اللغة العربية التي يجهلها كثيرٌ من أبنائها في هذا الزمن ، لايعلمون أنها شرفٌ لنا ومصدر سعادتنا في دنيانا وآخرتنا ؛ كيف ذلك ونحن لانستطيع أن نفهم ديننا فهماً دقيقاً إلا بها ، بها أُنزل القرآن ، وبها بعث خاتم النبيين ﷺ ، قال تعالى { إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ } ، وقال { كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ } وقال – سبحانه – { قُرْآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ } ومما يدل على أن النبي ﷺ بعث بها ، قوله تعالى { هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ ..} . والأميين هم : العرب . كما قال غير واحدٍ من المفسرين
ومما يميز اللغة العربية ؛ الفصاحة والبلاغة منذ أقدم العصور ، والعرب كانوا أهل فصاحة وبيان ، وكانوا يتفاخرون بذلك ، بل ربما صنعوا الأمسيات والحفلات للشعر والنظم ، كما كان في سوق عكاظ وغيره ، وكانت القبائل تتفاخر بشعرائها ؛ لإن الشاعر هو الجندي والمنافح الأول عن القبيلة ، وازداد هذا المعنى بعد بزوغ الدعوة المحمدية حينما قال ﷺ لحسان بن ثابت – رضي الله عنه – ( إِنَّ رُوحَ القُدُسِ مَعَكَ مَا دُمْتَ تُنَافِحُ عَنْ رَسُولِهِ) ، وقال : ( أُهْجُهُم – أَوْ هَاجِهِم – وَجِبْرِيلُ معك ) ، وقال : ( اللهمَّ أَيِّدْهُ بِرُوحِ القُدُسِ مَا دَامَ يُنَافِحُ عَنْ رَسُولِكَ ) ولم يقل النبي ﷺ لإحد من الصحابة أن جبريل معك إلا حسان ! مما يجعل للفصاحة والشعر أهمية وأثر بالغ [ إذا قصد الإنسان به الدفاع عن الله ورسوله ] ، وأكد النبي ﷺ على أن البلاغة والبيان لها وقعٌ في القلب ، قال ﷺ ( إن من البيان لسحراً ) سحرٌ حلالٌ يأخذُ بالألباب ويروض الطبائع والأخلاق .
ومما يمز اللغة العربية عن غيرها من اللغات : قدمها ، وعدم تغيرها وتبدلها فهي اللغة الوحيدة التي لم تتغير ولن تتغير ولم تنقرض ولن تنقرض في زمنٍ من الأزمان ، وهي اللغة التي تكفل الله عز وجل بحفظها !
ألم يقل – سبحانه – عن القرآن العربي { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ } . فبحفظه تحفظ العربية .
لغة القرآن يا شمس الهدى
صانك الرحمن من كيد العدى
هل على وجه الثرى من لغة
أحدثت في مسمع الدهر صدى
بك نحن الأمة المثلى التي
توجز القول وتزجّي الجيّدا
نحن علمنا بك الناس الهدى
وبك اخترنا البيان المفردا
وزرعنا بك مجداً خالداً
يتحدى الشامخات الخُلَّدَا
فوق أجواز الفضا أصداؤه
وبك التاريخ غنى وشدا
ما اصطفاك الله فينا عبثاً
لا ولا اختارك للدين سدى
أنت من عدنان نورٌ وهدى
أنت من قحطان بذل وفدا
لغة قد أنزل الله بها
بينات من لدنه وهدى
ياوعاء الدين والدنيا معاً
حسبك القرآن حفظاً وأدا
بلسان عربي ، نبعه
مالفرات العذب أو مابردى
١١ رمضان /١٤٣٩ هـ
بريدة
بقلم: نبيل الهومي الكَبَّار: نبتة خضراء يسافر نفعها من آسفي إلى مناطق وطننا الغراء على سبيل… اقرأ المزيد
بقلم: محمد زيدان أفكار مشاريع صغيرة, كثير هم الشباب الذين يبحثون عن فكرة عمل صغير,… اقرأ المزيد
بقلم: أحمد الحباسى كاتب وناشط سياسي أين هو العالم عما يحصل في فلسطين؟ هذا المقال… اقرأ المزيد
بقلم أميمة البقالي. ردود أفعالنا اتجاه الطوارئ والكوارث وسائل الإعلام تبقي الكوارث في طليعة أذهاننا.… اقرأ المزيد
بقلم: الشويخ عبدالسلام. فنان تشكيلي - استاذ الفنون التشكيلية بفرنسا مدير قاعة العرض البيداغوجية التابعة… اقرأ المزيد
بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد