العراق ذلك البلد الذي لا تستطيع ان تستعرض حقبة زمنية من التاريخ دون ذكره، لأنه بلد يمتلك عمق تاريخي، وتراث عريق، وكان مركز لكثير من الحضارات، كما فيه من العلماء والمفكرين ما يباهي به الأمم الأخرى.
لذلك فأن الكثير من الدول والحضارات الأخرى، كانت تحسده لما هو عليه، فأخذت تبذل كل جهدها من اجل اسقاطه، وطمس هويته، وهي لا تزال تحاول.
ترنح العراق مرات عدة ، من كثرة الضربات التي يتلقاها من الخصوم، لكنه لم يكن يوما قد سقط او هوى على الأرض لا سامح الله، لأنه كان يمتلك من القوة ما يجعله صامدا شامخا، يأبى ان يصرخ او يقول اه، متحاملا على جراحه، التي هي في الغالب تحصل بمساعدة الاخوة والمقربين منه.
بعد فشل كل المحاولات للنيل من العراق بالحرب او الاقتصاد، لجأوا الى طريقة جديدة، هي تصغير العراق بعين شعبه، وجعله ذلك البلد الذي ليس له تلك الأهمية من خلال طرح أفكار مسمومة الى الشباب، تبعدهم عن دينهم ووطنهم، وجعل مغريات الحياة هي الهم الأول لديهم.
ساعد على ترسيخ تلك الفكرة، سوء الإدارات التي حكمت العراق منذ تأسيس الدولة العراقية ولغاية يومنا هذا، وقد أتت هذه الطريقة أوكلها وبدت واضحة جدا، على هذا الجيل الذي انشغل بملذات الحياة، واخذ لا يعير للوطن أي اعتبار.
ان بلد بحجم العراق لا يمكن لاحد ان يكسره، او ينال منه، لكن على من يمسك بزمام ادارته ان يعيد ترتيب أولوياته، ويضع الخطط والرؤى التي تستطيع ان تعيد الشباب الى جادة الصواب من خلال تمكينهم، وطرح الثقة فيهم، وتوفير كافة الإمكانات التي تتيح لهم ان يخرجوا ما في داخلهم من طاقات كامنة.
ما يميز العقل العراقي ابداعه وقدرته على الأبتكار، لكن في نفس الوقت يحتاج الى الى من يدعمه ويقول له تفضل هذه الساحة امامك أرني ابداعك.
بعض السياسيين التابعين لدول أخرى، يحاولون ان يسوقوا للشعب ان العراق بلد ضعيف، ولولا الدولة الفلانية، لم يكن العراق موجود، ولولا الدولة العلانية لحصل ما حصل في العراق.
الحقيقة لولا الدولة الفلانية والعلانية لكان العراق بألف خير، لكن لان هؤلاء التابعين تعودوا ان ينحنوا للغير، ليركب ظهورهم، فهم ابعد نقطة يستطيعون ان يروها هي ما بين اقدامهم فقط
بما ان العراق بلد تعود ان يكون شامخ وعالي، قطعا هؤلاء لا يستطيعون ان يروه، فالعراق بلد لا يستطيع ان يراه الا من يملك هامة شامخة.
لذلك يجب ان يقوده من يؤمن بشموخه وقوته، فيستثمر الطاقات الموجودة فيه، اما التابعين والموالين للغير يجب ان يستبعدوا عنه، فمن تعلق قلبه في هوى غيرك، من المستحيل ان يراك جميل، مهما كنت تحمل من الصفات والمعاني الجميلة.
بقلم: نبيل الهومي الكَبَّار: نبتة خضراء يسافر نفعها من آسفي إلى مناطق وطننا الغراء على سبيل… اقرأ المزيد
بقلم: محمد زيدان أفكار مشاريع صغيرة, كثير هم الشباب الذين يبحثون عن فكرة عمل صغير,… اقرأ المزيد
بقلم: أحمد الحباسى كاتب وناشط سياسي أين هو العالم عما يحصل في فلسطين؟ هذا المقال… اقرأ المزيد
بقلم أميمة البقالي. ردود أفعالنا اتجاه الطوارئ والكوارث وسائل الإعلام تبقي الكوارث في طليعة أذهاننا.… اقرأ المزيد
بقلم: الشويخ عبدالسلام. فنان تشكيلي - استاذ الفنون التشكيلية بفرنسا مدير قاعة العرض البيداغوجية التابعة… اقرأ المزيد
بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد