لقد طفح الكيل وبلغ السيل الزبى ولم يبق في قوس الصبر منزع! عكايشي أو بالأحرى “عمايشي” مشتقة من الأعمى ذلك المهاجم الذي لا يعرف للمرمى طريقاً، لم يبقَ للمشجع الاتحادي الواعي أي ذرة صبر على المهاجم الذي صبروا عليه موسمين متتالين أحدهما كان كارثياً، وكاد العميد أن يهبط لمصاف الدرجة الأولى لولا لطف الله وتوفيقه، ثم تكاتف الجماهير الاتحادية ودهاء المدرب التشيلي سييرا.
عمايشي كان أحد الأسباب في مركز العميد التاسع بتضييعه لتلك الفرص السهلة التي لو أتيت بكهلة عجوز مسكينة في السبعين من عمرها لسجّلت تلك الأهداف، وأسعدت الجماهير الاتحادية العظيمة. لماذا الصبر على عمايشي؟ إن كان سبب الصبر عليه هو إعطاؤه الفرصة وتحسين مستواه، فأنا أقول الكيان التسعيني ليس فأر تجارب، وليس مركز تأهيلي لتأهيل المعاقين فكرياً وكروياً وإنما هو صرح شامخ لا يستقبل إلا الأبطال القادرين المفتولين.
وإن كان الصبر عليه من أجل 10 أهداف سجلها في الموسم الماضي، فلا ننسى بأنه أضاع عشرات الفرص السهلة والتي يكون حارس الخصم فيها خارج الباب ليُطلقها عمايشي في الهواء الطلق لتحلّق بعيداً في سماء مكة وما النتيجة بعدها؟ المركز التاسع الذي لم يأت العميد طوال التسعين سنة في هذا المركز البائس، ولو كان قد سجّلها الخامل لكان وضعنا أفضل بكثيـــــر وكنّا في المركز الثالث إن لم نكن وصيف الدوري.
وإن كان الصبر عليه من أجل قيمة فسخ العقد، فالأندية الأخرى مثل الدلال والصبر والثغر التي حظيت بدعم سخي من هيئة الرياضة ليست بأحسن ولا أفضل من التسعيني العريق، فلو طلب المقيرن من آل الشيخ قيمة فسخ العقد لن يمانع بدفعها. الصبر على هذا المهاجم وإعطاؤه فرصة ما هو إلا نشاز وتخبط في عمل الإدارة السليم الرائع من بداية الموسم، الذي لن يكتمل نوره إلا بخروج هذا المهاجم الخامل الذي ظهر في بداية تحضيرات الموسم بوزن ثقيل، وكرش يمتد لشبرين أمامه وكأنه يقول أخرجوني من الباب الصغير. نحن لها بإذن الله.
وأخيراً نقول لقد طفح الكيل وبلغ السيل الزبى ولم يبق في قوس الصبر منزع، فأصبحت تلبية الجماهير الاتحادية العريقة واجبة بعد إطلاقها عدة وسوم مثل #خروج_عكايشي_مطلب_اتحادي، و #خروج_عكايشي_مطلب_شعبي وغيرها الكثير. لا مكان للخاملين في الفريق، ولا مكان لهم في قلوبنا. وأنا أقول نيابة عن الجماهير الواعية خروج عمايشي شيء إلزامي يا مقيرن. أخيراً هُنا مُلخّص لمن أراد أن يرى سوء هذا المهاجم وسوء إنهائه للهجمات والميزة الأهم للمهاجم هي “الإنهاء” المهاجم بلا إنهاء كالحياة بلا ماء.
بقلم: نبيل الهومي الكَبَّار: نبتة خضراء يسافر نفعها من آسفي إلى مناطق وطننا الغراء على سبيل… اقرأ المزيد
بقلم: محمد زيدان أفكار مشاريع صغيرة, كثير هم الشباب الذين يبحثون عن فكرة عمل صغير,… اقرأ المزيد
بقلم: أحمد الحباسى كاتب وناشط سياسي أين هو العالم عما يحصل في فلسطين؟ هذا المقال… اقرأ المزيد
بقلم أميمة البقالي. ردود أفعالنا اتجاه الطوارئ والكوارث وسائل الإعلام تبقي الكوارث في طليعة أذهاننا.… اقرأ المزيد
بقلم: الشويخ عبدالسلام. فنان تشكيلي - استاذ الفنون التشكيلية بفرنسا مدير قاعة العرض البيداغوجية التابعة… اقرأ المزيد
بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد