يرجع ميلاد القانون الدولي البيئي إلى النصف الثاني من القرن العشرين، حيث بدأت المحاولات لوضع أسس قانونية لحماية البيئة، وتمثل ذلك في إبرام بعض الاتفاقيات الدولية، غير أن تلك المحاولات كانت محدودة التأثير والفاعلية، حيث لم تكن الدول المنظمة لتلك الاتفاقيات كثيرة العدد، وكان أبرزها اتفاقية لندن لمنع تلوث البحار بالنفط عام 1954، معاهدة الحظر الجزئي للتجارب النووية 1963،واتفاقية أوسلو 1972 بشأن منع التلوث البحري من خلال إلقاء النفايات من الطائرات والسفن.
نتيجة للثورة الصناعية المتسارعة بين فترة الستينيات وأوائل السبعينيات من القرن العشرين، تم تسجيل وقوع كوارث بيئية على القارة الأوروبية، مثل تلوث البحيرات السويدية نتيجة تساقط الأمطار الحمضية ، وكان تلوث البحيرات في السويد مصدر قلق بيئي كبير في السويد حيث كان المطر الحمضي ينجرف بشكل رئيسي من بعض المناطق الصناعية للدول الأخرى.
في عام 1968 اقترحت السويد لأول مرة على المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة فكرة عقد مؤتمر تحت رعاية الأمم المتحدة للعمل على إيجاد حل لمشاكل البيئة البشرية حيث كانت ترى أن التغييرات في البيئة الطبيعية، والتي أحدثها الإنسان أصبحت مشكلة ملحة للبلدان المتقدمة وكذلك البلدان النامية، وأن هذه المشاكل لا يمكن حلها إلا من خلال التعاون الدولي لذلك أصدر المجلس الاقتصادي والاجتماعي قراراً رقم 1346 يدعم الفكرة وفي ديسمبر عام 1968 قرر قرار الجمعية العامة رقم 2398 عقد مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالبيئة البشرية في عام 1972في ستوكهولم (السويد)، وفي شهر ديسمبر عام 1969، أعادت الجمعية العامة التأكيد على ذلك بقرار 2581.
عقد مؤتمر الأمم المتحدة الأول حول البيئة الإنسانية في ستوكهولم (السويد) عام 1972 على مستوى عالمي حيث طلب من جميع البلدان المشاركة، وعقد المؤتمر من أجل رؤية مشتركة حول كيفية مواجهة التحدي من أجل الحفاظ على البيئة البشرية وتعزيزها، وكان شعار مؤتمر ستوكهولم “لا نملك سوى أرض واحدة”. لذلك يعتبر مؤتمر الأمم المتحدة الأول حول البيئة الإنسانية له الفضل في تطور القانون الدولي البيئي بشكل كبير حيث يعتبر المؤتمر الأول الذي نشر القضايا البيئية على المستوى الدولي، وحاول إيجاد طرق لمعالجة تلوث الهواء والأرض والمياه من خلال العمل معاً كوحدة لحماية البيئة البشرية.
بقلم: نبيل الهومي الكَبَّار: نبتة خضراء يسافر نفعها من آسفي إلى مناطق وطننا الغراء على سبيل… اقرأ المزيد
بقلم: محمد زيدان أفكار مشاريع صغيرة, كثير هم الشباب الذين يبحثون عن فكرة عمل صغير,… اقرأ المزيد
بقلم: أحمد الحباسى كاتب وناشط سياسي أين هو العالم عما يحصل في فلسطين؟ هذا المقال… اقرأ المزيد
بقلم أميمة البقالي. ردود أفعالنا اتجاه الطوارئ والكوارث وسائل الإعلام تبقي الكوارث في طليعة أذهاننا.… اقرأ المزيد
بقلم: الشويخ عبدالسلام. فنان تشكيلي - استاذ الفنون التشكيلية بفرنسا مدير قاعة العرض البيداغوجية التابعة… اقرأ المزيد
بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد