صناعة الإعلام الحكومي المضلل كذب مقصود لإيهام عقول البسطاء وتمرير لصفقات الفساد ” أعطنى إعلاما بلا ضمير، أعطيك شعبا بلا وعي”

تسوق منابر الإعلام الحكومي أخبار و تقارير صحفية على شكل مؤتمرات و بيانات صحفية بهدف استعطاف الرأي العام للمواطنين مع كسبه لقضية معينة و تسويق القضايا المتنوعة بما يخدم سياسة الدولة و مؤسساتها ، و اعدت لذلك المتحدثون الرسميون ليكونوا بصفة ( الناطق او المتحدث الرسمي).

استثناءا من القرارات و الاحكام التي تطال كل من يتحدث عن اي حالة تمس مصلحة الدولة ، وبما لا يتناسب مع سياساتها و اجنداتها الخفية . وهو ما يشكل تدهورا خطيرا في حرية الرأي والممارسة المهنية الاعلامية ويتنافى مع قواعد السلوك الوظيفي و ميثاق الاعلام الدولي ويتناقض مع مادة 19 من مواد الميثاق الدولي وحرية الصحافة ناهيك عن استغفال المواطنين.

تزييف الحقائق

و نجح طيف واسع من الاعلام الحكومي في تزييف الحقائق عند تعامله مع بسطاء الناس، بما يتفق ومصالح القائمين عليه، بل أنه نجح في خداع العقول التي تظن بأنها نخبة مثقفة محصنة من مخاطر الاعلام المزيف.

فاصبحت الاكاذيب في صورة أو حالة واقعية مفروضة على المتلقي جراء التلاعب بالوعى و الإغراق السلبى للعقول في تيار المعلومات والصور المغلوطة المتواترة والمتوترة التي يتفننون في عناصر طبخها وإحكام السيطرة عليها لتمرير اهداف معينة لصالح كتلة او حزب او شخصية سياسية ، او تزيين وجوه كالحة وأياد سارقة وآثمة، ومشاريع قوانين مشبوهة، وما الى ذلك من اهداف سعى الاعلام المزيف الى ترويجها وتثبيتها كحقائق للرأي العام و لصناعة الوهم.

مقالات متعلقة بالموضوع

التضليل الإعلامي وبرمجة عقول البشر

أن التضليل الاعلامي وبرمجة عقول البشر ما هو سوى تطويع الجماهير للأهداف والسياسات السائدة حتى يتم ضمان تأييدها لنظام الحكم او السياسات الوزارية بل وحتى تفرعاتها من الدوائر الصغيرة ، بغض النظر إذا ما كان هذا النظام يعمل للمصلحة العامة أو ضد الصالح العام.

حيث يمارس الإعلام الحكومي ( المزيف ) دوراً خطيراً ، ليس في نقل الأخبار والأحداث فقط  وإنما في صياغة وتحديد توجهات الرأي العام، ومن هنا يصبح التضليل الإعلامي الذي يمارسه الإعلام حالياً بمثابة حرب نفسية تمارس بحق المتلقي لإحداث تترك أكبر قدر من التأثير السلبي ، الى ذلك يقول جوزيف غوبلز السياسي الالماني ووزير الدعاية النازية من عام 1933 إلى عام 1945 ” أعطنى إعلاما بلا ضمير، أعطيك شعبا بلا وعي ”

فيديو مقال صناعة الإعلام الحكومي المضلل كذب مقصود لإيهام عقول البسطاء وتمرير لصفقات الفساد ” أعطنى إعلاما بلا ضمير، أعطيك شعبا بلا وعي”

أضف تعليقك هنا
شارك

Recent Posts

مشاركة تلاميذ ثانوية المتنبي التأهيلية بإقليم آسفي في مباراة الصحفيين الشباب من أجل البيئة دورة 2024

بقلم: نبيل الهومي الكَبَّار: نبتة خضراء يسافر نفعها من آسفي إلى مناطق وطننا الغراء على سبيل… اقرأ المزيد

% واحد منذ

أفكار أعمال صغيرة مربحة جداً وغير مكلفة

بقلم: محمد زيدان أفكار مشاريع صغيرة, كثير هم الشباب الذين يبحثون عن فكرة عمل صغير,… اقرأ المزيد

% واحد منذ

على من نطلق الرصاص؟

بقلم: أحمد الحباسى كاتب وناشط سياسي أين هو العالم عما يحصل في فلسطين؟ هذا المقال… اقرأ المزيد

% واحد منذ

الكوارث تبرز أفضل وأسوأ ما في الناس

بقلم أميمة البقالي. ردود أفعالنا اتجاه الطوارئ والكوارث وسائل الإعلام تبقي الكوارث في طليعة أذهاننا.… اقرأ المزيد

% واحد منذ

فن الشاطئ.. رؤية فنية بحس جمالي فني سياحي لمدينة أصيلة الشويخ عبدالسلام

بقلم: الشويخ عبدالسلام. فنان تشكيلي - استاذ الفنون التشكيلية بفرنسا مدير قاعة العرض البيداغوجية التابعة… اقرأ المزيد

% واحد منذ

نقاء الروح

بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد

% واحد منذ