الكثير منا يسمع عن المطاوعة أو بيت الطاعة كما هو مشاع لكن الأغلب منا لا يدرك خطواتها وما أثرها وما هي دواعي وأسباب المطاوعة؟ ولماذا يلجأ بعض الأزواج لها؟ وهل البيت هو الحل الصحيح لتلك القضايا بالنسبة للمحاكم العراقية؟ وإن كان كذلك، فما هي المطاوعة..؟ (المطاوعة في القانون العراقي). (اقرأ المزيد من المقالات على موقع مقال من قسم قانون).
المطاوعة في القانون العراقي وما ادراك ما المطاوعة :هي الدعوى التي منح القانون حق إقامتها للزوج فقط التي من خلالها يطلب الزوج زوجته الانتقال من بيت أهلها الى بيت الزوجية المعد مسبقا، وان هذا النوع من الدعاوي غالبا ما يلجئ إليه الأزواج لكي يحرم الزوجة من حقوقها في حال كسب الزوج هذه الدعوى وامتنعت الزوجة من الانتقال معه الى دار الزوجية.. القانون اعطى الحق لكن بشرط ان يكون متمسكاً بها راغباً بها محباً لها. ..فهو سلاح ذو حدين فبعضهم يختار تلك الوسيلة للضغط على الزوجة التي كرهت معاشرة زوجها لأسباب عديدة اجتماعية او طبقية او دينية او اقتصادية، ولا تستطيع الانفصال عنه بسهوله لوجود شروط محددة في قانون الأحوال الشخصية تخص التفريق القضائي التي يجب ان تتوفر؛ لكي تستطيع ان تنفصل عن زوجها فتترك بيت الزوجية.
في حالة خروج الزوجة من دار الزوجية التي تسكن فيه مع زوجها دون اذن شرعي ودون وجه حق او بعلم زوجها او هو من قام بأخراجها او اي سبب من الاسباب فأن الزوج سوف يقوم بإقامة الدعوى معلقاً السبب على ان الزوجة قد خرجت من دار الزوجيه من دون عذر شرعي.. فتكتب عريضة الدعوى من قبل الزوج او من ينوب عنه بموجب وكاله صادرة من كاتب عدل وتوقع وتختم من قبل القاضي الاول وتدفع رسومها وتحول الدعوى الى القاضي المختص.
بعدها تُحول الدعوى الى الباحث الاجتماعي بأذن من القاضي ويتم تحديد موعداً لها ومن ثم الى شعبة التبليغات ليتم كتابه ورقة التبليغ يتم وضع رقم وتاريخ وموعد وساعة الحضور للمرافعة وترسل مع مبلغ المحكمة الى المكان الذي تسكن فيه الزوجة اما استلام التبليغ يجب ان تكون الزوجة او احد اقاربها ويتم كتابة اسم الثلاثي مع التوقيع عند الاستلام.
الباحث الاجتماعي او الباحثة الاجتماعية : ان المهمة الاساسيه لهم تقديم تقرير الى القاضي يتم فيه تجميع اقوال الزوج والزوجة عن سبب الخلاف ومحاولين الاصلاح وفض النزاع , يجب حضور الزوجين معاً دون حضور اي طرف ثالث لا محامي ولا اي شخص اخر حتى تتأكد المحكمة من عدم وجود طرف ضاغط على احد الزوجين.
من الاسئله التي تتم طرحها على الزوجة هي سبب خروجها من دار الزوجية وهل هي تطاوع زوجها وترغب به ام لا .. وما اسباب الخلاف بينهم؟يجب ان يكون جواب الزوجة دقيق جداً لان اجابتها تحدد مصيرها فعند قولها بأنها لا ترغب به ولا تريد معاشرته وكرهت حياتها معه فأن الباحث سيقوم بتدوين كل ما تطرحه الزوجه وهنا تكون الزوجة قد حكمت على نفسها مسبقاً ان تكون هي الخاسرة للدعوى فـ الزوج قد حقق انتصاراً.
الزوج يستخدم هذه الدعوى فقط للاذلال ليجرد الزوجة من كافة حقوقها حتى تصبح ناشزاً معلقة بذمته لكن اذا تمسكت الزوجة بالحياة الزوجية واوضحت ذلك امام الباحث وامام القاضي فأنها ستقلب الطاولة . لكنها ايضاً يجب ان توضح امام المحكمة بما تعاني من زوجها وانها تتمسك بحياتها معه وراغبه في تغيير الحياة السابقه التي عاشاها معاً وبما ان الزوج قام برفع دعوى يطالب بها عودة الزوجة هنا يجب عليه تغيير ما يمكن تغييره في حياتهما اذا كان جاداً في طلبه .في هذه الحاله الزوجه اعلنت رغبتها بالمطاوعة ما الحل الان هل يتم حسم الدعوى ..؟لا .. لم يتم حسمها بعد
هناك شروط أساسيه وجوهرية في هذه الدعوى وهي:
هنا سيطرح القاضي سؤالاً على الزوج ( المدعي ) هل تمتلك دار زوجية مجهز تجهيزاً جديداً ..؟هنا ستكون اجابة الزوج نعم ..! امتلك دار زوجيه واثاث كامل ومتكامل .هل تمتلك ما يثبت صحة كلامك ..؟يجب على الزوج اثبات ما يقول امام القاضي اذا كان يمتلك دار بأسمة يجب ان يحضره الى القاضي مع نسخة ضوئية حتى يتم ربطها في اضبارة الدعوىاما اذا كان الدار مستأجراً يجب ابراز عقد الايجار للقاضي حاملاً اسمه الثلاثي وتاريخ الايجار .بعدها يحدد القاضي موعداً للكشف عن الدار وطبعاً يجب ان يتم الكشف مع حضور الزوجة حتى ترى الاثاث بنفسها.
نعم من الضروري ان تحضر الزوجه والزوج مع الخبير القضائي وذلك ليتسنى للزوجة رؤية الاثاث ومن حقها الاعتراض عليه اذا كان لا يناسب الحياة المعيشة اما اذا كان الدار المعد للسكن بعيد جداً عن محل عمل الزوجه من حقها ان ترفض المطاوعه ويتم رد الدعوى..وتنتهي الدعوى ..اما في حالة ان الدعوى قد انحسمت وصدر القرار لصالح الزوج يتم تنفيذ القرار في دائرة التنفيذ ,, فيكتفي منفذ العدل بأرسال انذار الى الزوجة بمطاوعة زوجها .. فتذهب الزوجة الى دائرة التنفيذ بالتوقيع على موافقتها بالمطاوعة اما في حالة عدم موافقتها على القرار فيقوم الزوج برفع دعوى ( النشوز ).
وعلى الرغم من كل هذه الشروط الخاصة بدعوى المطاوعة فبالمقابل لا يوجد شيء يجبر الزوجة بالانتقال من بيت أهلها إلى بيت الزوج لكن هناك أمور أخرى تترتب على الزوجة عند امتناعها من الانتقال الى بيت زوجها ويترتب على ذلك اثأر معينه..
بقلم: نبيل الهومي الكَبَّار: نبتة خضراء يسافر نفعها من آسفي إلى مناطق وطننا الغراء على سبيل… اقرأ المزيد
بقلم: محمد زيدان أفكار مشاريع صغيرة, كثير هم الشباب الذين يبحثون عن فكرة عمل صغير,… اقرأ المزيد
بقلم: أحمد الحباسى كاتب وناشط سياسي أين هو العالم عما يحصل في فلسطين؟ هذا المقال… اقرأ المزيد
بقلم أميمة البقالي. ردود أفعالنا اتجاه الطوارئ والكوارث وسائل الإعلام تبقي الكوارث في طليعة أذهاننا.… اقرأ المزيد
بقلم: الشويخ عبدالسلام. فنان تشكيلي - استاذ الفنون التشكيلية بفرنسا مدير قاعة العرض البيداغوجية التابعة… اقرأ المزيد
بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد