ليس سرا أن النظام الغذائي البشري على الأرض يعتمد إلى حد كبير على أنواع النباتات المختلفة كمصدر للغذاء، حيث تقوم البشرية حاليا بزراعة أكثر من 2000 نوع من النباتات، على الرغم من ذلك فمشكلة نقص الغذاء والمجاعة في بعض مناطق العالم لم يتم حلها إلي الأن.
خلال تطور الإنسان أصبحت الحاجة إلى غذاء أفضل و كاف ضرورة ملحة، فلقد حفزت الحضارة مسعى الإنسان القديم لزراعة مجموعة كبيرة من النباتاتمما أدى إلى استئناس العديد من أنواع النباتات البرية مع توجيه الجهود للحفاظ على النباتات المتفوقة والمرغوبة ذات الصفات الأكثر تميزا والعمل علي تحسين تلك النباتات لإنتاج غذاء أفضل. لاحقا توسع الإنسان في معرفة وفهم علم الوراثة لكثير من الصفات النباتية أدي إلي تحويل الدفة إلي ممارسة أكثر لتربية النبات والذي أصبح علم وفن مهارة.
على الرغم من أن تربية النبات الحديث يعتبر وبشكل رئيسي جزء لا يتجزأ من علم الوراثة فهو كأداة رئيسية موضوع معقد ينطوي على استخدام العديد من العلوم الحديثة متعددة التخصصات والتقنيات. تربية النباتات هي ممارسة مثيرة ومهمة، ولكن بالصورة التقليدية ليست سهلة، تستغرق الكثير من الوقت والمجهود والتكلفة، ومع التطورات العلمية المذهلة في البيولوجيا الجزيئية النباتية من خلال فك الجينوم الكامل لعدة أنواع نباتية في القرن الحادي والعشرين وزيادة توسيع معرفتنا وفهم سمات النباتات ذات الأهمية الزراعية وإقتران هذه الإنجازات مع التقدم في علوم الكمبيوتر والمعلوماتية،
فضلا عن الروبوتات المختبرية، أدى أيضا إلى تطورات غير مسبوقة في تربية النباتات الحديثة، وإثراء ممارسات التربية التقليدية بأدوات وأساليب تربية دقيقة وسريعة وفعالة والتي تشمل تقنيات الواسمات أو المعلمات الجزيئية، والهندسة الوراثية، وانتخاب الجينوم، والنمذجة والتربية الافتراضية، كل هذا أدي إلى تقدم كبير في تربية المحاصيل الزراعية. ومن المتوقع أن يكون استغلال هذه الأدوات الحديثة لتربية النباتات أمرا وعنصرا مهما للتغلب على نقص الغذاء المتوقع بحلول عام 2050.
ولذلك يجب علينا متابعة التطورات الأخيرة ، وتجسيد وجهات النظر الجديدة، والنهج والجهود البحثية في تربية المحاصيل المختلفة حتي نتمكن من مجابهة التحديات الاقتصادية الكبيرة المقبلة، حيث نتستورد سنويا كميات هائلة من تقاوي المحاصيل المختلفة مما يعرضنا إلي مشاكل اقتصادية ومشاكل أخري كثيرة ناتجة عن عدم المعرفة الكافية عن ما تم استخدامه أثناء إنتاج هذه التقاوي.
أضف إلي ما سبق هو “امتلاك القدرة” وهو مصطلح في غاية الأهمية يجب مراعاته حتي يتحقق الاكتفاء الذاتي من إنتاج تقاوي المحاصيل. عندما تمتلك القدرة فهذا لا يعنى اكتمال الأداء، لكن الوصول إلى حالة التطابق بين ما نحتاجه وما نستطيع إنتاجه، كما أنه يجب أن يؤخذ في الإعتبار أن التقاوي المنتجة تحت ظروف المناخ المحلي والتغيرات المناخية المختلفة.
كذلك مقاومتها للأمراض والآفات يجعلها تعطي إنتاجية عالية والذي يساعد في سد الفجوة الغذائية وهذا يعتبر بمثابة شروق شمس يوم جديد يملؤه الأمل نحو غذاء أفضل وكاف. الشروق هو انتصار للعلم والعمل والإرادة، فمتي تشرق الشمس!.
بقلم: نبيل الهومي الكَبَّار: نبتة خضراء يسافر نفعها من آسفي إلى مناطق وطننا الغراء على سبيل… اقرأ المزيد
بقلم: محمد زيدان أفكار مشاريع صغيرة, كثير هم الشباب الذين يبحثون عن فكرة عمل صغير,… اقرأ المزيد
بقلم: أحمد الحباسى كاتب وناشط سياسي أين هو العالم عما يحصل في فلسطين؟ هذا المقال… اقرأ المزيد
بقلم أميمة البقالي. ردود أفعالنا اتجاه الطوارئ والكوارث وسائل الإعلام تبقي الكوارث في طليعة أذهاننا.… اقرأ المزيد
بقلم: الشويخ عبدالسلام. فنان تشكيلي - استاذ الفنون التشكيلية بفرنسا مدير قاعة العرض البيداغوجية التابعة… اقرأ المزيد
بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد