أبزر سمات شخصية ترامب “العنصرية الفجة” ضد المهاجرين و”العداء السافر للإسلام والمسلمين”، وقد توج ذلك في إصراره على نقل سفارة بلاده للقدس، وإقدامه على الاعتراف بها عاصمة أبدية لإسرائيل، ثم تبقى ” عقدة أوباما ” التي ستودي بعزلة الولايات المتحدة وبداية أفول نجمها كقوة عظمى.
الكثير من تصرفات ترامب لا يمكن التنبؤ بها وفق الأعراف والتقاليد السياسية والدبلوماسية والدولية، إلا إذا فسرناها وفق الإحساس بعقدة ” أوباما ” حتى أصبح جبروت الولايات المتحدة السياسي و الاقتصادي والعسكري مقلقاً للحلفاء قبل الخصوم، ومكلفاً للأصدقاء قبل الأعداء، كما اهتزت صورة الولايات المتحدة تحت إدارة ترامب فيما يتعلق بمصداقيتها والتزامها بالعهود والاتفاقيات الدولية.
بقلم: نبيل الهومي الكَبَّار: نبتة خضراء يسافر نفعها من آسفي إلى مناطق وطننا الغراء على سبيل… اقرأ المزيد
بقلم: محمد زيدان أفكار مشاريع صغيرة, كثير هم الشباب الذين يبحثون عن فكرة عمل صغير,… اقرأ المزيد
بقلم: أحمد الحباسى كاتب وناشط سياسي أين هو العالم عما يحصل في فلسطين؟ هذا المقال… اقرأ المزيد
بقلم أميمة البقالي. ردود أفعالنا اتجاه الطوارئ والكوارث وسائل الإعلام تبقي الكوارث في طليعة أذهاننا.… اقرأ المزيد
بقلم: الشويخ عبدالسلام. فنان تشكيلي - استاذ الفنون التشكيلية بفرنسا مدير قاعة العرض البيداغوجية التابعة… اقرأ المزيد
بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد