القيافه ودورها في إثبات النسب

القيافة

القيافة هو علم قص الأثر أو الفراسة وأشتهر به البدو في الصحراء من العرب وأشهر من عرف به آل مدلج بن مرة من قبيلة كنانة، ويقصد به متابعة أثر الماشي في الصحراء على الرمل حتى يعلموا أين ذهب. وهو من العلوم التي أندرست حالياً. ولقد قام كفار قريش باستخدام أحد القاصين للأثر من بني مدلج عندما علموا بهجرة النبي محمد من مكة للمدينة ليقتفي أثره ويمسكوا به.

القيافة في الشرع

القيافة هو علم قص الأثر أو الفراسة وأشتهر به البدو من العرب وأشهر من عرف به آل مدلج بن مرة من قبيلة كنانة

‎والقيافة عند الفقهاءِ هي إلحاق الولد بأصولِه؛ لوجودِ الشبه بينه وبينهم، والقيافة عند الفقهاء مخصوصة بمعرفةِ النَّسب عند الاشتباه.

مشروعية ثبوت النسب بالقيافه

لقد اختلفت المذاهب الفقهيه بخصوص العمل بالقيافه بين رأي مؤيد وآخر معارض، ‎وقد اختلف الفقهاء في اعتماد القيافة كواحد من أدلة إثبات النسب على قولين:

هل يحدد شكل الطفل والده؟

‎1- فذهب الجمهور من المالكية والشافعية والحنابلة إلى اعتماد القيافة في إثبات النسب عند التنازع وعدم وجود دليل أقوى منها، أو عند تعارض الأدلة الأقوى منها.

‎2- وذهب الحنفية إلى أن النسب لا يثبت بقول القيافة؛ لأن الشرع حصر دليل النسب في الفراش، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “الولد للفراش”.

‎فالقيافه تبعا لما ذكر علما أقره الجمهور من الفقهاء ، لكنها تبقى مجرد حدس وتخمين والحدس لا تبنى عليه أحكام في الشريعه الاسلامية لذا وجب الأخذ بالخبرة الطبية بعدما قطع العلم أشواطا كبيره وتقدم الطب واكتشفت البصمة الوراثية كوسيلة جدية وصورة حديثة للقيافة.

بقلم: بدور الكازروني

أضف تعليقك هنا