من الأمور التي سار عليها الناس في حقب مختلفة من حياتهم هي تعاطيهم مع المفاهيم العالية سواء كانت عقلية أم روحية، أحياناً عن طريق البشر أنفسهم رغم أن تلك المفاهيم أعلى من البشر، لكن مع ذلك فإن الناس تستعمل تلك المفاهيم بصورة ذات صلة بالإنسان نفسه، وهذه الصلة هي السبب في استساغة تلك المفاهيم واتباعها والذوبان فيها، ولم يكتفِ الناس بذلك بل وسّعوا إيمانهم بتلك المفاهيم إلى حقبة زمنية تمتد إلى الماضي والتي كانت السبب في إنتاج مفاهيم اليوم وعن طريق البشر أيضاً.
وهذا الأمر الذي مارسهُ الناس ويمارسونهُ يومياً يجعل منهم أشخاصاً لا يميزون بين الأشياء، وتضطرب عندهم قيمة الأشياء، فهم حين يتعاملون مع المفاهيم العالية بطريقة غير مباشرة، وبتوسط البشر أنفسهم لا المفاهيم بما هي مفاهيم فهم بالحقيقة يحطمّون قيمة تلك المفاهيم في عقولهم وهم لا يعلمون.
إن توسيط الإنسان بين الأشياء المختلفة فيما يخص تقريبها أو تعقلها هو أمر جيد لكنهُ ليس كذلك إذا كان بتوسطه أي الإنسان بين تلك المفاهيم وبين الناس بطريقة تذيب المفهوم في الإنسان نفسه، ويستهلك فيه بالكامل بحيث أننا لو بحثنا عن ذلك المفهوم العالي لا نجده بل لا نجد سوى الإنسان نفسه، وذلك المفهوم إنما هو مفهوم متحصل بالطريق، ولا يمكن أن يظهر إلا بعد إزالة تلك الأداة التوسطية ورفعها بحيث نتعامل مع ذلك المفهوم تعاملاً مباشراً من دون أن يكون للبشر دور مهم في ذلك، وحتى لو افترضنا وجود ذلك الدور فيجب ألا يكون بمستوى التوقف عليه والانضباط به.
بقلم: نبيل الهومي الكَبَّار: نبتة خضراء يسافر نفعها من آسفي إلى مناطق وطننا الغراء على سبيل… اقرأ المزيد
بقلم: محمد زيدان أفكار مشاريع صغيرة, كثير هم الشباب الذين يبحثون عن فكرة عمل صغير,… اقرأ المزيد
بقلم: أحمد الحباسى كاتب وناشط سياسي أين هو العالم عما يحصل في فلسطين؟ هذا المقال… اقرأ المزيد
بقلم أميمة البقالي. ردود أفعالنا اتجاه الطوارئ والكوارث وسائل الإعلام تبقي الكوارث في طليعة أذهاننا.… اقرأ المزيد
بقلم: الشويخ عبدالسلام. فنان تشكيلي - استاذ الفنون التشكيلية بفرنسا مدير قاعة العرض البيداغوجية التابعة… اقرأ المزيد
بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد