الأزياء الشرقية في العصر العثماني، كانت أزياء الشرق العربي مطابقة للعقلية الشرقية الداعية إلى الإحتشام والتستر إذ لاحظت تغطية كامل الجسم، وتميزت بأقمشتها المتنوعة من حريرية، قطنية، صوفية أو جوخية.
نظرا” لتوفر الحرير الشرقيAQ في الأسواق من جهة، ولإنتشار بيع القطن والجوخ والصوف في أسواق المدن من جهة أخرى، إمتازت ملبوسات الاغنياء بجودة قماشها وكثرة زركشتها، للدلالة على عظمة شأن صاحبها وعلو مكانته الإجتماعية ومقدار ثرائه.
الرجال إعتادوا على تغطية رؤوسهم:
ولبس الأثرياء العباءات الحريرية المطرزة بخيوط ذهبية، أو معاطف من الفراء، وحزام من الحرير المثقل بالخناجر والسيوف التركية المحدبة. أما زي القرويين كان سروال فوقه جبة قصيرة لا تتجاوز الركبتين، ووضعوا العمامة على رؤوسهم، وأرسلوا اللحى، وانتعلوا أحذية مصنوعة من جلود الجمال أو الجواميس، والبعض منهم انتعل الجزمة الجلدية.
تميز لكونه رداء للرجال والنساء على السواء، إلا أنه إختلف من حيث ” الكم” إذ كان “كم” القمباز النسائي أكثر إتساعا” من الرجالي .
والنساء في لباسهن وضعن الطرطور على رؤوسهن، والطرطور عبارة عن قرن يصل طوله إلى بضعة أقدام أحيانا”.وقد علقن على رأس الطنطور خمارا”، إسترسل بطوله على العنق والكتفين، ولطالما إستعانت النسوة بالخمار لإخفاء وجوههن عن أنظار الغرباء عند خروجهن من منازلهن لإقتضاء حاجة معينة. وقد وضعت بعض النسوة برقعا” لتغطية وجوههن.
أما الاثواب النسائية إمتازت بكونها فضفاضة، مسترسلة بطولها لتغطية كامل الجسم. مصنوعة من القطن الأبيض أو الملون. بيد أن بعض النساء إرتدين القمصان الحريرية وفوقها القمباز الطويل المشقوق من الأمام، وحرصن على تزينه بأزرار أو بدبابيس.
والثريات منهن تزين بالمجوهرات من أساور وخواتم وأقراط وعقود، وقد إنتعلن الصرامي المحددة الرأس. بينما الفقيرات منهن إنتعلن المداس العريض الرأس. وداخل المنازل تنقلت النسوة حفاة القدمين أو إنتعلن القبقاب الخشبي. ولبسن الجوارب القطنية بمعظمها إتقاء من برد الشتاء.
وقد طلت النسوة الحنة على شعرهن، ولا تزال ليلة حنة العروس متداولة في بعض مناطقنا المشرقية إلى يومنا الحالي خير دليل على تلك العادة المشرقية. وتطويل الشعر من عادات نساء الشرق العربي، وقد جدلت بعض النسوة شعرهن ضفائر أو جدائل مسترسلة بجمالها على الظهور والأكتاف.
وإذ نتأمل اليوم أزياءنا الشرقية في زمن العولمة، نرى أن معظم الشرقيين، رجال ونساء، قد تخلوا عن زيهم التراثي وباتت موضة الأزياء عالمية، تنطلق من مركز الموضة العالمية، مدينة باريس الفرنسية، إلى بقاع الأرض كلها.هذه الظاهرة الحديثة، من مسبباتها العولمة.
والموضة اليوم باتت بمعظمها صيحات موسمية، إذ تستمر لموسم واحد على الأكثر وأبعادها إقتصادية،اا فإطلاق الموضة من قبل شركات وبيوت الازياء العالمية هدفه الربح السريع للدول الصناعية.
غير أن الموضة اليوم بمعظمها مضرة بالصحة على سبيل المثال إن بعض الاكسسوارات التي تتزين بها النساء تؤدي الى التهابات جلدية كالأكزيما.والقماش المصنع من مواد بترولية، غير قطنية يؤدي الى بيئة حاضنة لتكاثر الفطريات والبكتيريا الجلدية.أما الكعب العالي، يزيد من أوجاع الظهر.والثياب الضيقة غير مريحة للجسم.
رغم ذلك نرى السباق على ارتداء أزياء المصممين العالميين يحظى باهتمام الاثرياء، واليوم في ظل الازمات المالية، التي تجتاح العديد من دول العالم، هل سيساهم الامر على العودة القصرية الى ازياء وطنية والابتعاد عن الملبوسات الاجنبية.
بقلم: نبيل الهومي الكَبَّار: نبتة خضراء يسافر نفعها من آسفي إلى مناطق وطننا الغراء على سبيل… اقرأ المزيد
بقلم: محمد زيدان أفكار مشاريع صغيرة, كثير هم الشباب الذين يبحثون عن فكرة عمل صغير,… اقرأ المزيد
بقلم: أحمد الحباسى كاتب وناشط سياسي أين هو العالم عما يحصل في فلسطين؟ هذا المقال… اقرأ المزيد
بقلم أميمة البقالي. ردود أفعالنا اتجاه الطوارئ والكوارث وسائل الإعلام تبقي الكوارث في طليعة أذهاننا.… اقرأ المزيد
بقلم: الشويخ عبدالسلام. فنان تشكيلي - استاذ الفنون التشكيلية بفرنسا مدير قاعة العرض البيداغوجية التابعة… اقرأ المزيد
بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد