يقال أن: أصحاب العيون الجميلة أخطاؤهم مغفورة، فهم وكما يقال أو قيل، أو أشيع وكتب عنهم، بأنهم معفيون تماماً من السؤال والمحاسبة، وذلك على حسب نوع وشكل وقوة أخطائهم، وكون أن عيونهم مازالت تُدرُّ علينا، وتعطينا الأمل المشرق، والتأمل الخارق فيما خلقه الله ليكون آية من الحسن والإبداع مرسومة في جمال عيونهم، التي أوجدها فيهم طالما ينظر إليها المرء وهو مسحور ومفتن بها، فلا يَملُّ ولا يكِلُّ من مشاهدته لها، مما جعلته يبحر معهم في عالم العشق والحب والغرام.
كما أن أصحاب تلك العيون الجميلة غالباً ما يُلبّى لهم كلّ شيءٍ في سبيل إرضائهم، وتمني السعادة لهم، إلا أن أكثر تلك الأمور عادةً ما تكون فيها المصلحة عامل غير مقبول، منه لأن يكون على حساب جمالهم.
وعليه.. فلنبحر قليلاً مع عالمهم الجميل لنكون معهم على مركب واحد، وكذلك في بحر من الهوى، ونقاء وسحر من الكلمات لتلك العيون الجميلة، وما قالوه عنها: بأن لا نقترب من أصحاب العيون الجميلة، فعيونهم كبحر بلا ميناء أو مرسى، إذ خلقها الرحمن لا لنبحر فيها بل لنغرق.
ولكن الراوي والمثقف الشعبي (عبده مدقدق) له وجهة نظر أخرى، حيث يقول: كم من أعين قد عذبتنا من خلف لثامها، ثم أسقطتنا سهواً، مشغولين من أجلها بعذاب قلوبنا، وتركتنا ننوح ونندب حسرة في مغيبنا، بعدما عشق لها الفؤاد لحظة، وعاش أضحوكة بجمالها المزيف والخدّاع لعيوننا.
فذات يوم عندما رأيت تلك الجميلة قد أخطأت معي، قلت لها: سامحتك، لأن أصحاب العيون الجميلة يُغفَر لهم عنوة، وأنت منهم يا سيدتي، لتزيح اللثمة عن وجهها، وتظهر عليّ بمظهر كئيب، حيث كانت عيناها كعيني الذئب بل عيناه أجمل من عينيها المزيفتين، لأصيح عليها بأعلى صوت: هلك عبده المخرفن، هلك عندما قتلتني تلك الكحيلة من خلف لثامها، وأغرت عيناي ثانية، ثم كشفت عن نفسها لتقول لي: أنا زوجتك يا بعلي المخرفن! فدعيت -أعزكم الله- عليها بحمول (حمار) يرفصها رفصة، علّه يقلبُ عينيها، ويغيّر من شكلها، ولهذا.. لا تنخدعوا بتاتاً في عيني كلّ جميلة ولو لثانية، فقد تكون سُمّاً قاتلاً لسنواتٍ عجاف.. وياما تحت المستخبي دواهي!.
بقلم: نبيل الهومي الكَبَّار: نبتة خضراء يسافر نفعها من آسفي إلى مناطق وطننا الغراء على سبيل… اقرأ المزيد
بقلم: محمد زيدان أفكار مشاريع صغيرة, كثير هم الشباب الذين يبحثون عن فكرة عمل صغير,… اقرأ المزيد
بقلم: أحمد الحباسى كاتب وناشط سياسي أين هو العالم عما يحصل في فلسطين؟ هذا المقال… اقرأ المزيد
بقلم أميمة البقالي. ردود أفعالنا اتجاه الطوارئ والكوارث وسائل الإعلام تبقي الكوارث في طليعة أذهاننا.… اقرأ المزيد
بقلم: الشويخ عبدالسلام. فنان تشكيلي - استاذ الفنون التشكيلية بفرنسا مدير قاعة العرض البيداغوجية التابعة… اقرأ المزيد
بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد