السيستاني منديل الامراء و جراب الاحتلال

عالم عامل

دأب السلف الصالح على تدوين كل صغيرة و كبيرة في التاريخ البشري حتى تمكنوا من الاحاطة بكل خفاياه، و اظهورا جل كنوزه العلمية بما سطروه من احاديث و روايات كانت بحق الموروث العريق الذي نستمد منه عبق التاريخ، و نفحات العلم و المعرفة، وهذا ما يحملنا على الاستزادة منه، و الاخذ عنه؛ لانه وضع النقاط على الحروف وبشكل غير قابل للدس و التحريف، فلم يترك الباب مفتوحاً أمام العابثين بكنوزه، و المحرفين لحقائقه.

وبذلك فقد اعطى الله لكل ذي حقٍ حقه، ورسم الخطوط العريضة لملامح الانسان أمام منهاج ديننا الحنيف حتى جعله في محورين، الاول محور الخير الذي ذاب في خدمة الاسلام ممثلاً بالأنبياء ( عليهم السلام ) والخلفاء الراشدين والصحابة الاجلاء ( رضي الله عنهم اجمعين ) والعلماء العاملين، والثاني فهو محور الشر والمكر والخداع، فكان بحق وبالاً عليه؛ لما كان يحمله من فساد وافساد على أيدي خلطاء السوء، واراذل القوم، و مَنْ هم على شاكلتهم من علماء الجهل و الضلالة، واصحاب التملق، والتزلف عند المحتلين الغاصبين لحقوق الضعفاء، والمستأكلين لقوت الفقراء.

عالم فاسد

ولعل اوضح مصداقاً لهؤلاء العلماء مرجعية السيستاني التي دأبت على مجالسة قادة الاحتلال، و عقد الصفقات المشبوهة معهم عبر المراسلات السرية، ومن خلال وسطاء من حاشيته الفاسدة، فكان مشروعهم الناجح في نهب الثروات و مؤسساً للفتن و القلائل وتشريع المنكرات و المحرمات، فكم هي الحقائق الدامغة التي اثبتت تملق السيستاني للملوك والسياسيين الفاسدين.

السيستاني

فبالأمس كان المرجع المعتمد عند رأس النظام السابق، واليوم أيضاً هو مرجع ذو مقامٍ حميد عند بول برايمر و دانات ريتشارد كبار قادة الاحتلال الاميريكي و البريطاني بؤرة الفساد و الافساد منذ عام 2003 فقد كشفوا حقيقة الصفقات و المرسلات التي تمت بين الطرفين ومن على منبر الاعلام الفضائي لقناتي الجزيرة و الميادين خير شاهد على تلك الصفقات المشبوهة التي جلبت الدمار و الهلاك للعراقيين بفضل دعم السيستاني لقوى الاحتلال العالمي، حتى اصبح بحق منديل الامراء و جراب المحتلين.

وهذا ما كشف عنه المرجع العراقي الصرخي الحسني في محاضرته العلمية (18) من بحث ( السيستاني ما قبل المهد إلى ما بعد اللحد ) إذ يقول : ((إذًا أنتم ما لكم ولمنديل الاحتلال؟ ولمنديل الحكام ولمنديل الوزراء والرؤساء والمتسلطين والفاسدين؟ ما لكم وللسيستانيّ؟ وما لكم ولجراب يؤكل جوفه ويلقى ظرفه؟ السيستانيّ صار مؤسسًا وفاعلًا وقائدًا لتشريع الاستعمار والاستغلال واحتلال الشعوب والبلدان وسلب ونهب الثروات والممتلكات وتجييش الناس وإثارة الفتن والبلابل والقلاقل بينهم حتى التقاتل وسفك الدماء وتهجير الناس وإبادة المدن كاملة والإنسان )).

فيا ابناء بلدي الجريح أين انتم من جهابذة الفكر و أعلامه البارزين امثال الصدرين الاول و الثاني وهم يقارعون اعتى نظام مستبد في تأريخ العراق ؟ فهل اقتدى السيستاني بنهجهم القويم أم سار بركاب الاحتلال و السياسيين الفاسدين ؟ فمالكم كيف تحكمون يا عراقيون؟.

أضف تعليقك هنا