ماهو موقف القانون من ذلك الفعل؟ وماهي عقوبة مرتكب جريمة الخطف؟ وهل يمكن الاعتداد برأي الطفلة بانها قد هربت مع ذلك الشخص بمحض ارادتها ومايتبع ذلك من تأويلات للقضية؟
ومن خلال هذا المقال المتواضع سنتناول مثل هذه الاسئلة من الناحية القانونية ونبين رأي شراح القانون وايضاً موقف القانو العراقي منها.
لم يعٌرف قانون العقوبات العراقي المرقم 111 لسنة 1969 المعدل جريمة الخطف، ولمعرفة ماهية جريمة خطف الاحداث وبيان عناصر الجريمة واركانها، فلابد من الرجوع الى آراء الكتاب والباحثيي القانونين في هذا الشأن.
انتزاع الشخص من بيئته ونقله الى مكان اخر واحتجازه فيه واخفاءه عمن لهم الحق بالمحافظة عليه.
ولجريمة الخطف عدة صور، من أهمها الخطف الذي يقع على الاشخاص الذين لم يبلغوا سن الرشد وهو مايسمى بخطف الاحداث. وتتتحقق هذه الجريمة بقيام الجاني بنفسه او بواسط غيره بفعل او نشاط من شأنه أن يؤدي الى انتزاع المجني عليه (الحدث) من بيئته وقطع صلته باهله ونقله الى مكان اخر واحتجازه فيه ، ويتحقق الخطف سواء تم في بيته او من محل عمله او حتى من الشارع.
بذلك تكون لجريمة الخطف عنصرين هما:
فلكي تتم جريمة الخطف لابد ان يقوم الجاني بانتزاع المجنى عليه من بيئته. ولا اهمية للوسيلة التي تم بها انتزاع المجني عليه لكي تتحقق الجريمة، اذ يمكن أن يتم الخطف باحدى وسائل المواصلات او بدونها او بالترصد وانتظار المجني عليه او بسبق الاصرار او بدونه وبواسطة الفاعل او من غيره. وليست هناك اهمية للمكان الذي انتزع منه المجني عليه.
فجريمة الخطف تتحقق بمجرد انتزاع المجني عليه سواء تم انتزاع المجني عليه من بيته او من الشارع او أي مكان اخر. وإضافة الى قيام الجاني بانتزاع المجني عليه، فلابد أن يقوم يقوم الجاني بابعاد المجني عليه من البيئة التي يعي فيها وأن يقطع صلته بعائلته.
أما إذا قام الشخص (أ) بإيواء الشخص (ب) الذي فر من اهله فإن عنصر الانتزاع يتحقق في هذه الحالة ايضاُ، و يعد الأول خاطفا للشخص الثاني، اذا كان الشخص (ب) دون سن الرشد، اذ يعد فعل الشخص الذي قام بإيوائه بعد فراره من اهله انتزاعاً للمجني علي وبه يتحقق الخطف، بمعنى إن جريمة الخطف تتحقق حتى في حالة ترك الشحض لبيئته وقطع صلته بأهله بمحض إرادته وقام شخص آخر بإيواه في بيته او في مكان آخر، إذا كان المجني عليه طفلاً دون سن الرشد فلا عبرة بإرادة الطفل بترك بيته وبالتالي يعد إيواء الجاني له خطفاً.
وأخيراً فإن جريمة الخطف تعد من الجرائم العمدية المنظمة لان الخاطف يكون قد خطط للجريمة وعزم على ارتكابها مع سبق الاصرار والترصد، وبذلك تكون من الجرائم العمدية التي لا يمكن ان تقع عن طريق الخطأ، ولابد من توفر القصد الجنائي في تحقيقها ويتكون القصد الجنائي من العلم والارادة أي ان يعلم الجاني بانه ينتزع انسان من المكان الذي يقيم فيه ويقطع صلته بعائلته ويري ذلك، واذا تحقق القصد الجنائي فلا اهمية للباعث على القيام بجريمة الخطف. فجريمة الخطف تتحقق حتى لو قام الجاني بخطف طفل من بيئته وقطع صلته باهله لينقذه مثلاً من بيئته الفاسدة.
من خلال ماتوافرت من معلومات حول حيثيات وملابسات قضية الطفلة (سيمون). نلاحظ بأن جريمة الخطف متحققة لتوافر اركانها:
وتعتبر جريمة الخطف من الجرائم التي تعاقب عليها جميع التشريعات العالمية ولو بعقوبات متفاوتة، وعند الاطلاع على نصوص قانون العقوبات العراقي نلاحظ أنه بالنسبة للإحدا الذين لم يتموا الثامنة عشر من العمر، فإن المشرع العراقي قد ميز في العقوبة بين خطف الذكر وخطف الأنثى. فقد نصت المادة (422 منه ( من خطف بنفسه او بواسطة غيره بغير اكراه او حيلة حدثاً لم يتم الثامن عشر من العمر يعاقب بالسجن مدة لا تزيد عن خمس عشر سنة اذا كان المخطوف انثى وبالسجن مدة لاتزيد عن عشرة سنين اذا كان المخطوف ذكراً ) .
فعقوبة الجريمة قد تكون بسيطة إذا كانت خالية من الظروف المشددة وقد تكون جسيمة إذا اقترنت بظرف من الظروف المشددة، ومن هذه الظروف:
وإذا كان اقتران الجريمة بظرف مشدد يؤدي إلى تشديد العقوبة على الجاني فانه بالمقابل اقتران الجريمة بظرف مخفف يستلزم تخفيف العقوبة على الجاني أو الإعفاء منها/ ومن الظروف المخففة أو المعفية من العقوبة:
وقد عدلت العقوبة المفروضة على جريمة خطف الأشخاص بكل أنواعها بموجب أمر سلطة الائتلاف المؤقتة المرقم 31 القسم الثان في 13- 9-2003:ظكظ=زمممم
بقلم: نبيل الهومي الكَبَّار: نبتة خضراء يسافر نفعها من آسفي إلى مناطق وطننا الغراء على سبيل… اقرأ المزيد
بقلم: محمد زيدان أفكار مشاريع صغيرة, كثير هم الشباب الذين يبحثون عن فكرة عمل صغير,… اقرأ المزيد
بقلم: أحمد الحباسى كاتب وناشط سياسي أين هو العالم عما يحصل في فلسطين؟ هذا المقال… اقرأ المزيد
بقلم أميمة البقالي. ردود أفعالنا اتجاه الطوارئ والكوارث وسائل الإعلام تبقي الكوارث في طليعة أذهاننا.… اقرأ المزيد
بقلم: الشويخ عبدالسلام. فنان تشكيلي - استاذ الفنون التشكيلية بفرنسا مدير قاعة العرض البيداغوجية التابعة… اقرأ المزيد
بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد