لا يَخفى على أحد ما يعانيه الاقتصاد اللبناني من ركود وربما الأصح القول بأن لبنان يعاني من تدهور اقتصادي سريع، فالليرة تفقد قيمتها شيئاً فشيئاً والمحال التجارية تغلق أبوابها وتسرّح موظفيها ومن كان محظوظاً من أصحاب هذه المحال استطاع الاستمرار ولكن مع عدد موظفين أقل مما اعتاد ومع بضائع مكدسة قديمة لا تلقى لها طلبا.
ولم تتوقف الحال هنا، بل طالت أيضاً المرافق الحيوية، ومن أهمها الطبابة، فلم تعد المستشفياتقادرة على استقبال الكثير من الحالات المرضية وهناك تخوف من اقفال أبواب العديد منها، وهكذا يُترك المواطن في مهب الريح والمرض، ما سبب هذهالأزمة وهل بإمكان المصرف المركزي أن يجد حلاً ويكون المخلّص ؟
هناك الكثير من الأسباب التي ساهمت في حصول أزمة اقتصادية في لبنان وأدت إلى استفحالها، من أهم هذه الاسباب وعلى سبيل العدّ وليسالحصر:
مع اشتداد الأزمة الاقتصادية وأسبابها المتراكمة والناشئة والمترافقة بشح الدولار في السوق اللبناني، تتوجه الأنظار إلى حاكم مصرف لبنان، لمعرفةما إذا كان هناك أملاً مشرقا أم انهيارا محدقا، فيواصل هو بدوره سلسلة من التطمينات، حيث عليه المحافظة على استقرار العملة اللبنانية، وأن أيتصريح غير مسؤول ينتج عنه الويلات.
أهمها التشديد على دوره في الحفاظ على إستقرار الليرة اللبنانية وعوّل على ذلك باحتياط المصرف بالدولاربالإضافة إلى احتياطاته بالذهب الصافي وإن كانت موجودة في أميركا، كما وأكد أن حاجات الدولة السنوية كخدمة الدين، وتأمين الموارد الأساسيةالمتمثلة باستيراد السلع الإستهلاكية الأساسية مثل فيول ومشتقات نفطية وقمح وأدوية مؤمنة ولا داعي للهلع،
كما وأكد على حماية الودائع والمودعين أكد على المصارف التعاون لتحقيق ذلك، ولكن هل يمكن السير بتطمينات حاكم مصرف لبنان ونفي وجود أزمة،وكيف ذلك وكل يوم يعاني المواطن الأمرّين ليحصل على قوت يومه، ويعاني أكثر ليحصل على الفتات من مستحقاته المودعة في المصرف، كيف يقتنعالمواطن بأن عملته بخير وهو يدفع كل يوم ضعفي سعر السلعة الضرورية التي يريد إحضارها من أجل استمراريته هو وعائلته، إذاً بالرغم منالمحاولات التميعيية للأزمة لا يمكن إلا أن نراها ونعيشها، ولا يمكن الاستمرار بتجاهلها بهذا الشكل، لأن فيها هلاكنا.
إن الدور الذي قد يكون يلعبه مصرف لبنان لتحقيق الاستقرار المالي هو بالتأكيد غير كافٍ في ظلِ السياسات الاقتصادية المنتهجة من قبل الدولة.
بقلم: نبيل الهومي الكَبَّار: نبتة خضراء يسافر نفعها من آسفي إلى مناطق وطننا الغراء على سبيل… اقرأ المزيد
بقلم: محمد زيدان أفكار مشاريع صغيرة, كثير هم الشباب الذين يبحثون عن فكرة عمل صغير,… اقرأ المزيد
بقلم: أحمد الحباسى كاتب وناشط سياسي أين هو العالم عما يحصل في فلسطين؟ هذا المقال… اقرأ المزيد
بقلم أميمة البقالي. ردود أفعالنا اتجاه الطوارئ والكوارث وسائل الإعلام تبقي الكوارث في طليعة أذهاننا.… اقرأ المزيد
بقلم: الشويخ عبدالسلام. فنان تشكيلي - استاذ الفنون التشكيلية بفرنسا مدير قاعة العرض البيداغوجية التابعة… اقرأ المزيد
بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد