الآخر .. وأنت

لاشك أن داخل عقل كل إنسان هناك إبداع وتميز وفن لازال يرزخ تحت وطأة تقديس الأشخاص والموروث الذي ورثه من الأموات، ومنغلق عن الآخر حتى من مختلفون عنه عرقا وجنسا ولنا وهذا ما جعل شعوبنا تبحث عن الحلّ وعن سُبل توقّف دوامات الجهل وسوء الفهم ومتاهات الوهم.

إن جعل الإنسان يبدع ويرتقي بمجتمعه ووطنه وحتى أُمّته هو التحول من بيئته الثقافية والإجتماعية والنظر إلى الآخر، فيما هو يُبدع ويطور ويرتقي ويقدم حلولا ونظريات وبراهين في شتى نواحي العلوم والمجالات.

عقولنا لابد لها من أن تنظر وتبحث في ثقافات الآخر كأوروبا وآسيا وأفريقيا ولا نجعل من أنفسنا ندور حول نفس الحلقة ومن ثم نسأل لِمَ نحن متأخرون وموغلون في مستنقع الجهل والتخلف وبراثن الفقر والفاقة ، على الإنسان العربي أن يثقف نفسه ويطالعها على الآخر مهما كان لونه وجنسه وعرقه حتى يتسنى له الإبداع والتقدم والرقي له ولمجتمعه وووطنه ، ولا يستمع لكلام الموتى الذين أكل الدهر وشرب عليهم، على الإنسان العربي أن يقرأ ويجعل من الكتاب رفيقا وصديقا يؤنسه في وحددته ويمتعه في لياليه ويجعل منه كاتبا ومثقفا بارعا.

مهما بحثنا في كتاب القرآن الكريم فلن نجد فيه إلا حرصا على التعلّم والعلم والتشديد من القراءة والتفكير والعقلانية في كل شيء.

فدرجات رقي الإنسان بنفسه هي القراءة وسبيل العلم الذي أدرنا له ظهورنا فدارت علينا الدوائر وحبطت أعمالنا وأصبحنا نلوذ بحثنا عن ملاذ نأمن به أنفسنا عن تقدّم الآخر الذي وصل القمر وشق البحر، الذي صنع وأبدع وصار خير الأمم التي أخرجها الله للكون ، فالكون خلقنا فيه لنعمر ونبني لا لنهدم ونخرب فيه ، كونوا معاول بناء نساءا ورجالا ولكن أكثر النّاس لا يعقلون ولا يتفكرون ولا حتى يعلمون.

أضف تعليقك هنا

منعم بن دائخة

طالب جامعي بالجامعة الأسمرية الإسلامية قسم اللغة العربية