وضع البلاد الراهن

صح النوم هذا لن يكون ابدا عنوانا لمقال سياسي!!! لنفتح الكتب. وهذا لا يمكن ان يكون!!! لنبدأ بملفات المنطقة. ها قد وصلت الى العنوان الصحيح لمقالتك. اذا من اين نبدأ، من فجر الحضارات ، من بزوغ الديانات، من طبقات القرون الى (سايكس بيكو) الى عصر الظلام بتشكيل الأمم المتحدة وهيمنة ثنائية القطبين ( الإشتراكية والراسمالية ) بحقبة صراعهما اللدي؟

مع إستحضار كل هذه المعطيات التاريخية والحضارية، لنبدأ من انتفاض الصنم الألماني وصحوته من غفوته القصيرة، وصفقة كفي ذلك الصنم ببعضهما تفتت الفكر الشيوعي النشوان على راحة كفه الأيسر مصحوبة بصدمة إعجازية مهولة وتتطاير من كفه الأيمن الى الأعلى الرأسمالية الغربية واخذتهم الخيلاء بنظرات إستعلائية أنزلتهم أحداث سيبتمبر الى واقعية أقل، وبدلا من أن يتدارسوا ما حدث بفكر أعمق إنجروا في دوامة الأحداث وزوبعاتها.

الحرب على الوطن العربي

إنقضوا على افغانستان والعراق وأرادوا التصدي لإحداث في الشرق الأوسط والصحوة التاريخية التي تمر بها المنطقة ومن صراع تقاسم النفوذ في منطقة القطب الشمالي أطل الأخطبوط بحر الشمالي ملتهما الدب الشيوعي بأفكاره اليسارية الى الأبد، وبدأت أذرع الأخطبوط بحر الشمالي بالإلتواء وسحقت القرم واوكرانيا ومد ذراع اخرى عبرة تركيا وسوريا الى جزيرة البادية تحت مسمى السيل الجنوبي وذراع ثالثة مدت خلال ايران الى منطقة الخليج والمياه الدافئة وذراع مصالح اخرى تراضت التنين الصيني. ونواقيس الخطر بدأت تدق من بين ركام سقوط الفكر الغربي وتحطم الرأسمالية وإنهيار بنوكها الكارتونية الواحدة بعد الأخرى والمديونية الضخمة على عاتقها أثقلت كاهلها.

الدفاع عن هويتنا والتمسك بها

أن امتنا اليوم تتجه لإستعادة هويتها وكيانها الوجودي بين امم الأرض وشعوبها، تواجه خطة يراد بها تشويه تاريخنا الأصيل ودفعنا نحو إنفعالات فكرية هوجاء على صعيد اما التمسك بقيمنا الثابتة أو جري وراء مقولة الإنفتاح.

مقالات متعلقة بالموضوع

الحضارة والمدنية ، التجديد والتحديث، الأصالة والمعاصرة ليست شدقات كلام وإبتلاع الهواء وإخراجه من الفم بالفاظ فضفاضا، إنه قانون الفكر والمادة والإنسان ووجوده ورب خالق. لا حضارة بدون فكر، ولا فكر بدون إله. ولا امة بدون نموذج قيادي، تلك الأصالة والحداثة.

التمسك بهويتنا الفكرية والإنتماء لقيمنا الأصيلة والوسامة برجالاتنا التاريخية هي السبيل الوحيد لتجاوز الفارق المادي بيننا وبينهم. وما زالت رحى الأيام تدور بأحداثها بين مفاجأة واخرى مفاجأة.

فيديو مقال صح النوم

أضف تعليقك هنا
آرام علي عزيز

من العراق/ السليمانية

شارك

Recent Posts

مشاركة تلاميذ ثانوية المتنبي التأهيلية بإقليم آسفي في مباراة الصحفيين الشباب من أجل البيئة دورة 2024

بقلم: نبيل الهومي الكَبَّار: نبتة خضراء يسافر نفعها من آسفي إلى مناطق وطننا الغراء على سبيل… اقرأ المزيد

% واحد منذ

أفكار أعمال صغيرة مربحة جداً وغير مكلفة

بقلم: محمد زيدان أفكار مشاريع صغيرة, كثير هم الشباب الذين يبحثون عن فكرة عمل صغير,… اقرأ المزيد

% واحد منذ

على من نطلق الرصاص؟

بقلم: أحمد الحباسى كاتب وناشط سياسي أين هو العالم عما يحصل في فلسطين؟ هذا المقال… اقرأ المزيد

% واحد منذ

الكوارث تبرز أفضل وأسوأ ما في الناس

بقلم أميمة البقالي. ردود أفعالنا اتجاه الطوارئ والكوارث وسائل الإعلام تبقي الكوارث في طليعة أذهاننا.… اقرأ المزيد

% واحد منذ

فن الشاطئ.. رؤية فنية بحس جمالي فني سياحي لمدينة أصيلة الشويخ عبدالسلام

بقلم: الشويخ عبدالسلام. فنان تشكيلي - استاذ الفنون التشكيلية بفرنسا مدير قاعة العرض البيداغوجية التابعة… اقرأ المزيد

% واحد منذ

نقاء الروح

بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد

% واحد منذ