لكل بداية نهاية هناك نهايات منها تكون البدايات فالطفل طفولته تنتهي والشاب يتنقل الى الكهول وصغير الأمس أصبح كبير اليوم والحكاية تنتهي والعمل يبدأ ولسن معين يتوقف وأمور كثيرة نعيشها تثبت أن موعد النهاية حتمي وأكيد وأقواها الموت فنحيا كبداية والموت نهاية لتلك البداية ودوما نحن نستعد للبداية كما نستعد للنهاية التي هي خلاصة ونتيجة البداية ..نسعى وقد يستمر سعينا طويلا ولكن ان لم ينتهي بحياتنا سينتهي بموتنا والأمل لا ينتهي الا أنه ينتهي بانتهاء صاحبه والصحة لها بداية والنهاية في عمر معين تبدأ تنتهي الى أن يدفن الجسد في قبر كجثة النهاية.

الدنيا تنسينا النهاية القادمة

الا أن احيانا تشغلنا متائع الدنيا ولذاتها وتنسينا في النهاية القادمة فندخل في غفلة عميقة وتكون الحياة في جانب اللهو والمتعة الغير مشرعة فهي كالخمر الذي سكرته قوية وفعالة لا يتم الاستيقاظ منها بعد عدة سنوات لا فقد يصل الأمر الى عديد السنين فالشيطان قد زين لرفيقه والذي يمشي على دربه ويسير وفقا لمخططه الحياة التي هي في الغالب بداية لا تحين نهايتها أو بداية لا يفكر صاحبها في النهاية .

وهناك قبل أن يبدأ يركز على النهاية أكثر من البداية وهذا خطأ طبعا فلا بد من التركيز بكل مرحلة على حدى واعطاء الأولية للبداية فهي تسبق النهاية بكثير..كما أن هناك من يسبق النهاية قبل أوانها وقبل موعد حلولها وهذا قد لا ينفع كما يتصور البعض. فعش بدايتك بكل تفاصيلك ولا تستعجل على النهاية لأنها أتية لا محالة وقادمة دون شك في ذلك كما لا تنسى أن هناك نهاية فلا تعش بداياتك وما يليها دون التفكير في النهاية التي ستصل اليها يوما

الجميل في النهاية أن تكون نهايتك ليست كأي نهاية

نهاية جالبة للفخر والعزة..نهاية نجاح يخلد وانجازات تتحول الى تاريخ يذكرك حتى في غيابك ..هذه الأشياء لا تكون بلا سعي واجتهاد قبل البداية وفي البداية وبعد البداية لتصل في أخر المطاف الى نهاية كما رسمتها وأحسن بكثير والأهم في هذا الوقت التي هو خادم ومانح للفرصة وغير متساهل في نفس الوقت ولا يعرف اللهو واللعب الا في الأوقات التي تتطلب ذلك ..فلا بد لكل واحد منا أن يكون حكيم في تسيير وقته وترتيب مراحل حياته جميعها حسب الأولية والضرورة ليحظى بالاخير على ثمرة تسعده وتريحه ويجعله يرفع رأسه عاليا بفخر ويعانق السماء التي سيكون جارا لها بنهاية تؤكد كد وعمل ونضال منذ البداية.

قد يخدمك الحظ في النهاية ويساعدك ويقف بجانبك القدر الذي لا يظلم كل نفس اجتهدت وكافحت وثابرت من اجل نهاية سعيدة ولو حتى مرضية ترضي خالقه وترضيه هو وتجعله يعيش كريما في الدار الثانية وهذا ما يسعى اليه القلة القليلة للأسف في الوقت التي كثرت في الوسائل التي ألهت المرء على التفكير بصورة جيدة والعمل بطريقة سليمة وصحيحة ومفيدة لنهايته التي لا يدري موعدها كما أن هناك أمور تنتهي دون رغبة منا كنهاية علاقة ما أو عمل ما أو حب ما أو رابط ما فقد تنتهي بلا قرار منا وبلا سبب من طرفنا الا أنها تنتهي من طرفهم ولكن أكيد هذه النهاية فيه خير وصلاح بلا شك.

مقالات متعلقة بالموضوع

لا أحد يعلم أين نهايته ستكون

نحن في الحياة مسيرين لا مخيرين فبعد النهايات تكون خارجة عن سيطرتنا وأيدينا فخيرت لنا رغم وفائنا واخلاصنا واتقاننا وتفانينا .

المرء لا يدري نهايته أين في هذا المكان أو في غيره ..في هذا العصر أو في القادم فلا يدري ولا يعلم وحتى النهاية التي رسمها ويسعى لأجل تحقيقها كما تم التخطيط والترتيب والتجهيز لها قد تأتي عكسا تماما اما عكسا يكافئنا مكافئة هي مفاجئة أو مكافأة هي صدفة ومفاجعة.

فعند البداية على البادئ أن يكون صاحب ايمان وثقة بالله وبنفسه وينوي الخير والصلاح لنفسه ولما ولمن حوله وان الله لا يضيع عمل عبده الصالح الذي أراد الصلح والصلاح لنفسه واخوته وللبلاد.

فيديو مقال موعد النهاية

أضف تعليقك هنا
شارك

Recent Posts

مشاركة تلاميذ ثانوية المتنبي التأهيلية بإقليم آسفي في مباراة الصحفيين الشباب من أجل البيئة دورة 2024

بقلم: نبيل الهومي الكَبَّار: نبتة خضراء يسافر نفعها من آسفي إلى مناطق وطننا الغراء على سبيل… اقرأ المزيد

% واحد منذ

أفكار أعمال صغيرة مربحة جداً وغير مكلفة

بقلم: محمد زيدان أفكار مشاريع صغيرة, كثير هم الشباب الذين يبحثون عن فكرة عمل صغير,… اقرأ المزيد

% واحد منذ

على من نطلق الرصاص؟

بقلم: أحمد الحباسى كاتب وناشط سياسي أين هو العالم عما يحصل في فلسطين؟ هذا المقال… اقرأ المزيد

% واحد منذ

الكوارث تبرز أفضل وأسوأ ما في الناس

بقلم أميمة البقالي. ردود أفعالنا اتجاه الطوارئ والكوارث وسائل الإعلام تبقي الكوارث في طليعة أذهاننا.… اقرأ المزيد

% واحد منذ

فن الشاطئ.. رؤية فنية بحس جمالي فني سياحي لمدينة أصيلة الشويخ عبدالسلام

بقلم: الشويخ عبدالسلام. فنان تشكيلي - استاذ الفنون التشكيلية بفرنسا مدير قاعة العرض البيداغوجية التابعة… اقرأ المزيد

% واحد منذ

نقاء الروح

بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد

% واحد منذ