من جميل ما سطَّره ابن قيم الجوزية قوله : قال لي شيخ الإسلام وقد جعلت أورد عليه إيراد بعد إيراد: “لا تجعل قلبك للإيرادات والشبهات مثل الاسفنجة، فيتشربها؛ فلا ينضح إلا بها ولكن اجعله كالزجاجة المصمتة، تمر الشبهات بظاهرها ولا تستقر فيها؛ فيراها بصفائه ويدفعها بصلابته، وإلا فإذا أَشربت قلبك كل شبهة تمر عليها صار مقراً للشبهات” أو كما قال) ((مفتاح دار السعادة)) (1/ 443). (بين الإسفنجة والزجاجة). (اقرأ المزيد من المقالات على موقع مقال من قسم إسلام).
هذا في زمانه، فكيف في زماننا وقد تنوعت الشبهات وتزينت بعرضٍ مغري وأسلوب بديع يأخذ بلُب الإنسان ويذهب بعقله أحياناً. لسنا من يَصُّم آذانه عن الشبهات، ولا ممن يتهرب عن مناقشتها، بل إن عرض الشبهات وردها منهجٌ قرآني فريد، لكننا نعرض لنموذجين في التعامل القلبي مع الشبهات:
وهو الذي يمتص الشبهات مع قلة علم وضعف يقين، ومن سمات هذا النموذج
وهذا النموذج هو الذي يُحذَّر منه ويُخشى عليه، ولعل السبب في تلك الظاهرة الاسفنجية هو صعوبة الظاهرة الزجاجية، وذلك هو النموذج الثاني :
وهي التي تمر الشبهات عليها بظاهرها ولا تستقر فيها (لا يتشربها)، ثم ينكشف له حقائقها ويدافعها ويدفعها من خلا ثلاث سمات:
والموفق هو مَن يُلهِمه ربه -بعد بذله الأسباب- ويحفظه ويرشده إلى الصواب، فقلبهُ متعلقٌ بربه يكرر دوماً ” اهدنا الصراط المستقيم ، صراط الذين أنعمتَ عليهم، غير المغضوبِ عليهم ولا الضالين” ويردد في أثناء خلوته وفي الأسحار ” اللَّهمَّ ربَّ جبريلَ وميكائيلَ وإسرافيلَ فاطرَ السَّمواتِ والأرضِ عالِمَ الغيبِ والشَّهادةِ أنتَ تحكُمُ بينَ عبادِكَ فيما كانوا فيهِ يختلِفونَ اهدِني لما اختُلِفَ فيهِ منَ الحقِّ بإذنِكَ إنَّكَ تهدي من تشاءُ إلى صِراطٍ مستقيمٍ” ويلهج لسانه ” اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه” ويقبى هذا السؤال المهم :قلبك اسفنجي أم زجاجي؟
بقلم: نبيل الهومي الكَبَّار: نبتة خضراء يسافر نفعها من آسفي إلى مناطق وطننا الغراء على سبيل… اقرأ المزيد
بقلم: محمد زيدان أفكار مشاريع صغيرة, كثير هم الشباب الذين يبحثون عن فكرة عمل صغير,… اقرأ المزيد
بقلم: أحمد الحباسى كاتب وناشط سياسي أين هو العالم عما يحصل في فلسطين؟ هذا المقال… اقرأ المزيد
بقلم أميمة البقالي. ردود أفعالنا اتجاه الطوارئ والكوارث وسائل الإعلام تبقي الكوارث في طليعة أذهاننا.… اقرأ المزيد
بقلم: الشويخ عبدالسلام. فنان تشكيلي - استاذ الفنون التشكيلية بفرنسا مدير قاعة العرض البيداغوجية التابعة… اقرأ المزيد
بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد