منذ قرابه الشهرين أعلنت السلطات الصينية عن إصابه عدد من مواطنيها بفايروس في مدينة ووهان التجارية ولكن سرعان ما انتشر هذا الفايروس كالنار في الهشيم ليعم عدد من المدن الصينية وانتقل بسرعه إلى عدد من الدول.
تناولت التقارير الاعلاميه الوارده من الصين عدد من الاسباب التي يمكن ان تقف وراء انتشار هذا الفايروس مثل اللحوم البحريه الأكله المشهوره في مدينه ووهان او طائر الخفاش وغيرها من الأسباب ،ولكن نتائج التحليلات لعدد من المصابين لم تؤكد تلك الاسباب ضل لغز انتشار الفايروس محيرا لعلماء الطب ومراكز البحوث التي لم تقف على الاسباب الحقيقيه لمصدره وايضا لم تستطع حتى اللحضه من انتاج علاج رئيسي مضاد.
الصين هي الدوله الاولى في العالم التي اعلنت عن وفيات نتيجه لتفشي الفايروس ثم تلتها دول اخرى كان قد انتشر فيها الوباء بصوره محدوده ، الأمر الغامض هو اعلان جموريه ايران الأسلاميه عن عدد من الأصابات في صفوف مواطنيها ثم انتشار الفايروس بصوره سريعه ليشمل عدد كبير من المناطق الكبرى في ايران واهمها مدينه القم المعروفه باهميتها الدينيه والسياحيه الشيء المختلف في ايران ان الوباء اخذ بعد اكبر من اسبابه الصحيه والعلميه ليندرج تحت تفسيرات نظريه المؤامره باعتباره حرب بايلوجيه مقصوده نظرا لطبيعه المناطق التي انتشر فيها الفايروس الصين.
ايران والمعروف عنهما معارضتهما للسياسه الأميركيه بصوره واخرى ولكن من وجه نظر علميه ومهنيه دقيقه غير خاضعه لضروف سياسيه او تفسيرات عقائديه او اسطوريه فان هذه الأتهامات لا يمكن تقبلها كما لا يمكن نفيها بصوره قاطعه لأن الأسباب الحقيقيه لمصدر الفايروس لا تزال مجهوله بصوره مؤكده وايضا لاعلان الولايات المتحده الأميركيه عن عدد كبير من الاصابات والوفيات التي وصلت الى ١٤ حاله وفاه في احدى ولايتها فانه يضعف من اتجاه الحرب البايلوجيه (المؤامره ) المتهمه بها اميركا ، وايضا انتشاره في عدد كبير من الدول الأوربيه ، يبقى السؤال الأكثر اهميه هو سبب انتشار الوباء في المدن الأيرانيه بصوره غير مسيطر عليها.
السبب قد يكمن في الاجراءات التي اتخذتها الدول من رعاياها في الصين واتخاذ تدابير لمنع انتقاله اليها فأن الحكومه الايرانيه لم تمنع حركه المسافرين مع الصين في اثناء انتشار الفايروس لاسباب قد تندرج ضمن محاولات ايرانيه لتوطيد تحالفها مع الصين وعدم الاخذ بالحسبان النتائج السلبيه لانتشاره بين مواطنيها هذه الاسباب هي الأقرب للواقع برأيي ولكن هذا لا يمنع من استخدام الوباء كحرب نفسيه Psychological war وخصوصا في ايران فمن يشاهد طبيعه التغطيه الاعلاميه للاعلام الخليجي وخصوصا السعودي يرى ذلك بشكل جلي وواضح حيث تعمدت بعض المحطات ذات المشاهده الكبرى تحرير الخبر بصوره تكشف عن الصراع الخليجي الايراني وتهويله ونشر اخبار مبالغ بها بقصد اثاره الرأي العام الايراني ضد النضام هناك.
كورونا ذلك الوباء الذي كشف عن عجز التطور الطبي والتفوق العلمي الانساني من ايجاد حل له خصوصا مع انتشاره في دول متطوره تقنيا وعلميا كشف ايضا عن حاله عدم وجود الثقافه الصحيه في منطقه الشرق الأوسط وخصوصا البلدان العربيه والاسلاميه فقد ارتفعت اصوات الخرافه والجهل والاساطير لتقدم حلول وتحليلات فاقده للقيمه العلميه والتي تلقى رواجا بين بعض اوساط المجتمعات.
ايضا اعاد هذا الوباء جدل الديني مع اللاديني او الملحد او العلماني المتشدد حتى حيث شهدت بعض مواقع التواصل الاجتماعي اطروحات من هذا النوع شملت تنمر البعض من اساليب الدعاء والتقرب الى الله بالاماكن المقدسه للمؤمنين باعتبار ان اغلب هذه الاماكن قد اغلقت اصلا وسبق هذا تحليل من الطرف الاخر كاعتبار الفايروس نوع من العقوبه الالهيه.
في الحقيقه ان هذا التعاطي ينم عن جهل وتشدد نابع من التعصب الذي لا داع ولا مبرر له فلا عيب في ان يمارس المؤمنون بكل اديانهم طقوسهم الدينيه باي شكل كأيمان منهم برفع هذا الوباء المتفشي كما لا يمكن ان يستغل من قبل المتشددين بدعوى العقوبه الالهيه لتدعيم وجه نظرهم ضد الخصم خصوصا مع انتشاره في كل الاماكن والبقاع كورونا يجب ان توحد المسجد والكنيسه والمعبد والعلم والدين في مجابهته بدل التهاتر الذي يصدر من البعض
بقلم: نبيل الهومي الكَبَّار: نبتة خضراء يسافر نفعها من آسفي إلى مناطق وطننا الغراء على سبيل… اقرأ المزيد
بقلم: محمد زيدان أفكار مشاريع صغيرة, كثير هم الشباب الذين يبحثون عن فكرة عمل صغير,… اقرأ المزيد
بقلم: أحمد الحباسى كاتب وناشط سياسي أين هو العالم عما يحصل في فلسطين؟ هذا المقال… اقرأ المزيد
بقلم أميمة البقالي. ردود أفعالنا اتجاه الطوارئ والكوارث وسائل الإعلام تبقي الكوارث في طليعة أذهاننا.… اقرأ المزيد
بقلم: الشويخ عبدالسلام. فنان تشكيلي - استاذ الفنون التشكيلية بفرنسا مدير قاعة العرض البيداغوجية التابعة… اقرأ المزيد
بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد