دعاء الموتى

بقلم عمار ناصر

كلنا ندعو ليلا نهارا جهارا فكأن السماء ﻻ تستجيب، ويرمقنا القدر بنظرة دنية بﻻ مبالاة..ان امكثوا على مكانتكم وﻻ تتعجلوا الحراك فانكم نيام كما اهل الكهف في رقودهم تزاور عنهم الشمس ذات اليمين وذات الشمال حتى ملت الشمس التقلب في السماء واستغاثت اﻻ من موقظ لهذه الجثث المفوهه؟

دعاء الموتى

فحتى الدود استغاث ان موتوا او استيقظوا من رقادكم هذا فقد احترنا ان نسري بعيدا؟ ام ندنوا قريبا؟.

وﻻ زالت الجثث ترطن في العشية واﻻبكار فهي تنتظر الغيث من السماء ليهطل على البقاع ليسقيها، ودود اﻻرض يحرثها ويبذرها واﻻخاديد ترويها، وما على الجثث اﻻ الدعاء لتنبت الثمار..

اي مهزلة هذه شعب يراق دمه على الطرقات واعراضهم تنتهك في واضح النهار وفسادهم ﻻ يستره خمار عرضه السموات واﻻرض ويكتفون بالدعاء ليقيهم السوء

بقلم عمار ناصر

أضف تعليقك هنا