الكثير من الناس مسلمين وغير مسلمين لو تسألهم عن معنى الإسلام يكون جوابهم لا يطابق ما ورد في كثير من آيات القرآن الكريم من كلمة الاسلام ومشتقاتها في القرآن الكريم. وكما ورد أن كلمات القرآن وآياته تفسر نفسها بنفسها. فقد وردت كلمة إسلام بسكون السين وكسر الهمزة في عدد من الآيات القرآنية بينما الفعل أسلم والفاعل مسلم وردا في آيات عديدة.
المعنى اللغوي للاسلام ومشتقاته هو الاستسلام والاذعان. وهذا المعنى لا يبتعد عن المعنى العام القرآني للاسلام في كثير من اياته الذي هو الاستسلام والاذعان لله تعالى كما في الايات ”قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ” (البقرة 131)، و “فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ” (ال عمران 20)، و “فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ” (الصافات 103)، و “فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ” (الذاريات 36) اي المطيعين لله سبحانه. وغيرها من الايات التي سنتتطرق اليها تباعا. اما المعنى الخاص الاصطلاحي للاسلام بذكر الشهادتين فهو شئ اخر.
فكلمة اسلام بحروفها جاءت في ايات مثل “وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ” (ال عمران 85) و “وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ” (المائدة 3) و “وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعَى إِلَى الْإِسْلَامِ”
(الصف 7). والاذعان ليس بالقول وانما بالفعل “أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ” (القلم 35) فقد يقول انا مسلم قولا ويقوم باعمال اجرامية، و “وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا” (الجن 14) والقاسط هو الجائر، و “عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ مُسْلِمَاتٍ” (التحريم 5) اي مسلمات بالفعل وليس فقط بالقول.وفعل اسلم همزته مفتوحة “إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ” (الذاريات 25) بينما اسلام همزته مكسورة.
مفهوم الإسلام عند اامفسرين المسلمين هو الاستسلام لله ورسله “إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ” (ال عمران 19). فكل انبياء الاديان السماوية مسلمون لله فهم يؤمنون بالله تعالى، فجد الانبياء ومنهم عيسى ومحمد عليهم السلام هو ابراهيم عليه السلام مستسلما لله تعالى ”قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ” (البقرة 131)، وقبله شيخ الانبياء نوح عليه السلام “وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ” (يونس 72)، ويعقوب عليه السلام واولاده ” وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ” (البقرة 133).
ويوسف عليه السلام “تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ” (يوسف 101)، وموسى عليه السلام “قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ” (الاعراف 143)، وسليمان عليه السلام “قَبْلَ أَنْ يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ” (النمل 38)، و عيسى عليه السلام والحواريون انصاره “قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ” (ال عمران 52). وكل هؤلاء الانبياء نوح وابراهيم ويعقوب ويوسف وموسى وسليمان وعيسى عليهم السلام وغيرهم.
ومفسرين يحددون ايات قليلة تخص الاسلام وهو دين خاتم الانبياء محمد صلى الله عليه واله وسلم “الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا” (المائدة 3)
بقلم: نبيل الهومي الكَبَّار: نبتة خضراء يسافر نفعها من آسفي إلى مناطق وطننا الغراء على سبيل… اقرأ المزيد
بقلم: محمد زيدان أفكار مشاريع صغيرة, كثير هم الشباب الذين يبحثون عن فكرة عمل صغير,… اقرأ المزيد
بقلم: أحمد الحباسى كاتب وناشط سياسي أين هو العالم عما يحصل في فلسطين؟ هذا المقال… اقرأ المزيد
بقلم أميمة البقالي. ردود أفعالنا اتجاه الطوارئ والكوارث وسائل الإعلام تبقي الكوارث في طليعة أذهاننا.… اقرأ المزيد
بقلم: الشويخ عبدالسلام. فنان تشكيلي - استاذ الفنون التشكيلية بفرنسا مدير قاعة العرض البيداغوجية التابعة… اقرأ المزيد
بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد