بعد ضجيج كل جمعة في الأشهر التي سبقت الانتخابات، عن الفساد والفاسدين، ورفع الكثير من الشعارات التي تدغدغ الشارع العراقي، حول الوطنية والمثل العليا، لبس جلباب الدين من خلال الدخول مع تيارات اسلامية، في تظاهرات بغداد وباقي المحافظات، وتسويق كلمات قالها وكيل المرجعية في كربلاء عام 2014، على انها كلمات وعبارات جديدة تخص العام 2018
دخولهم في الأنتخابات الاخيرة مع تيار اسلامي، بعيد كل البعد عن متبنيات الشيوعية والعلمانية، تحت مسمى الوطنية.
هذا الصوت قد اختفى او ابتلعته نتائج الأنتخابات الاخيرة، التي حصدوا نتائج هم انفسهم لم يتوقعوا الحصول عليها.
ربما الأسباب التي دعت الى تظاهرات ما يسمى بالأصلاح عليها، لم تكن تختلف عن الظروف التي يعيشها العراق والشعب اليوم.
الشعب خلال الأشهر الأخيرة مر بمنعطفات خطيرة جدا من ازمة المياه، الى صيف لاهب لاتتوفر فيه كهرباء، ونتائج انتخابات لا يعرف مصيرها، برلمان انتهت مدته، والتفاف على الدستور، محكمة تغازل الحاكم، وتحكم بما يراه هو، وليس ما يراه القانون و الدستور، عودة المجاميع المسلحة والخطف والقتل بشكل مروع لابناء الشعب، تسريب اسئلة الامتحانات ووضع مستقبل الاجيال على المحك، ومع كل هذه الاحداث وغيرها الكثير، لا نسمع صوت لمتظاهري الجمعة، او نقرأ ولو مجرد دعوة للخروج بمظاهرة تستنكر كل تلك الأوضاع.
لا نعلم هل سحر السلطة، وأحلامها الوردية قد دب في جسد تلك الاطراف التي كانت تنادي بالوطنية والأصلاح؟ أم أنها كانت منذ البداية ترفع الشعارات وتشارك بالمظاهرات لمجرد حصد الأصوات والوصول الى ما وصلت اليه؟وقد نالت مناهل وحققت النصر الذي كانت تبغيه؟ هذا السكوت واللامبالاة يكشف زيف ادعاء تلك الجهات بأنها تمثل الخط الوطني، وأن الغاية من تحريك الشارع هو المصلحة الوطنية فقط.
بل على العكس اصبحت الأمور واضحة لمن يريد ان يرى بعين المنصف المحب لبلده، وليس لحزبه، ان هولاء كانوا يستغلون لوعة الشعب والمه للوصول لغايات حزبية هم يطمحون لها، منذ الجمعة الأولى للتظاهر وما ان حصلوا على مبتغاهم، اعتبروا نفسهم جزء من السلطة، ووضع الشعب بخانة وهم بخانة اخرى.
كأنهم يقولون لمتظاهرين الجمعة، شكرا لكم لقد اتخذناكم مطية لغاية معينة، وقد وصلنا اليها هذا فراق بيننا وبينكم، ابقوا انتم عانوا الأمرين، وكافحوا من اجل البقاء على قيد الحياة، والعيش تحت وطأة ظلم الساسة والحكام، ودعونا نحن نتصارع على مغانمنا التي ما جئنا للعراق لولاها.
من خلال المعطيات الأخيرة، والصمت الذي تعيشه، تلك الجهات التي كانت تقود تظاهرات الأصلاح.
يجب ان يتغير عنوان تلك المظاهرات، من تظاهرات الأصلاح، الى تظاهرات المصالح، ليتطابق العنوان مع الغاية، وانتهت انتخابات 2018، والكثير من الشعب حاني ظهره ومستعد ان يكون مطية مرة اخرى، ليصعد عليه اصحاب الشعارات وبائعي الضمائر.
لكن يبقى السؤال من سيمتطي على ظهورنا المرة القادمة؟
بقلم: نبيل الهومي الكَبَّار: نبتة خضراء يسافر نفعها من آسفي إلى مناطق وطننا الغراء على سبيل… اقرأ المزيد
بقلم: محمد زيدان أفكار مشاريع صغيرة, كثير هم الشباب الذين يبحثون عن فكرة عمل صغير,… اقرأ المزيد
بقلم: أحمد الحباسى كاتب وناشط سياسي أين هو العالم عما يحصل في فلسطين؟ هذا المقال… اقرأ المزيد
بقلم أميمة البقالي. ردود أفعالنا اتجاه الطوارئ والكوارث وسائل الإعلام تبقي الكوارث في طليعة أذهاننا.… اقرأ المزيد
بقلم: الشويخ عبدالسلام. فنان تشكيلي - استاذ الفنون التشكيلية بفرنسا مدير قاعة العرض البيداغوجية التابعة… اقرأ المزيد
بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد