أُخي ،،

خُيرت فاخترت المروءة والوفا ،،

إنّ الوفاء لدونه الأخطار ،،

بقدر ما ترسم من ملامح مرحلة جديدة من العزة والكرامة والاستمرار في طريق مقارعة الغاصب بشتى الوسائل والطرق من ألم أمعائك الخاوية، وجوعك وصبرك على الوجع والمكابدة والرفض للاعتقال الإداري الذي يفتقد لأدنى مسوغ قانوني أو أخلاقي ! مع إدراكنا وقناعتنا بأن الاحتلال برمته لا شرعي ولا أخلاقي وكل إفرازاته وتداعياته وقوانينه العنصرية مرفوضة وغير مقبولة !

مستوى الدعم والمناصرة لقضايا الأسرى والمضربين عن الطعام

ولكن بقدر ما تسجل من بطولات رائعة وانتصارات  إلا أن اللافت للنظر أن مستوى الدعم والمناصرة لقضايا الأسرى والمضربين عن الطعام تحديدا في تراجع شديد ، وحالة الترهل التي ترافق إضراب الأسرى واضح وضوح الشمس في رابعة النهار !

أُخي ،،

لا يعرف عشق الحرية  إلا من يكابدها، ولا يعرف السجن إلا من ذاق مرارته، وعانى علقم ظلمه، وتقلّب لياليه، وانصرام أيامه الثقيلة.!

أيام الأسير، ولياليه، وساعاته، لا يشعر بها إلا أم حنون شرقت بدمعها، حتى ما تجفّ لها دمعة، وهي تتذكر الحبيب الغالي، هنا نام، وهنا أكل، وهنا ضحك وابتسم، وهناك ما زالت آثار معركة من معاركه !

يا أصحاب الفخامة والجلالة والسلطة، يا أصحاب السموّ، ويا أصحاب المعالي!!

ماذا تنتظروا أن تخرج النعوش على الأكتاف لتشيع إلى المقابر أم يخرجوا يعانقوا الأهل والأحبة ، فاليوم الأسرى يكابدون ويصارعون على مرأى ومسمع العالم ! بل والأدهى والأمّر على مرأى ومسمع منّا !! ونحن لا نحرك ساكنا .

مقالات متعلقة بالموضوع

أُخي ،،

في سوريا واليمن والعراق

يا صرخة المعذبين في حلب شامنا المعذب ، يا امتداد آهات عذابات أهلنا في الموصل ، يا لحننا المخنوق في يمننا المبارك !

يا حزننا الممتد على طول أرضنا الذبيحة ، يا حلمنا الجميل الذي ذبح على أرض شامنا ، يا نورا أضاء دياجير الظلام في عالم استمرأ الذل !

أُخي ،،

سلام عليك وأنت ترسم خارطتنا التاريخية الجميلة بنور أمعائك الخاوية  التي مزقها الاحتلال !

سلام عليك وأنت تلون علمنا ، حلمنا ، رايتنا بألوان غضب أمعائك الصارخة الغاضبة !

سلام عليك وأنت تكرس وحدتنا وتستنهض هممنا ولكن !

سلام عليك يا ملاكنا الجميل ! ما أجملك ! ما أروعك !

لك الله يا أحمد .. لك الله يا أحمد

فيديو المقال

أضف تعليقك هنا
رامي إبراهيم

متخصص في ‎اساليب تدريس‎

شارك
مواضيع فلسطين

Recent Posts

مشاركة تلاميذ ثانوية المتنبي التأهيلية بإقليم آسفي في مباراة الصحفيين الشباب من أجل البيئة دورة 2024

بقلم: نبيل الهومي الكَبَّار: نبتة خضراء يسافر نفعها من آسفي إلى مناطق وطننا الغراء على سبيل… اقرأ المزيد

% واحد منذ

أفكار أعمال صغيرة مربحة جداً وغير مكلفة

بقلم: محمد زيدان أفكار مشاريع صغيرة, كثير هم الشباب الذين يبحثون عن فكرة عمل صغير,… اقرأ المزيد

% واحد منذ

على من نطلق الرصاص؟

بقلم: أحمد الحباسى كاتب وناشط سياسي أين هو العالم عما يحصل في فلسطين؟ هذا المقال… اقرأ المزيد

% واحد منذ

الكوارث تبرز أفضل وأسوأ ما في الناس

بقلم أميمة البقالي. ردود أفعالنا اتجاه الطوارئ والكوارث وسائل الإعلام تبقي الكوارث في طليعة أذهاننا.… اقرأ المزيد

% واحد منذ

فن الشاطئ.. رؤية فنية بحس جمالي فني سياحي لمدينة أصيلة الشويخ عبدالسلام

بقلم: الشويخ عبدالسلام. فنان تشكيلي - استاذ الفنون التشكيلية بفرنسا مدير قاعة العرض البيداغوجية التابعة… اقرأ المزيد

% واحد منذ

نقاء الروح

بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد

% واحد منذ