يدخل الفتي الجامعة ثم ما يلبث أن يُعجب بفتاة فتنشاً بينهم قصة حب وتمر سنة تلو الأخري فتأتي الفتاة في يوم حزينة قد تقدم لها عريس وأهلها يغصبونها علية لكي تتزوجة فيتحدث الفتي بحزن بأن ليس باليد حيلة فيفترقان رغماََ عنهما ! هل تكررت علي مسامعكم قصة مثل هذة من قبل؟ حسناََ لقد سمعنا مثل هذة القصص كثيراََ في المسلسلات والأفلام ولكنها في الواقع تحدث كثيراََ !

قبل الحداثة

في العصور السالفة كان الشاب يتزوج في سن صغير جداََ قد تصل أحيانا الي سن الخامسة عشرة والبنت تتزوج في سن صغير جداََ أيضا وأحيانا قد يكون سنها أصغر من سن الشاب المذكور أولأ!!

وتختلف بنية الاسرة  قديمأ عن الأن  فالإبن منذ نعومة أظافرة ينتج ويساعد الأسرة فيعمل في الحقل مع والدة أو يساعدة في صنعة يتقنها وبذلك لا يمثل حمل علي الأسرة إطلاقا بل يساعد الأسرة ويضيف اليها عنصر انتاجي جديد كذلك البنت تساعد أمها في أعمال المنزل المختلفة وتساندها.

الزواج قديما

أما عند التحضير للزواج للأبن مثلأ فالحصول علي المسكن وتجهيزة ليس من الأمور المعقدة كما الأن وفي الغالب الأسرة هي من تتكفل بالزواج كلة وفي عصرنا نجد أمثلة كهذة لكنها في الأغلب تكون في الريف أما الحضر فشأنً أخر!

مقالات متعلقة بالموضوع

بداية الحداثة

انقدحت شرارة الثورة الصناعية في أوروبا وتغير العالم الي الأبد وأصبح أكثر تعقيداََ من أي وقت مضي  ومع ظهور الألة وتطورها تغير مفهوم الصناعة والتجارة تماماََ وبرزت فرص عمل جديدة مما أثر في تطوير  التعليم  بشكل كبير وأصبح يأخذ شكلأ أكثر تخصصأ وأكثر تنظيمأ علي شكل مراحل تعليمية تختص كل مرحلة منها بفئة  عمرية معينة حتي تنتهي بالمرحلة الجامعية فأصبح الشاب يبدأ حياتة العملية في سن الثالثة والعشرون!!!  وفرضت تلك المتغيرات تاثيراََ جذريا علي بنية الأسرة فلم يعد الابناء منتجين في الأسرة كما الماضي بل أصبحوا يستنزفوها بشكل كبير فلم تقتصر تلبية الأسرة لأحتياجات الأبناء من المأكل والملبس والمشرب فقط بل تعددت الأحتياجات الي مصاريف خاصة بالتعليم وأخري علي التقنيات وأخري علي المواصلات .. الخ    .

الزواج في عصر الحداثه

مجرد التفكير فقط في الزواج  يُصاب عقلك بالذهول من كم المسئوليات والديون التي ستقع فيها إن أقدمت علي تلك الخطوة فالحصول علي مسكن وتجهيزة أمر شديد التعقيد خاصة إن كنت من أبناء الطبقة المتوسطة فضلأ عن حصولك علي فرصة عمل جيدة  من الأساس ، وحتي إن إجتزت مرحلة البداية وكونت أسرة وانجبت أبناء فستدخل في دوامة أخري من الضغوطات والأستنزاف لطاقتك .

الحب والجنس غريزة فُطرنا عليها ونظم المجتمع والدين تلك المسئلة  في إطار شرعي . لكن هذا الإطار الأن أصبح مكلف جدأ فاتجة الشباب خارج هذا الأطار كمهرب الي أن تتوفر  الأمكانيات لكي يتزوجوا . في النهاية هناك شئ ما بداخلنا يدفعنا للتكوين أسرة وإنجاب أطفال فالأسرة  تخلق أهداف جديدة للحياة بعيدأ عن الفردية والسلوك الأنعزالي . وقد يمكن  تدارك كل ذلك لو بدأنا حياتنا مبكرأ لا أقول أن نترك التعليم الجامعي  لكن علي الأقل تعلم حرفة أو اتقان اي شئ مع الدراسة يمكن أن يدر المال فتستطيع أن تتزوج فتاتك وتتجنب  كل تلك المعاناة لكن ليس الأمر سهلأ أبدا في كل الحالات أما  إذا كنت من أصحاب الثروة فهذة قصة أخري!!

فيديو مقال حب الجامعة و مخرجات الحداثة

أضف تعليقك هنا
شارك

Recent Posts

مشاركة تلاميذ ثانوية المتنبي التأهيلية بإقليم آسفي في مباراة الصحفيين الشباب من أجل البيئة دورة 2024

بقلم: نبيل الهومي الكَبَّار: نبتة خضراء يسافر نفعها من آسفي إلى مناطق وطننا الغراء على سبيل… اقرأ المزيد

% واحد منذ

أفكار أعمال صغيرة مربحة جداً وغير مكلفة

بقلم: محمد زيدان أفكار مشاريع صغيرة, كثير هم الشباب الذين يبحثون عن فكرة عمل صغير,… اقرأ المزيد

% واحد منذ

على من نطلق الرصاص؟

بقلم: أحمد الحباسى كاتب وناشط سياسي أين هو العالم عما يحصل في فلسطين؟ هذا المقال… اقرأ المزيد

% واحد منذ

الكوارث تبرز أفضل وأسوأ ما في الناس

بقلم أميمة البقالي. ردود أفعالنا اتجاه الطوارئ والكوارث وسائل الإعلام تبقي الكوارث في طليعة أذهاننا.… اقرأ المزيد

% واحد منذ

فن الشاطئ.. رؤية فنية بحس جمالي فني سياحي لمدينة أصيلة الشويخ عبدالسلام

بقلم: الشويخ عبدالسلام. فنان تشكيلي - استاذ الفنون التشكيلية بفرنسا مدير قاعة العرض البيداغوجية التابعة… اقرأ المزيد

% واحد منذ

نقاء الروح

بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد

% واحد منذ