قصيدة شعر حر: اغني و ارقص … أصوم و أصلي

 

اغني .. وارقص
أصوم .. واصلي
…….
ازور المعابد
وازور المراقص
اسكر ..
وأتعبد
ساعة للرب
وساعة للطرب
….
ساعة للصلاة
وساعة للخمر والنساء
…..
ارفع يدي لدعاء، متعبدا
وارفعها لتصفيق،
مصفقا …. لأحلى راقصة،
تقدم وصلاتها على منصة المسرح …..
…….
فكل منصات عندي متوازنة
منصة المعابد
ومنصة المراقص
فلا …
أنا راهب…. ولا كافر…….
……
كما إنا
لست ملاكا … ولا شيطانا…..
…….
…..
وإميل،
كيفما تميل بنا الأيام…..
…..

وأسير
كيفما يسير بنا الهوى……
…….
….
فلا استقامة، دون التنوع
لان الزهور
لن تكون زهورا
إلا بتنوع ألوانها…….
…………
فلا لون لي …..
…..
كل الألوان جميلة
ولا شيء أجمل من ألوان الزهور ……
ولا شيء يمتعني،
كمتعة أشكالها ..
وعطرها…
واِن كانت هناك أنواع بلا عطر…..!
ولكن تبقى كسواها جميلة،
في الشكل والمحتوى
انظر إليها..
واخذ منها العبرة
وأطير محلقا في الفضاء
بكل الاتجاهات
وأسير … وأسير ….
….
ولكن لا أسير،
على خط مستقيم واحد….
……….!
بل أسير، يمينا .. ويسار
لان الرياح
لا تسير باتجاه واحد
بل بكل الاتجاهات
لأني أنا الريح .. والبحر،
مثلهما لا اعرف الاستقرار……
…………!
فلا اتجاه لي
كما لا لون لي
لان كل الألوان في مكانها جميلة
وأنا من يعشق كل الألوان
و أتذوق كل الأشياء،
دون شيء بذاته…….
…………
أشارك في العزاء
وأشارك الأفراح
ارقص واغني
أصلي وأصوم
واضرب أخماسا لأسداس
واقر بان
واحد زائد واحد،
لا يساوي اثنين،
لا بالشكل ولا بالكم……..
…………!
فهيا معي …..
نمضي دون أوهام
نقضي أوقاتنا
ساعة للرب
وساعة للطرب ….
……..
فزمان عمرنا
اقصر مما تظن
فلا تنهيه
بالعناد
والشقاء ….
………
فكما تبكي … اضحك ….
وكما تضحك .. لا تيأس إن بكيت
لان الدنيا ..
ضحك .. و بكاء
…………
وامضي مسرعا ………. ولا تتوقف
لتنظر إلى الوراء
فحكمة الأنبياء قالت:
لا تنظر إلى الوراء
ومن نظر تحول إلى تمثال ملح…….
………….!
فاركض إلى الإمام
ولا تركض وراء الأحلام…..
……….
عصفور في اليد
خير من إلف على الشجرة…
……….
لأني أتاجر بالعقل
ولا أتاجر بالجواهر
لأنني أؤمن بان السعد.. و الغنى،
هي في الحكمة
و الحكمة، عيناها في الرأس…
…….!
فكما أنت .. أتي
أنت ماضي …….
………
أبدأ يومك ببدء الطلوع
وانهيهِ في الغروب…..
……
ولا تتوقف لتجمع .. وتطرح
فما قيمة ذلك،
ان خسرت نفسك……….
……….!
فكن على اليقين،
بان الشمس كما تشرق .. ستغرب…..
……
….
فاستغل نبض قلبك،
بنبض الحياة…..
……

غني وارقص
كما أنا،
اغني و ارقص
أصلي و أصوم
…..

لان نسيم الأرض يهب
على كل البشر….
فقير .. و غني
فيلسوف .. و مجنون
ملك .. و متسول……
………!
فالنفس لطيبة خلقت
فاروي ظمأك .. والعطش
وذق من كل الثمار
وأمتع نفسك
قبل إن يفوتك القطار
فالطيبة خلقت لتطيب بطعمها،
تذوقا ..
وإحساسا..
والتماسا ..
واختصارا……….
………..
المس الجسد
وذق
متع نفسك
واسعد .. وامضي
ولا تلتف إلى الوراء………
…….
ما مضى ،
مضى ..
ولن يعود
لأنك لن تنزل البحر مرتين
فلسفتي،
فلسفة الحياة،
اغني .. وارقص
أصوم .. واصلي
………..
ازور المعابد
وازور المراقص
اسكر ..
وأتعبد
ساعة للرب
وساعة للطرب
….
ساعة للصلات
وساعة للخمر والنساء …..
………
هكذا أعيش
وبهذا المنطق أومن ……

أضف تعليقك هنا

فواد الكنجي

كاتب عراقي