الجزء الأول:
عندما تتعرض أمة للإبادة كما هو حال أهل السنة في العراق وسوريا ولبنان واليمن وبورما وبقية البلاد التي ينتشر فيها أهل السنة؛ تُصبح قضية الحفاظ على الهوية السنية قضية مصير.
فالخطة التي يسير عليها النظام العالمي هي ما صرّحَ به الرئيس الأمريكي الأسبق في إحدى مذكراته حيث يقول: “ليس أمامنا بالنسبة للمسلمين؛ إلا أحد حليّن: الأول: تقتيلهم والقضاء عليهم, والثاني: تذويبهم في المجتمعات الأخرى”.
وقد سبق المجوس النظام العالمي, وإن كانوا اليوم جزء منه.. في خطته تلك, فالمجوس .. أو قل إنْ شئت الشيعة؛ ينشطون على العمل بهذه الخطة منذ أن نعق ناعقهم الأول؛ عبد الله بن سبأ, فليس الرئيس الأمريكي هو من بصق في فم الشيعة القول ثم جعلهم يعملون بتلك الخطة, بل المجوس ومنذ سقوط دولتهم على يد الخليفة العملاق عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه؛ يمارسون القتل والاجتثاث بكل السبل, كما يمارسون مسخ وتشويه هوية المجتمع المسلم الذي لم ينقسم بعد إلى طوائف وأحزاب, حتى إذا ما ضعفت الدولة الإسلامية مع مرور الزمن سعى هؤلاء إلى غرس دين بديل عن دين الإسلام؛ ألا وهو التشيع, أو قل إن شئت الرفض, مبتدئين بتشويه وطمس عناصر الهوية الإسلامية الحقيقية..
إن هذه المؤامرة على الهوية السنية تجري بدعم من ذلك النظام العالمي وتواطئ من بعض حكام البلاد السنية.. فليس سراً سبب استخدام النظام العالمي للطائفة الشيعية وتمكينها بالرغم من إنها لا تشكل من مجموع الأمة الإسلامية أكثر من 4%, لأن هذا النظام والذي شكل النظام السياسي السني وفق مقاسات معينة, علم من خلال استقراءه للتاريخ والواقع أنه لا توجد ملة أو نحلة أو طائفة أكثر حرصاً وأكبر مكراً وأعظم حقداً من الشيعة على الأمة السنية.
واليوم تقع أربعة بلدان تحت طائلة الحكم الشيعي المباشر, لذلك فالخطر على تلك الهوية في هذه البلاد أعظم من الخطر على البلاد التي لا تتعرض للنفوذ الشيعي بشكل مباشر, لذلك يلزم أبناء الملة السنية أن ينطلقوا من منطلقات ثابته كي يحافظوا على هويتهم من الضياع أو التشويه , ومن تلك المنطلقات:
فما زال الكثير من أهل السنة يجهل القيمة الحقيقة للإعلام.. ففيه تُمارس الكثير من الدعايات وآليات التضليل والتلاعب, في الحرب على الإسلام.
فتاريخ الإعلإم السني الرسمي العام يتميز بعدم موضوعيته [وحجته في ذلك الوطنية والمصالح القومية, وأصبحت تلك مبررات وذرائع للخروج عن القواعد الإعلامية النزيهة, فلو تأملنا واستقرأنا دور الإعلام ابتداءً من حرب فيتنام إلى الجزائر ثم الفوكلاند مروراً بحرب الخليج الثانية وأفغانستان ثم الحرب الأخيرة على العراق؛ لوجدنا تفنن وسائل الإعلام المختلفة في فبركة الواقع بدلاً من تغطيته وتقديمه كما هو للرأي العام] [1]
ولايخفى على أحد إن الإعلام من أعظم أسباب انتشار دين الله على هذه البسيطة, كما له في ذات الوقت الدور الكبير في تشويه هذا الدين ومسخة وتقديمه إلى الناس بصورة تجعل منه مجموعة من الطلاسم والتقاليد البالية التي يجب رفضها وركلها واستعداء أهلها..
إذ لم يدخر أعداء الإسلام جهداً في استخدام الإعلام وسيلة للصد عن سبيل الله ودينه القويم, مستخدمين الطرق التقليدية التالية التي استخدمها آباءهم الأقدمون..
[1] [الإعلام في زمن الحروب والازمات]
[2] [مفاسد الحرب الإعلامية ليوسف عبد الجليل]
بقلم: نبيل الهومي الكَبَّار: نبتة خضراء يسافر نفعها من آسفي إلى مناطق وطننا الغراء على سبيل… اقرأ المزيد
بقلم: محمد زيدان أفكار مشاريع صغيرة, كثير هم الشباب الذين يبحثون عن فكرة عمل صغير,… اقرأ المزيد
بقلم: أحمد الحباسى كاتب وناشط سياسي أين هو العالم عما يحصل في فلسطين؟ هذا المقال… اقرأ المزيد
بقلم أميمة البقالي. ردود أفعالنا اتجاه الطوارئ والكوارث وسائل الإعلام تبقي الكوارث في طليعة أذهاننا.… اقرأ المزيد
بقلم: الشويخ عبدالسلام. فنان تشكيلي - استاذ الفنون التشكيلية بفرنسا مدير قاعة العرض البيداغوجية التابعة… اقرأ المزيد
بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد