أسئلة وإجابات لتحليل حالة الدولة المصرية

سؤال بسيط: لماذا لازالت الأوضاع صعبة وسيئة فى الدولة ؟

الاجابة ليست بسيطة ولكن سأحاول تبسيطها:

بعد 25 يناير تتفق أو تختلف معها كان لابد من تغيير النظام بالكامل .. بمعنى تغيير سياسات المؤسسات التى أدت الى وصول الدولة لحالة الاحتقان والتى أدت الى الانفجار الاجتماعى فى 25 يناير.. بمعنى آخر كان لابد من تمكين أو خلق سياسات ثورية داخل مؤسسات الدولة.. باختصار ولعوامل متعددة كلنا نعرفها تشوه المشهد السياسى بالكامل وطفت على السطح مؤامرات أصبحت تستهدف اسقاط الدولة نفسها وليس مجرد اجراء عملية تغيير شاملة بشكل يؤدى الى تنمية حقيقة..

هنا مربط الفرس .. تلك المؤامرة بوجوهها المتعددة فى شخوص وجماعات وتنظيمات وحركات سياسية كلنا نعلمها هى السبب فى أن تؤول أوضاع الدولة واتجاه سياساتها نحو انقاذ الدولة وليس نحو عملية التغيير .. ناهيك عن وجود جماعات المصالح ورجال الأعمال والذين قاوموا فكرة التغيير حرصا وحفاظا على مصالحهم ومنافعهم التى حققوها فى العهود السابقة..

نقطة أساسية أخرى أدت الى ودفعت فى ذلك الاتجاه وهى انتشار الارهاب فى المنطقة وتطوره الى حد التهديد العلنى باسقاط الدول التى لم تسقط..

لماذا لا نستطيع اجراء عملية التغيير ؟

إحداث التغيير الكلى الشامل فى المؤسسات المصرية سيؤدى الى انهيارها حتما .. لان من يحكم ويتحكم فى تلك المؤسسات هى بالفعل قطاعات وفئات من الشعب نفسه سترفض عملية التغيير بمفهومه الشامل لانه ببساطة ستكون هى نفسها ضحية ذلك التغيير والسبب فى ذلك أنها هى نفسها من أسست للفساد ومارسته وقامت بتقنين أوضاعه.

والحل هو التغيير التدريجى من أعلى الى أسفل وبقوة القوانين المفترض تشريعها لخدمة عملية التغيير وهذا الحل يتطلب استقرار نسبى فى ظل عدم وجود تهديدات خارجية أو تحديات امنية داخلية أو وجود ضغوط شعبية وفى ظل وضع اقتصادى مستقر وهنا مكمن الصعوبة.

مالذى يفعله الرئيس السيسي ؟

الرئيس السيسى كل مجهوده منصب على ابقاء أقدام الدولة راسخة بمؤسساتها الحالية مع محاولة انقاذ الاقتصاد الوطنى وهو فى ذلك ميكافيللى النزعة حيث يستخدم الفائض فى قوة الجيش المصرى وامكانياته لتحقيق هذا الهدف..

كيف سينقذ الاقتصاد الوطنى ؟

معدل النمو لابد أن يصل الى 7% حتى يشعر المواطن بالفعل بتحسن الاقتصاد بشكل يعود على دخله وتحسن أوضاعه المعيشية.

كيف نصل الى معدل 7% ؟

لا حل امامنا الا رفع معدل التشغيل والاستثمار.

كيف نرفع معدل التشغيل والاستثمار ؟

لا حل الا بجذب الاستثمارات الخارجية وهى تحتاج الى مقومات وبنية أساسية حقيقة متوفرة كالطاقة وشبكة الطرق والتشريعات اللازمة لتسهيل الاستثمار.

هل تتوفر لدينا حاليا مقومات الاستثمار ؟

نعم بالفعل تتوفر بفضل مجهود الرئيس السيسى وتركيزه على اعادة تأهيل الشبكة القومية للطرق وأظن انه لا يوجد محافظة لا يوجد بها انشاءات جديدة على مستوى الطرق والكبارى .. بالاضافة الى مشكلة الطاقة التى تم حلها من خلال مشروعات المؤتمر الاقتصادى مع الشركات الألمانية واظن ان الجميع يلحظ ان مشكلة الكهرباء تم حلها بالفعل بل ويوجد لدينا فوائض فى الطاقة والذى يتبقى القوانين والتشريعات وأظن انها مهمة البرلمان بالتعاون مع الحكومة لانجازها.

والدليل على تحسن مستوى مقومات الاستثمار وبنيته الأساسية هو تحركات بعض الدول المهمة وسعيها للاستثمار فى مصر من خلال منطاق صناعية ومشاريع كبرى متعددة كروسيا والصين وفرنسا والسعودية والامارات وغيرهم.

هل هناك أمل ؟

نعم يوجد أمل شرطه الوحيد هو وحدة المصريين على قلب رجل واحد وعدم إعطاء فرصة للانقسام فهو أخطر نقطة وأقوى تحدى لنا جميعا دولة وشعب.

كيف نصنع الأمل ؟

عن طريق نشر الوعى وتصحيحه فى ظل عملية الخداع التى تمارس عبر وسائل الاعلام وعبر السوشيال ميديا.

هل مطلوب من المواطنين الصبر فى ظل الأوضاع الصعبة ؟

نعم وهو واجب وطنى فالحرب تدور من حولنا وانظروا الى الخريطة ..
وهذا ليس تفزيع بقدر ماهو اقرار بالحقيقة الحية الجميع شاهد عليها ولكنها ليست مبرر لعدم المطالبة بالاصلاح شرط اخلاص النوايا.

أضف تعليقك هنا

محسن حامد

من مصر