يمتد تاريخ مدينة تبوك من قدم التاريخ حيث كانت عاصمة لعدة دول يوجد بها إمبراطوريات وكانت مصيفاً للقياصرة والروم، ويوجد بها قلعة تبوك الأثرية يرجع تاريخها إلى حوالي 3500 عام قبل الميلاد وقد جدد بناؤها عدة مرات وآخرها في العهد السعودي في عام 1950م.
يعود تاريخ هذه المنطقة إلى 500 سنة قبل الميلاد كما دلت على ذلك الآثار التي وجدت بها وكانت تسمى بإسم(تابو) ويوجد بها قلعة تبوك الأثرية وهي إحدى محطات طريق الحج الشامي الذي يربط بين الشام والمدينة لاستقبال الحجاج وأشارت الآثار أن منطقة تبوك كانت موطناً لأمم عديدة قبل الإسلام كثمود والأنباط والعرب البائدة ومن أهم الآثار الجديرة بالذكر هي قلعة وادرين الشهيرة التي بناها العثمانيون عندما كانوا يسيطرون على الحجاز وكانت القلعة سيئة السمعة فكان الداخل فيها مفقود والخارج منها مولود لأن الأتراك كانوا عندما يُدخلون شخصاً إلى هذه القلعة لا يخرجوه منها ابداً فقد تم استخدامها من قبل الأتراك كسجن ومعتقل.
السياحة في منطقة تبوك ليست وليدة الوقت الحاضر او المستقبل فهي منطقة سياحية نشأت بقوة منذ سنوات فهي تزخر بمقومات السياحة بجميع مكوناته نظراً لأهميتها التاريخية والجغرافية والتجارية فهي تظم كثيرا من المتاحف كمتحف تبوك الذي شيد في عام 2004 ومتحف الكناني للتراث وبها عيون للماء كعين السكر الذي استُخدِمَ في غزوة تبوك.
واليوم فرضت تبوك نفسها لأن تكون هي في مقدمة المدن السياحية في المستقبل القريب بما تحتويه من تضاريس متنوعة ومناخ مختلف عن باقي المدن ومنذ أن اطلق ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مشروع نيوم في عام 2017 وضعت تبوك نفسها رقماً صعباً لها أمام مدن العالم السياحية ويقع هذا المشروع في أقصى شمال غرب المملكة بمساحة تصل إلى 6500كم ويمتد المشروع 460كم على ساحل البحر الأحمر ويهدف لتحويل المملكة إلى نموذج عالمي في مختلف جوانب الحياة من خلال جلب الصناعات والتقنية داخل المشروع كما شمل المشروع بنى تحتية متكاملة كميناء، وشبكة مطارات،ومناطق صناعية متنوعة، ومراكز لدعم الفنون، ومراكز ابتكار.
ويعد موقع نيوم موقعاً استراتيجياً مهماً إذ يربط بين القارات الثلاث آسيا،وأوروبا، وإفريقيا مما يعزز سهولة الوصول للسياح في أقل وقت ممكن وركز المشروع على9 قطاعات مهمة ومتخصصة وتشمل الطاقة والمياه، والتنقل، والغذاء، والإعلام والإنتاج، والترفيه، والسياحة، والعلوم الرقمية، والتصنيع المتطور، والتقنيات الحيوية.
تشتمل منطقة نيوم على أراض داخل الحدود المصرية والحدود الأردنية باستثمار نصف تريليون دولار بدعم من صندوق الاستثمارات العامة مما يساهم في نمو اقتصاد هذه الدول وتشاركها سياحياً وعلمياً، ومن المخطط له أن تصبح هذه المنطقة أحد أهم العواصم العلمية والاقتصادية في العالم.
ستكون تبوك بوصلة السياحة في الشرق الأوسط بفضل ما تمتلكه من مخزون تاريخي قديم باسلوب عصري جديد يجعلها محط أنظار العالم عندما يكتمل المشروع الحلم الذي سيصقل جمال هذه البقعة ويزيدها جمالاً.
المملكة والعالم يمران بأزمة صحية واقتصادية غير مسبوقة ومن الصعوبات والتحديات التي تمر بها مشاريع المملكة ومنها مشروع نيوم الجانب الاقتصادي الذي قد يتأثر أو يتأخر تنفيذ هذا المشروع الحيوي بعض الوقت ولكن اعتدنا من حكومتنا الرشيدة بقيادة الملك سلمان بن عبد العزيز وبسواعدها الشابة بقيادة مهندس الرؤية الأمير محمد بن سلمان وكلنا ثقة بالله ثم بهم بتجاوز المرحلة والخروج بحلول منقذة ليس لتلك الصعوبات المتعلقة بمشاريع الممكلة فقط بل للعالم والعبور إلى بر الأمان من جائحة كورونا اللتي تخفي أسرارً خلفها وغيرها بإذن الله.
بقلم: نبيل الهومي الكَبَّار: نبتة خضراء يسافر نفعها من آسفي إلى مناطق وطننا الغراء على سبيل… اقرأ المزيد
بقلم: محمد زيدان أفكار مشاريع صغيرة, كثير هم الشباب الذين يبحثون عن فكرة عمل صغير,… اقرأ المزيد
بقلم: أحمد الحباسى كاتب وناشط سياسي أين هو العالم عما يحصل في فلسطين؟ هذا المقال… اقرأ المزيد
بقلم أميمة البقالي. ردود أفعالنا اتجاه الطوارئ والكوارث وسائل الإعلام تبقي الكوارث في طليعة أذهاننا.… اقرأ المزيد
بقلم: الشويخ عبدالسلام. فنان تشكيلي - استاذ الفنون التشكيلية بفرنسا مدير قاعة العرض البيداغوجية التابعة… اقرأ المزيد
بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد