منذ أن أقدم المجرم الأعظم و الإرهابي الأكبر في التاريخ المعاصر ، بل و ربما في التاريخ الإنساني كله :”حسن البنا” على تأسيس جماعته الإجرامية في عشرينيات القرن الماضي :”جماعة الإخوان الإرهابية” ، من ساعتها الأولى و هو يعمل رفقة تلامذته و إخوانه في الشر من أعضاء الجماعة الإرهابية على مر العقود يعملون على التكريس لفكرة منحرفة إرهابية و شاذة مفادها أن الجماعة تساوي الإسلام و أن الانتماء للجماعة هو انتماء للإسلام ، بل و أن الانتماء للإسلام لا يتم و لا يحسن إلا بالانتماء للإخوان، و أنه لا يصح إسلام مسلم قط حتى يكون إخوانيًا!
كما عمل “البنا” و أبناءه و أحفاده في الإرهاب و الإجرام ، و على المدى الطويل على تكريس أن “محاربة الجماعة أو محض الاختلاف معها أو عليها هو مطلق الحرب على الإسلام!!
كانت هذه الأفكار الخائبة و الخبيثة واضحة جدًا في أذهان الجيل الأول للجماعة و من جاء بعدهم ، فقد كان “البنا” يعتبر كل مخالف للجماعة خارج عن الإسلام.
و كل شخص ينتمي للجماعة يتم تدريجيًا شحنه بهذه الأفكار حتى يتشبع بها ، إلى أن تملأ عليه ذهنه بل دنياه كلها .
ليكون لسان حال كل فرد في الجماعة هو لسان مقال “صبحي صالح” يوم قال :”اللهم امتني على الإخوان” و هو يعني بها و هي واضحة في ذهنه و وجدانه أنها مساوية لــ :”اللهم امتني على الإسلام” ، إذ لا فارق في ذهنه هو و لا في الذهنية الإخوانية – على سبيل العموم- بين الإسلام و الإخوان ، فهما عندهم الشيء ذاته ، و إن كان شيء أفضل من الآخر فالإخوان بلا شك -عند أنفسهم- أصحاب فضل على الإسلام !
فالإخوان إذن – من منظور الجماعة- هم الإسلام و الإسلام هم ، و من عداهم هو : إما كافر أو من الخوارج ، و كلاهما عندهم حلال الدم و المال و العرض .
هذه الحالة من “احتكار الإسلام” و التي أنشأتها الجماعة الإرهابية على مدى عقود تاريخها المخزي ، و رسختها في قلوب و أذهان أتباعها و من حولهم على مر السنين، أدت هذه الحالة المسيئة للإسلام إلى خلق حالة أخرى من ربط للإسلام بالإرهاب و التفجير و التدمير و الخراب و العنف و القسوة و الظلم و سفك الدماء و الذبح بوحشية تترفع عنها حتى أقسى الحيوانات وحشية و بربرية و همجية ، و لا يصل إلي بشاعتها مصاصي الدم ، و آكلي لحوم البشر ، فضلًا عن الأخلاق الردية الأخرى و التي يتحلى بها هؤلاء السفلة من الكذب و الغش و الخداع و النفاق و المخاتلة بل و السعار و الشبق الجنسي و غيرها من أخلاق السوء .
هذا الربط المتعمد بين الإسلام و الإرهاب و كل خطية جعل مجرد الانتساب للإسلام عن الكثيرين شرقًا و غربًا أمرًا مُشينًا و معيبًا ، بل أنتج حالة من “احتقار الإسلام” عند كثير من غير المسلمين بعد أن كان مجرد ذكر الإسلام يستدعى في الأذهان معاني جليلة من الرحمة و العدل و الهيبة و الحق .
و إنني و إن كنت لا أستبعد أبدًا –بل أميل إلى اليقين بــ- أن هذا الأمر مدبر بليل و مقصود لذاته منذ اليوم الأول لهذه الجماعة في الدنيا ، و أن الهدف الأول لتأسيس تلك الجماعة هو الإساءة إلى الإسلام و تدميره و تفجيره من داخله على أيدي من يدّعون الانتساب إليه ، بل من يزعمون “احتكار الإسلام” و أنهم الممثلون الشرعيون له دون غيرهم ، كما هو شعارهم الذي يرفعونه دائمًا “الشريعة و الشرعية” ، و مع ذلك فإنني لا أبريء أحدًا أسهم في ربط الإسلام بالإخوان أو بالإرهاب من خارج الجماعة سواءً أكان من المغفلين ممن يسيء بغير قصد أو سوء نية ، أو ممن يسيء عن قصد و سوء نية من متطرفي العلمانيين و الذي يستغلون أخطاء الجماعات الإرهابية ليطعنوا في الإسلام ذاته ، و يصفوه بأبشع الصفات و ينعتوه بأقذع الأوصاف ، فهما عندي في الجُرم سواء .
بقلم: نبيل الهومي الكَبَّار: نبتة خضراء يسافر نفعها من آسفي إلى مناطق وطننا الغراء على سبيل… اقرأ المزيد
بقلم: محمد زيدان أفكار مشاريع صغيرة, كثير هم الشباب الذين يبحثون عن فكرة عمل صغير,… اقرأ المزيد
بقلم: أحمد الحباسى كاتب وناشط سياسي أين هو العالم عما يحصل في فلسطين؟ هذا المقال… اقرأ المزيد
بقلم أميمة البقالي. ردود أفعالنا اتجاه الطوارئ والكوارث وسائل الإعلام تبقي الكوارث في طليعة أذهاننا.… اقرأ المزيد
بقلم: الشويخ عبدالسلام. فنان تشكيلي - استاذ الفنون التشكيلية بفرنسا مدير قاعة العرض البيداغوجية التابعة… اقرأ المزيد
بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد