يعرف التقويم في المعجم بأنه: (حساب الزمن بالسنين والشهور والأيام)، ومن خلال الاستقراء نجد بان تسميته التقويم أو نسبته عبر التاريخ قد ارتبط وفقاً للمعالم أو المواسم او الأحداث فمثلاً يقال: التقويم الهجري في اشارة إلى بدايه التدوين به منذ هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم من مكه إلى المدينة ويقال التقويم الميلادي نسبة إلى تاريخ ميلاد المسيح عيسى بن مريم.
وفي الحضارة اليمنية القديمة ظهر عدة انواع من التقاويم حسب كل مملكة مع اختلاف طريقة التقويم أحياناً، فكان اول تقويم يمني هو تقويم مملكة سبأ وكان يعتمد فيه تدوين التأريخ لتولي مناصب الحكم فمثلاً يتم التدوين للأحداث بذكر السنه الأولى لحكم الملك.
ثم ظهر التقويم القتباني والذي اتبع نفس أسلوب التقويم السبئي في التدوين لزمن الحكام، ثم ظهر التقويم الحضرمي واتبع اسلوب قتبان وسبأ ثم ظهر التقويم المعيني واتبع اساليب التدوين في الممالك السابقه من التدوين بزمن الحكام مع اختلاف في دلالات الشهور.
وأخيراً ظهر التقويم الحميري ويعتبر أهم واخر تقويم يمني تميز بالثبات وقد إستطاع الباحثين تحديد بداية التقويم الحميري كما ذكر الدكتور جواد علي في كتابه (أبحاث في تاريخ العرب قبل الإسلام) حيث قال ان طريقة الوصول إلى حل مبدأ التقويم الحميري انهم اخذو النصوص المؤرخه بالتقويم الحميري وقاسو الحوادث فيها والمعروفه والمذكوره في موارد التاريخ العديده ومنها التاريخ الميلادي فوجدوا أن التقويم الحميري يزيد على الميلادي ب 115 سنه او 109 سنه فأتخذو من ثم الرقمين المذكورين مبدأ للتقويم الحميري.
وقد نسب التقويم الحميري إلى شخص اسمه مبحض بن ابحض حيث كان يذكر اسمه في النقوش المؤرخه ثم اختفى اسمه من النقوش اللاحقة ولم تعد تذكر الا السنة.
ولما كانت مملكة حمير وحضارتها قائمه على الزراعه فقد تم تسميه الأشهر ودلالاتها بما يتوافق مع مواسم الزراعة ومعالمها والتي تعتمد في الأساس على التقويم القمري فتم تقسيم السنة إلى اربعه فصول وإثنا عشر شهرا اما الفصول فهي:
أما أسماء الشهور ومعانيها وما يقابلها فهي:
هذا ويعتبر التقويم الحميري هو أهم تقويم يمني نظراً لأنه استمر استخدامه قرابة 700 عام، وكذلك لارتباطه بالأرض والزراعة والتي اعتمدت عليها الحضارة اليمنية القديمة، والجدير بالذكر أن معظم أسماء الشهور الحميرية لا يزال يتداولها المزارعين في اليمن حتى اليوم في الاشاره لمعالم الزراعه مثل علان والقياظ والصراب والخريف.
كما ان هنالك تقاويم أخرى ظهرت بعض المناطق ولكن لم يكتب لها الاستمرار مثل التقويم الردماني المعروف بتقويم بكرن بن عم رتع 244ق.م تقريباً والتقويم الردماني المنسوب إلى اب علي بن رتع 69 ق. م تقريباً وتقويم مضحى او نبط الذي ظهر عام 46 ق. م تقريباً.
بقلم: نبيل الهومي الكَبَّار: نبتة خضراء يسافر نفعها من آسفي إلى مناطق وطننا الغراء على سبيل… اقرأ المزيد
بقلم: محمد زيدان أفكار مشاريع صغيرة, كثير هم الشباب الذين يبحثون عن فكرة عمل صغير,… اقرأ المزيد
بقلم: أحمد الحباسى كاتب وناشط سياسي أين هو العالم عما يحصل في فلسطين؟ هذا المقال… اقرأ المزيد
بقلم أميمة البقالي. ردود أفعالنا اتجاه الطوارئ والكوارث وسائل الإعلام تبقي الكوارث في طليعة أذهاننا.… اقرأ المزيد
بقلم: الشويخ عبدالسلام. فنان تشكيلي - استاذ الفنون التشكيلية بفرنسا مدير قاعة العرض البيداغوجية التابعة… اقرأ المزيد
بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد