بسم الله الرحمن الرحيم…كثيرًا ما تكون الامتحانات وقتًا مرهقًا، فهي في النهاية تتويج لأشهر عديدة من العمل الشاق والجدّ والاجتهاد المتواصل. وفكرة أنّ هذه الاختبارات هي التي ستحدّد مسيرتك المهنية مستقبلاً تزيد حتمًا من مستويات القلق والتوتر التي قد تشعر بها. تكمن المشكلة في أنّ هذا التوتر والقلق يؤثّر سلبًا على أدائك المعرفي، ولكننا نرى الكثير من الطلاب يزيدون الطين بلّة، فيراكمون واجباتهم ويأخرّونها حتى آخر لحظة، أو يسهرون لساعات متأخرة وهم يدرسون، أو يُهملون نشاطاتهم اليومية الصحيّة كالتغذيةِ المتوازنة والتمارين الرياضية. جميع هذه الأمور تؤدي في النهاية إلى نتائج سلبية، وتعرّض الطلاب إلى الإصابة بإجهاد وتوتر الامتحانات، الذي غالبًا ما ينجم عنه علامات متدنية ونتائج غير مرضية.
القلق من الامتحان هو حالة نفسية تسبب ضيق شديد وتوتر يحدث أثناء أوقات الامتحان. يعاني معظم الناس من درجة معينة من القلق والتوتر قبل أو أثناء الاختبار ، ولكن هذا يؤثر سلبًا على التعلم والأداء في المواقف التي لا يمكن التغلب عليها. القلق المفرط والخوف يجعل التركيز صعبًا ، ويبذل الشخص الكثير من الجهد لتذكر الموضوع الذي درسه عليه.
ان التوتر والقلق ليس دائما سلبي فقد يكون ايجابيا فهو مفيد اذا كان بالحجم الطبيعي ويعد نعمة من الله للطالب لأنه يعطي الدافع والحافز للمذاكرة فهو يعتبر محفز داخلي للفرد ,اما اذا كان بشكل زائد ومفرط فهو يشل تفكير الدماغ ويؤثر على استرجاع المعلومات وكما هو معروف قلل يسير يزيد الانجاز وقلق كثير يقلل الانجاز.
وقد أكدت العديد من الدراسات ان القلق والتوتر من الامتحان موضوع نفسي بحت.وهذا بسبب ربط الامتحان بمستقبل وحياة و عمرو فشل ونجاح الطالب فهو اما فشل او نجاح وربط كبير بان الامتحانات هي المستقبل والنجاح وتحقيق الاحلام و قيمة الفرد بدرجات اختباره ان هذا ما تربى عليه ابناءنا.
ولكن من الممكن ان يكون القلق والتوتر اختيار وهذا لو ادرك الطالب ان التوتر يؤثر على نتيجته فيجب عليه ان يأخذ القرار برفض هذا التوتر والقلق ويختار عدم القلق والتقليل من التركيز على التوتر .
ان التهيئة المعرفية للطلاب قبل الامتحان مهمه جدا سواء من قبل المعلم أو أولياء الامور و خاصه الطلاب اصحاب الشخصية القلقة وذلك من خلال عبارات التعزيز والتحفيز وتهيئته لإزالة القلق وتطمينه وتهدئته. فالكثير منا يكون مدرب جيدا سواء لمقابله عمل او اختبار او غيرها وما ان يشرع بالحل يلقي نفسه اقل من مستواه بكثير فيصبح ادائه اقل من حجمه وامكانياته وذلك بسبب القلق والتوتر فالقلق اضعف من ادائه ومستواه هذا لان الانسان في هذا الوقت يكون تركيزه على هل سأنجح ام افشل ؟
وان كان تركيز العقل على الربح والخسارة اذا يوجد نسبة من الخوف ستزداد تلقائيا حسب الاحساس المشتعل في هذا الوقت فعلى الانسان ان يكون واثقا بنفسه ومتفائلا بان الله لا يضيع اجر من احسن عملا وعليه التحكم بالنتائج حيث ان تحكم بالنتيجة يكون بالتقليل من الخوف والتوتر والاعداد الجيد للامتحان و اشغال العقل بالتفكير الايجابي والروحاني وشد العقل بفكره جديدة وجيدة ولا ننسى أهميه التنفس بعمق واتباعه بكلمات مطمئنا مثل الحمد لله هذا لان العقل يبني على اخر تجربة وهي كلمات مطمئنة فيطمئن الفرد و عندما ينظر العقل لما قبل اخر تجربة سيجده اكسجين وان العقل يتغذى على الاكسجين
وأخيرا على الاهل عدم تحميل الابن فوق طاقته وفرض درجة معينة يجب عليه ان يحصل عليها طالما الابن يدرس ويجتهد فان النتيجة على الله .والنتيجة ما هي الا رقم والاهتمام بقدرات الطالب ومستوى تفكيره أهم من كم سيحصل في امتحانات لا تقيس سوى القدرات المعرفية ومستوى الحفظ والتذكر ليس الا .
بقلم: نبيل الهومي الكَبَّار: نبتة خضراء يسافر نفعها من آسفي إلى مناطق وطننا الغراء على سبيل… اقرأ المزيد
بقلم: محمد زيدان أفكار مشاريع صغيرة, كثير هم الشباب الذين يبحثون عن فكرة عمل صغير,… اقرأ المزيد
بقلم: أحمد الحباسى كاتب وناشط سياسي أين هو العالم عما يحصل في فلسطين؟ هذا المقال… اقرأ المزيد
بقلم أميمة البقالي. ردود أفعالنا اتجاه الطوارئ والكوارث وسائل الإعلام تبقي الكوارث في طليعة أذهاننا.… اقرأ المزيد
بقلم: الشويخ عبدالسلام. فنان تشكيلي - استاذ الفنون التشكيلية بفرنسا مدير قاعة العرض البيداغوجية التابعة… اقرأ المزيد
بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد