الفوضى التى تشهدها عددا من دول المنطقة العربية لم تكن صدفة انما هى صناعة تطبيقا لنظرية” الفوضى الخلاقة ” تقوم نظرية “الفوضى الخلاقة “على عدة دعائم أساسية هى:
سقطت العراق وسوريا وليبيا واليمن ومن قبلهم الصومال وافغانستان فى الفوضى وسقطت الحكومات والمؤسسات وحلت مكانها مليشيات وجماعات إرهابية مسلحة واصبحت هذه الدول مستباحة سياسيا وعسكريا و اقتصاديا، فسياسيا تم دعم جماعات وأحزاب واشخاص بعينهم لتولى أنظمة الحكم لتنفيذ مشروع الشرق الأوسط الجديد وتفتيت المنطقة على أسس عرقية ومذهبية و اثنية، فتم دعم الأكراد فى العراق وسوريا والحشد الشعبى الشيعى فى العراق .
وعسكريا تم إستباحة اراضي هذه الدول للتدريب العسكرى للجنود والطيارين فقد صرح بوتين أن سوريا مكانا جيدا لتدريب الجيش الروسى، وبين فترة وأخرى تنتهك الطائرات الحربيه الاسرائيلية الأجواء السورية لتدريب طياريها بحجة ضرب أسلحة فى طريقها لحزب الله اللبناني، بالإضافة لتجربة أسلحة جديدة .
واقتصاديا تمكنت الدول المصدرة للسلاح من ابرام صفقات أسلحة بالمليارات، بالإضافة إلى صفقات السلاح غير المشروعة التى تصل سنويا الى ٦٠مليار دولار والاتجار بالبشر والتى تعد ثالث أكبر تجارة غير مشروعة بعد تجارة السلاح والمخدرات ساعد على رواجها فوضى العراق وسوريا – سيناء المصرية كانت مصدر لتجارة البشر والمخدرات والسلاح وتجارة الاعضاء البشرية فقد كانت خارج سيطرة الدولة المصرية واوشكت مصر على السيطرة الكاملة عليها- ،
فى سوريا ليبيا سيطرت جماعات مسلحة (داعش) على حقول النفط والغاز ويتم بيعه بثمن بخس مقابل السلاح والدعم اللوجيستي والعسكرى، وفى حلب السورية تم تفكيك مصانع الغزل والنسيج ونقلها كاملة الى تركيا ، وفى الصومال سارعت الدول الغربية لاستغلال سواحل الصومال وارسلت سفنها لصيد الاسماك و تحقيق أرباح طائلة ، كما استغلت حالة الفوضى واستغلت سواحل الصومال لدفن النفايات السامة والخطيرة (دفن طن واحد من النفايات السامة يتكلف فى افريقيا ٢.٥دولارا مقابل ٢٥٠ دولارا للطن فى أوربا).ان العوامل المؤثره في بنية العقل العربي – القبيلة و العقيدة والغنيمة – كانت اهم أسباب نجاح الفوضى الهدامة او ما يطلقون عليها ” الفوضى الخلاقة”.
بقلم: رسل المعموري جبريل عليه السلام هو أقرب ملائكة الله إليه، وصديق النبي صل الله… اقرأ المزيد
أيها القارئ الكريم ظللنا لعقود طويلة ومنا من لا يزال يؤمن أو متأثر بثقافة المنظرة… اقرأ المزيد
بقلم: رسل المعموري ""وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَىٰ تَهْتَدُوا ۗ قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا… اقرأ المزيد
ما هي صفات الابن المراهق؟ لسن المراهقة بدايةً بالتمهيد وهو عمر ما قبل سن المراهقة… اقرأ المزيد
أنا فخورة بأنني أمازيغية مغربية، فاللغة الأمازيغية تحمل في طياتها عمق الإحساس وجمالية الطبيعة والثقافة… اقرأ المزيد
لطالما كان الوقوفُ على قدمين منتصبتَين، أو ربّما على قدمٍ واحدة، أو ربما النهوض بلا… اقرأ المزيد